تسببت في وفاة صديقهم.. أطفال يحرقون "الطائرات الورقية": عشان تبقى عبرة

كتب: مها طايع

تسببت في وفاة صديقهم.. أطفال يحرقون "الطائرات الورقية": عشان تبقى عبرة

تسببت في وفاة صديقهم.. أطفال يحرقون "الطائرات الورقية": عشان تبقى عبرة

فى ثوانٍ معدودة أصبح بين عِداد الموتى، بعد سقوطه من فوق أحد الأسطح المرتفعة، حيث اختل توازنه أثناء لعبه بالطائرة الورقية، هكذا فارق أحمد سمير، الذي لم يتجاوز الـ15 عاماً، الحياة، تاركاً حزناً كبيراً في قلوب أصدقائه وجيرانه الصغار، تحولت معه لعبة الطائرات الورقية الممتعة إلى لعنة، ما جعلهم يقدمون على حرقها وعدم اللعب بها مجددا.

محمد الروبى، أحد شباب قرية نجع سبع في محافظة أسيوط، قاد حملة لحرق الطائرات الورقية والتخلص منها سريعاً: «أحمد مش أول واحد يموت وكان فيه من فترة طفل مات برضه بنفس الطريقة والطيارات بدل ما كانت بتبسطنا وبنفرح بلعبها، بقينا بنتغم ونتحرم من بعض فقررت نحرقها عشان محدش يلعبها».

وبحسب «الروبى»، الذى أكد أن الأطفال استجابوا لحملته وحرقوا الطائرات على مرأى من الجميع، حتى ينشروا فكرة عدم اللعب بها مرة أخرى، يقول: «اتبسطت جداً إن أطفال كتير خافت وبقى عندهم وعي، المهم كمان الأهالي خافوا على ولادهم وبيمنعوهم من اللعب بها».

يبدو أن الطفل الفقيد ضحية الطائرة الورقية ترك أثراً طيباً فى نفوس هؤلاء الأطفال، الذين لم يترددوا للحظة فى التخلص من لعبتهم المفضلة: «وإحنا بنحرق الطائرات كنا متأثرين ومش قادرين ننسى لحظة ما أحمد صاحبنا وقع قدام عينينا من فوق السطح، وجع قلوبنا قوى وبنترحم عليه طول الوقت حتى وإحنا بنحرق الطائرات».

وأصر «الروبى» على تصوير لحظة الحرق، وبث الفيديو على موقع «فيس بوك»، حتى يكون عبرة وعظة للأطفال فى القرى الأخرى: «كل صحابنا قرروا إننا نلعب كرة قدم أحسن أو نقرأ كتاب ونستفيد، وقبل كل ده قرينا القرآن الكريم على روح صاحبنا».


مواضيع متعلقة