استعدادات المجازر لموسم الأضاحي: نظافة وتعقيم.. والحضور بحجز مسبق

استعدادات المجازر لموسم الأضاحي: نظافة وتعقيم.. والحضور بحجز مسبق
أسابيع قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى، الموسم الذى تنتظره محلات الجزارة ومزارع تربية المواشى بفارغ الصبر، فى ظل أزمة فيروس كورونا، التى انعكست سلباً على جميع الأنشطة التجارية.
ومع بداية حجز الأضاحى، حاولت بعض المجازر والمزارع طمأنة الزبائن بحزمة من الإجراءات الوقائية، لمنع انتشار العدوى خلال موسم العيد، سواء فى عملية شراء الأضحية أو خلال الذبح.
"الجزارة نظيفة ومعقمة، والحضور بحجز مسبق ورقم تسلسلى"، ضوابط فرضها أحمد شوقي، صاحب محل جزارة في الحي الثامن بمنطقة السادس من أكتوبر، لتنظيم عملية البيع والشراء داخل محل الجزارة، وحفاظاً على سلامة الزبائن وفريق العمل.
"نحرص على نظافة المكان باستمرار من بواقي الذبح والدم، وجهزنا بخاخ للتعقيم، به لتر كلور على 9 لترات ميّه، ونقوم برش المكان كل نصف ساعة"، بحسب "أحمد".
التباعد ومراعاة المسافات مسألة مهمة أيضاً لدى "أحمد"، لذلك خصص مكاناً كاستراحة ينتظر بها الزبائن تسلّم طلبية اللحوم، بعيداً عن فريق العمل، كذلك منعاً للزحام، وشدد على أن الحضور بحجز مسبق، وبرقم تسلسلى، وبما يتناسب مع طاقة العمل والعمالة الموجودة بمحل الجزارة.
وفيما يتعلق بذبح أضاحى العيد، اعتاد "أحمد" الذبح أول وثانى أيام العيد فقط، بينما هذا العام قرر مواصلة العمل حتى اليوم الثالث، حتى لا يحدث ضغط على الجزارة.
حجز وشراء ومتابعة الأضاحى "أون لاين"، آلية روّجت لها بعض المزارع والمجازر مؤخراً، للتسهيل على المواطنين، خاصة في ظل ظروف "كورونا"، ويعتبرها ثروت مسعد، صاحب محل جزارة فى منطقة الهرم: "استخفاف بعقول الزبائن"، لصعوبة تثبيت كاميرا على كل أضحية، وتحقق الزبون من أن الأضحية التى يراها على الشاشة هى التى قام بحجزها.
ولا ينكر "ثروت" أن المبيعات تأثرت بالجائحة، لكنه يعتمد على ثقة الزبائن فى المحل، ويحاول طمأنتهم أكثر بنظافة المكان والتعقيم المستمر.
"المحل موجود من 1982، وورثت المهنة عن والدى، وحاولت تطويرها بعمل وجبات للزبائن وتناولها داخل المحل"، يقولها "ثروت"، مشيراً إلى أنه منذ بدء جائحة كورونا البيع يتم بنظام الديليفري بنسبة 80%.
غلق الأسواق أدى إلى رفع سعر الأضاحى، وفقاً لـ"ثروت"، حيث يضطر أصحاب المجازر للذهاب إلى بيت التاجر، والتقيد بالمعروض والسعر المحدد.