ماعت: على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه تصرفات تركيا غير المسئولة

ماعت: على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه تصرفات تركيا غير المسئولة
استنكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، شن القوات التركية، أمس الجمعة، سلسلة غارات على الجبال المحيطة ببلدتي ديرلوك وشيلادزي، بمحافظة دهوك شمالي العراق.
وتأتي الموجة الجديدة من الغارات التركية على الأراضي العراقية بعد أيام قليلة من انتشار وحدات من قوات حرس الحدود التابعين للحكومة العراقية في المناطق الحدودية بقضاء زاخو في محافظة دهوك.
وأكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، موقفه الرافض للتدخلات التركية المتكررة على الأراضي العربية وتقويضها لسيادة هذه الدول، الأمر الذي يهدد السلم والأمن الإقليمي والعالمي، مطالبا السلطات التركية بضرورة احترام حق الأفراد في الحياة والحرِّية وفي الشعور بالأمان طبقًا للمادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وطالب "عقيل"، المجتمع الدولي بضرورة تحمل المسؤولية تجاه التصرفات غير المسئولة التي تقوم بها الحكومة التركية، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تطبيق المادة الثانية والرابعة من ميثاق الأمم المتحدة والتي تحظر على الدول استخدام القوة الموجهة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي للدول، والاعتداء على السيادة الإقليمية.
كانت القوات التركية شنت هجوما غاشما منتصف الشهر الماضي، استهدف شمال العراق، في سياق عملية "مخلب نسر التركية"، حيث قصفت 60 طائرة حربية تابعة للدولة التركية 81 موقعاً، بما في ذلك مناطق "مخمور، سنجار، قنديل، زاب وزاكورك"، كما استهدفت الغارات مخيما للاجئين على بعد 60 كيلومترًا من أربيل، ويقطنه 15000 مدني، واستهداف مستشفى سردشت في شنكال.
وأفاد شهود عيان، أن القوات التركية المتوغلة داخل أراضي إقليم كردستان العراق منذ الخامس عشر من يونيو الماضي، أقامت 24 مركزا عسكريا على قمم السلاسل الجبلية والمرتفعات التي احتلتها في محيط ناحيتي باتيفة ودركار، ومنذ ذلك التاريخ تقصف القوات التركية باستمرار مواقع محيطة بقرى تلك المناطق التي نزح عنها سكانها بسبب تمدد الغارات التركية.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، احتمال اللجوء إلى استخدام السلاح الاقتصادي والتجاري، لإجبار تركيا على وقف هجماتها العسكرية في إقليم كردستان، كما قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن بلاده تبحث التوجه لمجلس الأمن الدولي لوقف العمليات التركية العدائية.