أديب عن وقائع التحرش: لم يُقدم بلاغ واحد حتى الآن.. فين القضية؟

أديب عن وقائع التحرش: لم يُقدم بلاغ واحد حتى الآن.. فين القضية؟
أكد الإعلامي عمرو أديب، إن النيابة العامة لا تستطيع أن تفعل شيئًا بشأن قضية الشاب الطالب بالجامعة الأمريكية المنسوب إليه تُهم التحرش والاغتصاب بسبب عدم وجود بلاغات رسمية من الفتيات المجني عليهن، فالنيابة لا تقف بجانب طرف على حساب الآخر، موضحًا أن العديد من الفتيات تراجعن عن تقديم البلاغات وتخوفن، ولكن الجهات القضائية لن تتهاون تجاه مثل هذه القضية.
وأضاف "أديب"، خلال تقديمه برنامج "الحكاية"، الذي يُعرض على شاشة "MBC مصر"، أن اثنين من البلاغات المقدمة ضد الشاب جاءت من حسابات وهمية، ولم نرَ فتاة من المجني عليهن أو بلاغًا رسميًا واحدًا حتى الآن، متسائلًا: "فين القضية؟ يجب أن تكون هناك بلاغات"، مناشدًا المجلس القومي للمرأة بـأن يكون هناك محامي للضحايا.
وشدد الإعلامي على ضرورة أن يتبرع محامٍ من المحامين الكبار في الدولة لتولى القضية والدفاع عن حق الفتيات، فبدون هذا الأمر فيصبح الموضوع انتهى، والقضية تثبت أن المجتمع يرفض هذا النهج، "الصحوة التي حدثت تجعل أي شخص يرسل صورًا عارية أو يبتز فتاة يفكر كثيرًا، الموضوع لم يعد سهلًا ولا يجعل المرء يسكت".
وأوضح أن القضية جعلت الأفراد يستنكرون الكلام الذي يلقي باللوم على ملابس الفتاة؛ لتبرير فعل التحرش، "بشكل قوي الناس مش مستحملة كلام زمان الخاص بإن الفتاة ملامة بسبب ما ترتديه"، فضلًا عن حدوث استنفار لكل مؤسسات الدولة بعد القضية، فدار الإفتاء أصدرت مجموعة من الفتاوى عن حماية المرأة وجسدها وأن ملابس المرأة ليست مبررًا للتحرش بها، إضافة إلى الأزهر الشريف، والمؤسسات الأهلية القومية، والصحافة والإعلام.
وتابع: "الجدل هو بمثابة تحذير شديد اللهجة لكل من يفكر في التحرش بأي فتاة، لما يعرف إن الناس مش هتسكت هيخاف، كل واحد يهذب رغباته وغرائزه لأن ده الفرق ما بينا وبين الحيوان، الرأي العام أصبح عنيف جدا في رفض التحرش، لاء يعني لاء، المجتمع شهد صحوة اليوم بسبب هذه الواقعة، و لو حد حب يبعت صوره عريان، أو يبتز حد هيفكر".