رئيس "الجالية اليونانية": 5 آلاف يونانى يعيشون فى مصر.. ووزارة الهجرة تبذل جهداً كبيراً مع الجاليات

رئيس "الجالية اليونانية": 5 آلاف يونانى يعيشون فى مصر.. ووزارة الهجرة تبذل جهداً كبيراً مع الجاليات
- الجالية اليونانية
- رئيس الجالية اليونانية فى مصر
- اليونانيين
- اليونان
- أنور السادات
- مصر
- الجالية اليونانية
- رئيس الجالية اليونانية فى مصر
- اليونانيين
- اليونان
- أنور السادات
- مصر
قال المهندس خريستو كافاليس، رئيس الجالية اليونانية فى مصر، إن «اليونانيين يعتبرون مصر وطنهم الأول، وأنهم جزء من المجتمع بعاداته وتقاليده، ولا يشعرون بأى فرق فى التعامل»، مشيراً إلى أن أغلبهم حصلوا على الجنسية بعد الاتفاق الذى أبرمه الرئيس الراحل أنور السادات مع نظيره اليونانى عام 1980 بتبادل منح عدد من الجنسيات، كما كان للمرشدين اليونانيين دور مهم فى تأميم قناة السويس... وإلى نص الحوار:
هل هناك تقدير أو إحصاء لأعداد الجالية اليونانية فى مصر حالياً؟
- تعتبر الجالية اليونانية هى الأكبر فى مختلف العصور فى مصر، ويبلغ عددها حالياً 5 آلاف شخص يعيشون ما بين القاهرة والإسكندرية، على عكس الماضى حيث كانوا يقيمون فى كل المحافظات، لكن بعد انخفاض أعدادهم أصبحوا موجودين فى المحافظتين فقط، وتزوجوا من مصريات، وجميعهم يعتبرون مصر وطنهم الأول ولديهم أعمالهم الخاصة، وهم جزء من المجتمع بعاداته وتقاليده، ولا يشعرون بأى فرق فى التعامل من المصريين، وأغلب اليونانيين الموجودين حالياً حصلوا على الجنسية بعد الاتفاق الذى أبرمه الرئيس الراحل أنور السادات مع نظيره اليونانى عام 1980 بتبادل منح عدد من الجنسيات.
منذ متى يعيش اليونانيون فى مصر؟
- الجالية اليونانية موجودة بمصر منذ أكثر من 300 عام، إلا أن عددها ارتفع كثيراً بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب الأزمة الاقتصادية التى كانت تمر بها دولتنا، والتى دفعت أعداداً كبيرة منهم إلى الهجرة لمصر، حيث وصل عددهم إلى نحو 400 ألف فى الخمسينات، ثم تراجعت الأعداد بعد ذلك لتصل إلى أقل من 200 ألف مطلع السبعينات.
وإلى أين ذهبوا عندما هاجروا من مصر؟
- عدد قليل منهم عاد إلى اليونان والنسبة الأكبر هاجروا إلى أستراليا وكندا وجنوب أفريقيا وأمريكا، ومن الطريف أن اليونانيين الذين هاجروا من مصر صنعوا لأنفسهم مجتمعاً خاصاً بهم يختلف عن اليونانيين الموجودين فى تلك الدول، حيث أطلقوا على أنفسهم لقب الجالية اليونانية التى عاشت فى مصر، واحتفظوا بنفس العادات التى تعلّموها أثناء معيشتهم هنا، وظلوا يتحدثون باللغة العربية، كما دشنوا عدة أندية اجتماعية عندما تكون فيها تسمع الكلام والأغانى المصرية وترى الطعام المصرى، وفى السابق كانت مصر مقصداً للهجرة من جميع دول العالم.
خريستو كافاليس لـ"الوطن": الوضع الاقتصادى الراهن يشجع كل المستثمرين اليونانيين على الدخول إلى السوق المصرية
كيف يرى اليونانيون الاستثمار فى مصر خلال الفترة الأخيرة؟
- الوضع الاقتصادى الآن أفضل من الفترات السابقة، وتشجيع الاستثمار أصبح شيئاً جيداً، وذلك بعد ثبات سعر الدولار، مما يشجع أى مستثمر للعودة إلى مصر، فضلاً عن توافر الأمن داخلها، كما أن الفرصة متاحة لرجال الأعمال فى قبرص واليونان للاستثمار فى مصر، ولا ننسى أنها من الأسواق الاستهلاكية، وهذا يشجع أى مستثمر، كما يمكن الاستفادة من اليونانيين فى مجالات الزراعة والطاقة والسياحة.
هل الجيل الثالث من اليونانيين يريدون العودة؟
- بالنسبة للجيل الثالث من أبناء اليونانيين يواجههم عدد من المشاكل فى مصر؛ أولها: اللغة؛ لأنها عائق، حيث لا يتحدثون اللغة العربية، ونحاول هنا فى مصر الحفاظ على المدارس اليونانية التى تعلّمها.
كيف ترى مكافحة الهجرة غير الشرعية فى الدولتين؟
- مصر تعمل فى هذا الملف وتسير بشكل جيد فى مواجهة الهجرة غير الشرعية، وبطرق كثيرة؛ منها التوعية وخلق فرص للشباب، ووزارة الهجرة لها دور كبير فى هذا الصدد.
مبادرة إحياء الجذور التى أطلقها الرئيس السيسى.. هل ترى أنها قادرة على عودة العلاقات مرة ثانية بشكل جيد؟
- أرى أن مبادرة إحياء الجذور من أهم الملفات التى تم التطرق إليها فى الفترة الأخيرة بين الدول الثلاث؛ مصر واليونان وقبرص، وأنها ليست شكلاً سياسياً فقط، بل هى فعلاً تجميع للجذور بين الدول الثلاث، وهذا ما شعر به شعبا اليونان وقبرص، وأن هذه المبادرة تخلق فرص استثمار كثيرة فى مصر، كما أن التعاون سيكون فى مجالات كثيرة منها الطاقة الشمسية، وأحلم أن علماء اليونان يساعدون مصر فى هذا المجال، والبروتوكولات التى تم عقدها فى القمم الثلاثية التى أقيمت بين الدول الثلاث تم تنفيذها على أرض الواقع، منها مركز بحوث مشترك فى برج العرب، وتم إقرار التعاون بين الـ3 دول فى المجال البحثى، فضلاً عن المشروعات الزراعية.
لن نرحل:
بالتأكيد فى هذه الأحداث لم يسافر أو يبعد أحد من اليونانيين عن مصر، لأنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً من هذا الوطن، كما كنا الصوت المعبر عن مصر فى الخارج، ونقلنا حقيقة ما يحدث بأمانة ودافعنا عن وطننا مصر بشدة، وكانت اليونان من الدول الأولى التى أكدت للعالم أن ما حدث فى 30 يونيو 2013 ثورة شعبية، كما أننا لم نخرج بعد حالة الانفلات الأمنى التى ضربت البلاد إثر ثورة 2011، وفضلنا المكوث بها مثل أبناء الشعب.