بعد واقعة شوي قطة.. حكم الدين في تعذيب الحيوانات

كتب: حسن شحاته وفادية إيهاب

بعد واقعة شوي قطة.. حكم الدين في تعذيب الحيوانات

بعد واقعة شوي قطة.. حكم الدين في تعذيب الحيوانات

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مثير للجدل، حيث قام أحد المهاجرين بشوي قطة في محطة قطار بكامبيليا ماريتيما، وهي مدينة ساحلية إيطالية، يوم الثلاثاء الموافق 30 يونيو الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "لا نازيوني".

وتساءل المستخدم الذي نشر مقطع الفيديو، "كيف يمكن أن تحدث مثل هذه القسوة"، حيث يظهر في مقطع الفيديو كيف تصرخ امرأة على رجل أسود في محاولة استنكار لفعلته أثناء مواصلته لتحضير وجبته.

ورد الرجل على المرأة مبررا ما يقوم به، أنه ليس لديه نقودا لشراء طعام، لكن المرأة لاحظت قائلة، أن لديه سجائر، بحسب "سبوتنيك" الروسي.

بينما علق نائب المنطقة على الفيديو، "من الصعب مشاهدة هذا المشهد الذي لا يصدق"، لكنه شدد على ضرورة معرفة حقيقة ما حدث، وبحسب الصحيفة، تم اعتقال الرجل المعني بعد تقديم شكوى عن سوء المعاملة والقسوة على الحيوانات.

حكم الدين في تعذيب الحيوانات

وتعليقا على حكم الدين في تعذيب الحيوانات، أوضحت دار الإفتاء في تصريح سابق لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن تعذيب الحيوان وسوء معاملته، بل وجعل ذلك سببًا لدخول النار، مستدلا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرّةٍ سَجَنَتها حتى ماتَت فدَخَلَت فيها النّارَ، لا هي أَطعَمَتها ولا سَقَتها إذ حَبَسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأَرضِ".

كما أكدت دار الإفتاء، أنه لا يجوز قتل الحيوانات إلاّ إذا كانت ضارّة، كأن تصبح مهدِّدة لأمن المجتمع وسلامة المواطنين، ولا يندفع ضررُها إلا بذلك، لأن الإسلام راعى مسألة بقاء الوجود الحيواني في الطبيعة، ونهى عن التصرفات التي قد تؤدي إلى إحداث الاختلال في التوازن البيئي، وحذر من إفناء السلالات الحيوانية في الطبيعة وحرص على بقائها وعدم انقراضها.

وأوضحت الدار، إذا قُتِلت لأنها مؤذية فيجب مراعاة الإحسان في قتلها كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله "إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسانَ على كُلِّ شَيءٍ؛ فإذا قَتَلتم فأَحسِنُوا القِتلةَ، وإذا ذَبَحتم فأَحسِنُوا الذِّبحةَ، وليُحِدَّ أَحَدُكم شَفرَتَه، وليُرِح ذَبِيحَتَه".

وأضافت أن الأَولى في ذلك إيجادُ البدائل التي تحمي الناس من شرور هذه الحيوانات، كاللجوء إلى جمعها في أماكن ومحميات مخصصة لها كما فعله المسلمون في تعاملهم مع هذه الحيوانات وغيرها، حيث عملوا أوقافًا لها، رحمة بهذه الحيوانات ودفعًا لضررها، وحفاظًا في الوقت ذاته على التوازن البيئي الذي قد يُصاب بنوع من الاختلال عند الإسراف في قتل هذه الحيوانات.


مواضيع متعلقة