فلسطين حرة.. "أحمد" يصنع طائرة ورقية بألوان العلم: رأيته يرفرف بالسماء

فلسطين حرة.. "أحمد" يصنع طائرة ورقية بألوان العلم: رأيته يرفرف بالسماء
مجسم لا يتعدى طوله وعرضه 100 سم، تحاوطه الخيوط من كل اتجاه، خفيف الوزن، يرتفع لأعلى ويطير دون أجنحة، ليزين السماء بأشكاله الجميلة والمتنوعة، فتصبح الطائرات التي اندثرت طيلة الفترة الماضية، وكان انتشارها على نطاق ضيق، موضة الوقت الحالي.
انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي حتم على الدولة تطبيق حظر حركة جزئي، جعل العديد من الشباب ملتزمين المنزل، ما دفعهم لممارسة عادتهم القديمة، والتوجه لصناعة الطائرات الورقية، تلك المتعة الخالصة تجذب المواطنين صغارًا وكبارًا، لتستمر الهواية حتى عقب تقنين ساعات الحظر.
أحمد جمال بدر، شاب يهوى صناعة الطائرات منذ الصغر، ولانشغاله بعمله في هذه الآونة فاته موسم الطائرت الورقية، ولكنه قرر بعد حصوله على إجازة أن يصنع واحدة لنفسه، مصممًا على أن تكون ذات شكل مميز، يزكيها عن سائر طائرات أصدقائه الورقية، حتى استقر على الشكل الأفضل بالنسبة له.
أفكار عديدة راودت صاحب الـ25 عاما، وحاول تنفيذها ولكنه لم يجد به التميز الذي يأمله، حتى جالت بخاطره فكرة بـ"مليون جنيه" على حد قوله، أن يصمم طائرة ورقية على شكل علم فلسطين، "حرة وستظل حرة".
"رأيت علم فلسطين حر يرفرف في السماء"، هكذا تأثر ابن حدائق القبة بالطائرة الورقية التي صنعها بيده لتحلق في سماء القاهرة، توجه رسالة لكل من يراها بأن "فلسطين حرة" حسب حديثه لـ"الوطن"، وأنها دائمًا ستظل عالية في السماء.
أكياس بلاستيكية وألوان خضراء وحمراء، وخيوط من الدبارة، بالإضافة لـ"خوص" خفيف الوزن ومقص، أدوات بسيطة استخدمها "أحمد" لصناعة طائرة ورقية على شكل علم فلسطين، "رسمت جواه قلب، محبة ليها وشعبها الطيب".
بعد عصر أمس، سحب "أحمد" خيط طائرته الورقة بعدما صعد فوق سطح بيته، ليطلق لها العنان محلقة نحو السماء، رويدًا رويدًا، حتى وصلت إلى أبعد ما تراه العين، "كل صحابي شكروا فيها، وأنا اتبسطت لما شوفتها طايرة وبترفرف، ونسيت تعب الوقت في صناعتها".