«أردوغان» فى مرمى النيران.. لعنة ليبيا
توالت المصائب على رأس رجب أردوغان من كل اتجاه، وأصبح فى مرمى نيران الشعوب والحكومات التى ترفض بلطجته وجرائمه الاستعمارية.
مقاومة شعبية ومسلحة تتصاعد ضد الجيش التركى فى شمال العراق بعد عدوانه على الأكراد.. ومثلها بشمال سوريا من العناصر المسلحة التى زرعها أردوغان هناك وتعانى من فقر مدقع وتنكيل من القوات التركية.
وفى الداخل التركى يفقد حزب أردوغان المجالس المحلية وتأكله الانشقاقات، والبرلمان يتصارع أعضاؤه بالأيدى واللكمات ضد قانون جديد «حراس الشوارع» انتزع به أردوغان صلاحيات الشرطة والجيش وأعطاها لبلطجية من أتباعه المتأخونين المرتزقة، فى سابقة أطاحت بالديمقراطية ومؤسسات الدولة وتنذر بحروب أهلية عاصفة.
ومن أمريكا صفع «البنتاجون» أردوغان برفض وجود قواته فى ليبيا وضرورة خروج كل الأجانب منها ونزع سلاح الميليشيات.. وفضح «بولتون» مستشار الرئيس ترامب السابق فى كتابه عمليات أردوغان ونسيبه فى تمويل الإرهاب والكسب غير المشروع.. وصدر تقرير مكافحة الإرهاب من «الكونجرس» ليضع تركيا على رأس قائمة الدول الممولة للإرهاب فى العالم.. وتعالت مطالبات بمحاكمة «أردوغان» ونسيبه على الجرائم الإرهابية.
والخلاف الروسى - التركى أصبح علنياً وقد يتحول إلى عداء كامل قريباً بعد فشل مستمر فى عقد الاجتماعات الرئاسية والوزارية بالبلدين وإهانة السلاح الروسى فى معركة الوطية بليبيا.
وأشعلت اليونان وقبرص الموقف الأوروبى بعد اعتداءات السفن الحربية وحفارات البترول والغاز التركية على المياه الإقليمية للدولتين بالبحر المتوسط.. ودعت فرنسا وإسبانيا إلى حوار صريح ومفتوح لتحديد موقف أوروبى موحد ضد تركيا المعتدية على دول الاتحاد.. مع رفض أوروبى علنى للقوة المسلحة والإرهابيين فى ليبيا بالمخالفة لقرارات الأمم المتحدة ومؤتمر برلين وتأييد الموقف المصرى فى الدفاع عن الأمن القومى المصرى والعربى أمام البلطجة الأردوغانية.
كما سقط الخطاب الكاذب الأردوغانى الذى رفع شعار «استعادة الإرث التركى» لتبرير احتلال ليبيا، لأن الشعار لا يتناسب مع الواقع الاجتماعى الإنسانى للسكان فى ليبيا، حيث إن ما يزيد على 70% من الليبيين إخوة وأعمام وأخوال للمصريين، وكانت جدتنا عايدة أول ملكة لليبيا زوجة الملك إدريس السنوسى أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن العثمانيين.. فالمصريون أولى بالمطالبة بالإرث فى ليبيا.. ولن نترك إخوتنا وعائلاتنا فى ليبيا أبداً لـ«قردوغان والخرفان».. والله غالب.