أثناء مؤتمرهم في "الوطن".. كواليس اتصال المتحدث العسكري بـ"تمرد"

كتب: سعيد حجازي

أثناء مؤتمرهم في "الوطن".. كواليس اتصال المتحدث العسكري بـ"تمرد"

أثناء مؤتمرهم في "الوطن".. كواليس اتصال المتحدث العسكري بـ"تمرد"

فى 3 يوليو 2013، استضافت جريدة "الوطن" مؤتمر حركة "تمرد"، الذى أعلنت فيه ثبات المصريين فى الشوارع وتمسكهم بعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ورحيل الإخوان من الحكم.

وأثناء هذا المؤتمر الذى تناقلته مختلف وسائل الإعلام، جاء اتصال هاتفى لقيادات الحركة بضرورة التوجه إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، لحضور لقاء القوى الوطنية، الذى أسفر عن خريطة الطريق وعزل الرئيس الإخوانى.

محمد عبدالعزيز، أحد قيادات «تمرد»، استعاد ذكرى وكواليس الاتصال، حيث قال لـ"الوطن": ذهبنا إلى جريدة الوطن لعقد مؤتمر صحفي صباح 3 يوليو 2013، ولم نكن فى هذا التوقيت على علم بعقد اجتماع مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، آنذاك، مع القوى السياسية والوطنية».

عرف مؤسسو «تمرد» باجتماع القوى الوطنية فى 3 يوليو، أثناء مؤتمرهم فى «الوطن»، قال «عبدالعزيز»: «كنا فى المكتب مع الكاتب الصحفى محمود مسلم، وفوجئنا باتصال هاتفى للزميل محمود بدر من العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة وقتها، يخبرنا بطلب القائد العام للقوات المسلحة مقابلتنا، فأبلغناه بعقدنا مؤتمراً صحفياً، فكان الرد أن نتحدث فى المؤتمر حول رؤيتنا كما نريد، لكن لا نتحدث حول لقاء القائد العام للقوات المسلحة، وأن نتوجه بعد انتهاء المؤتمر إلى اللقاء».

أوضح مؤسس تمرد أن رسالتهم فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بـ«الوطن» فى الواحدة ظهراً، كانت واضحة، وهى استمرار الحركة فى الحشد حتى تحقيق مطالب الشعب المتمثلة فى عزل محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتنفيذ خارطة الطريق التى توافقت عليها القوى السياسية وتضمنت وجود رئيس مؤقت للبلاد هو رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأعلنا ذلك فى المؤتمر، قبل ساعات من لقاء «السيسى» بالقوى الوطنية، وكان لهذا المؤتمر دور محورى، لأن الرسالة السياسية والإعلامية التى خرجت منه تناقلتها كل وكالات الأنباء، وطمأنت الشعب وحافظت على حشد المصريين حتى ساعة الحسم التى شهدت إعلان خارطة الطريق.


مواضيع متعلقة