وزير الآثار يتفقد متحف المركبات الملكية ببولاق وآخر تطورات ترميمه
وزير الآثار يتفقد متحف المركبات الملكية ببولاق وآخر تطورات ترميمه
- وزير الآثار
- وزارة الآثار
- متحف المركبات الملكية
- المجلس الأعلي للآثار
- وزير الآثار
- وزارة الآثار
- متحف المركبات الملكية
- المجلس الأعلي للآثار
أجرى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، صباح اليوم، جولة تفقدية لمتحف المركبات الملكية ببولاق وذلك للوقوف على آخر مستجدات سير الأعمال بمشروع تطوير وترميم المتحف تمهيدا لافتتاحه قريبًا.
رافقه خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للشؤون الهندسية والمشرف على القاهرة التاريخية، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشؤون قطاع مكتب الوزير، ويمنى البحار مساعد الوزير للشؤون الفنية، والدكتورة نيڤين نزار معاون الوزير لشؤون العرض المتحفي.
وشملت الجولة زيارة المبنى وقاعات العرض المتحفي المختلفة وتفقد معمل الترميم.
ومن جانبه، أعرب وزير السياحة والآثار عن سعادته بأنه بعد أيام من افتتاح قصر البارون الذي أبهر المصريون والعالم أجمع، نكون اليوم في زيارة لوضع اللمسات النهائية لمشروع آخر متوقف منذ سنوات هو مشروع تطوير ورفع كفاءة متحف المركبات الملكية ببولاق الذي بدأ العمل به عام 2001 ثم توقف تماما منذ سنوات.
مشروع ترميم متحف المركبات الملكية ببولاق تكلفته 63 مليون جنيه
وأشار إلى أن مشروع ترميم هذا المتحف قد تكلف حوالي 63 مليون جنيه، مؤكدا على حرص الحكومة المصرية على دعم ملف الآثار المصرية بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، لافتا إلى أن هناك العديد من الافتتاحات التي تم انجازها بمشروعات الآثار المصرية، وأنه لا زال هناك مشروعات أخرى جاهزة للافتتاح خلال الشهرين القادمين ستكن في انتظار الجميع.
وخلال الجولة، وجه العناني، بضرورة الإسراع من الانتهاء من جميع الأعمال المتبقية في الوقت المحدد لها وبنفس الكفاءة، مع الالتزام بكل الضوابط والإجراءات الوقائية التي أقرها المجلس الأعلى للآثار للحد من الازمة.
ووجه وزير الآثار، الشكر لزميلاته وزملائه في المجلس الأعلى للآثار على المجهود الكبير الذي قاموا به لإنجاز هذا المشروع الذي كان أشبه ما يكون مكانا مهجورا غير مؤهل، ولكن بفضل جهودهم وعملهم المستمر منذ شهور انتهوا تقريبا من الأعمال ليكون جاهز للافتتاح خلال شهر من اليوم.
العناني: المتحف سيكون عنصر جذب سياحي للسائحين وللمصريين
وأعرب وزير الآثار، عن ثقته بأن كثير من المصريين والرحلات المدرسية سيفضلون زيارة هذا المتحف الرائع عند افتتاحه للتعرف على تاريخ مصر الحديث الذي تعكسه كل المركبات الملكية الموجودة بالمتحف والتي تحكى كل منها حكاية مرتبطة بجزء من تاريخ مصر، لافتا إلى أن هذا المتحف سيكون عنصر جذب سياحي للسائحين وللمصريين أيضا، حيث أن الآثار في أي دولة بالعالم لم تكن قاصرة أبدا على السياحة فقط، فهي حق للمصريين للتعرف على تاريخ أجدادهم والفخر به، وفرصة للسائح للتمتع بالتاريخ المتنوع الذي تتمتع به مصر.
وأكد حرص المصريين على زيارة آثارهم، مشيرا الى النجاح الرائع والزخم الغير مسبوق الذي حققه قصر البارون، موضحا أن الشكوى الوحيدة التي تلقاها هي أن أعداد الزائرين الراغبين في زيارة القصر أكبر من الأعداد المسموح بها، معربا عن سعادته بمثل هذه الشكاوى، لأنها تعكس إقبال المصريين على زيارة الأماكن الأثرية وزيادة الوعي السياحي والأثري لديهم.
وأوضح أن تحديد هذه الأعداد يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والاشتراطات التي تتخذها الوزارة حرصا منها على صحة المصريين وصحة العاملين بالقصر، مشيرا على قرار مد مواعيد فتح زيارة القصر لتكون حتى الساعة السادسة مساءا بدلا من الرابعة مساءا، بالإضافة إلى إصدار 900 تذكرة فقط يوميا كحد أقصى وذلك حتى منتصف يوليو الجاري بواقع 100 زائر كل ساعة.
وأكد الوزير أن ذلك يعتبر قمة نجاح المجلس الأعلى للآثار، لافتا إلى أن ذلك يضع على عاتقنا مسؤولية أكبر ويشجع فتح المتاحف المغلقة منذ سنوات طويلة حيث أن التوسع في المتاحف يعكس زيادة ثقافة ووعى الشعب المصري.
كما أعرب عن تقديره وفخره بالمجهود الذي تبذله فرق العمل بجميع المواقع والمشروعات الأثرية والتي تعمل طوال اليوم لفتح المشاريع المتوقفة منذ عشرات السنين ومنها مشروعات المتحف المصري الكبير ومتحف شرم الشيخ والمتحف القومي للحضارة المصرية ومتحف كفر الشيخ ومتحف العاصمة الجديدة، وفريق عمل موكب المومياوات الملكية، وفرق الترميم التي تعمل في كافة أنحاء مصر.
سائحون من بيلاروسيا وأوكرانيا وسويسرا وصلوا مصر في أول 48 ساعة من استئناف السياحة
وعن المؤشرات الأولية لعودة السياحة الوافدة إلى مصر، أشار الوزير إلى أن هناك سائحين من 3 دول هم بيلا روسيا وأوكرانيا وسويسرا وصلوا مصر في أول 48 ساعة من استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر اعتبارا من 1 يوليو الجاري، مما يعكس مصداقية مصر أمام العالم في ظل الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها مصر واختيارها السليم لتحديد فتح 3 محافظات سياحية فقط كمرحلة أولى حرصا على صحة المصريين والسائحين.
ومن جانبه، أوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن أعمال تطوير المتحف شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة، بالإضافة إلى معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة، كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
فيما أضافت الدكتورة نيڤين نزار، أنه تم وضع سيناريو عرض جديد يهدف إلى إلقاء الضوء على جميع القطع الأثرية الفريدة من خلال 5 قاعات للعرض يضمها المتحف؛ أولها قاعة الانتيكخانة والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة الاستقبال وبها شاشة عرض سينمائي ويتم عرض فيلم وثائقي عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية وتضم القاعة أيضاً غرفة العرض المتغير، ومنها إلى قاعة الجمالون (الموكب) وتمثل الشارع في العصور الملكية وسوف تعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلاي والنصف آلاي، وهما عربات يجرها الخيول ويتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة، ثم قاعة المناسبات الملكية وتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة مثل حفلات الزفاف والمراسم الجنائزيه والأعياد والمتنزهات وغيرها بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك و ملكات و أميرات و أمراء الأسرة العلوية. وقاعة الحصان وتضم مجموعة من الفتارين لعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية والاكسسوارات الخاصة بالخيول.
جدير بالذكر، أن متحف المركبات الملكية أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل (1879-1863)، وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه الى مصلحة الركائب السلطانية في عام 1914، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام 924، ثم يتحول اسمه أخيرا إلى متحف الركائب الملكية في عام 1978، ويعتبر المتحف من أندر المتاحف حيث يعد الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا.