الصحة العالمية: 73 دولة معرضة لخطر نفاد أدوية الفيروسات القهقرية

الصحة العالمية: 73 دولة معرضة لخطر نفاد أدوية الفيروسات القهقرية
حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم، من أن 73 دولة معرضة لخطر نفاذ الأدوية المضادة للفيروسات "القهقرية" مثل فيروس الإيدز وذلك نتيجة لوباء كورونا.
وأشارت المنظمة الدولية - في تقرير - إلى أنها وفقا لمسح قامت به فان 24 دولة أبلغت عن وجود مخزون منخفض للغاية من مضادات الفيروسات القهقرية أو حدوث خلل في توريد هذه الادوية المنقذة للحياة.
وذكرت المنظمة أن المسح يتبع النمذجة التي قامت بها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مايو الماضي، ولفتت إلى أن ما يقدر بنحو 8.3 مليون شخص كانوا قد استفادوا في العام الماضي 2019 من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية وذلك في 24 دولة تعاني الآن من نقص في الإمدادات.
ونوهت المنظمة بأن هذا يمثل نحو ثلث الأشخاص الذين يتلقون علاج فيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، وذكرت أنه على الرغم من عدم وجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية إلا أن الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية يمكنها التحكم في الفيروس ومنع الانتقال الجنسي إلى الأشخاص الآخرين.
وأرجعت منظمة الصحة الأسباب وراء نقص هذه الأدوية إلى إغلاق خدمات النقل البري والجوي بسبب وباء كورونا إضافة إلى الوصول المحدود للخدمات الصحية داخل البلدان نتيجة الوباء.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام المنظمة، إن نتائج هذا المسح مقلقة للغاية وإنه يجب على البلدان وشركائهم في التنمية بذل كل ما في وسعهم لضمان استمرار وصول الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى العلاج، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لوباء كورونا بإلغاء المكاسب التي حققت بشق الأنفس في الاستجابة العالمية لهذا المرض.
ووفقًا للبيانات الصادرة اليوم من برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية، فإن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية قد انخفضت بنسبة 39% بين عامي 2000 و2019 كما انخفضت الوفيات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 51% خلال نفس الفترة الزمنية وتم إنقاذ نحو 15 مليون شخص من خلال استخدام العلاج المضاد للفيروسات الرجعية.