أول معمل لدراسة الفيروسات الخطرة يعبر الجمارك وينتظر "الطيران"

أول معمل لدراسة الفيروسات الخطرة يعبر الجمارك وينتظر "الطيران"
قال الدكتور سامي عفيفي، أستاذ المناعة بمعهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، إن أول معمل أمان حيوي من المستوى الثالث، لتشخيص ودراسة الفيروسات الخطرة في مصر، ومن بينها فيروس كورونا، التابع لمعهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، عبر جمارك الإسكندرية بالفعل، وموجود بحوزتهم الآن، في مقر معهد البحوث الطبية، فرع سموحة.
وأشار "عفيفي"، وهو أحد المسئولين عن المعمل، إلى أنهم الآن في انتظار عودة حركة الطيران الدولي، المقرر بدايتها في الأول من يوليو المقبل، ليأتي خبراء الشركة الصينية، لبدء تشغيل المعمل، ليجري بعدها اعتماده من جانب إحدى الشركات السويسرية المتخصصة في هذا المجال والتي ستتولى المتابعة الفنية بعد ذلك، لافتا إلى أنهم استعانوا خلال إنشائه باستشارى وحدة البحوث الطبية الأمريكية وخبراء عالميين من إيطاليا.
وكشف أستاذ المناعة، عن أن المعمل جاء مبنيا من الخارج، وأنهم كيفوا أحد المباني لديهم وهدموا حوائط به ليتناسب مع أبعاد المعمل الجديد، وتوقع أن يكون المعمل جاهزا للعمل بشكل فعلي خلال 3 شهور من الآن، لافتا إلى أن دوره يمكن أن يتجاوز مجرد التشخيص، ليشمل إجراء دراسات على الجنس البشري، ولكن ليس على حيوانات التجارب، حيث أنه غير مُعد لذلك.
وأشاد "عفيفي"، بدور وجهود رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور عصام الكردي، في الوصول إلى المراحل شبه النهائية من إنشاء المعمل، قائلا: "إن له مواقف كثيرة مؤثرة أدت إلى الوصول بإنشاء المعمل لهذه المرحلة، ولولاها لكانت قد تكررت تجارب الفشل التي حدثت في جامعات ومراكز أخرى".
وكانت "الوطن"، أجرت تحقيقا، قبل أيام، بعنوان "معامل الأمان الحيوي L3.. مفتاح الانتصار في حرب الفيروسات"، كشفت فيه عن فشل عدة تجارب سابقة لإنشاء مثل هذه المعامل في مصر.
حيث قالت الدكتورة خديجة جعفر، رئيس لجنة أخلاقيات جامعة القاهرة لرعاية واستخدام حيوانات التجارب، إنه كانت هناك 4 جهات في مصر تحاول عمل معامل أمان حيوي من المستوى الثالث، منذ عام 2008، وهي معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطري، والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية VACSER، والمعمل المركزي لتقييم البيولوجيا البيطرية (CLEVB)، بالاضافة إلى محاولتين لجامعة القاهرة منذ عام 2012، وهي المحاولات التي لم تنجح أي منها حتى الآن.
وقال الدكتور جمال عصمت، أستاذ الأمراض المعدية بالقصر العيني ونائب رئيس جامعة القاهرة السابق، إن معامل الأمان الحيوي من المستوى الثالث، هي البنية التحتية التي لابد من تواجدها لدراسة الفيروسات الخطرة، ومن بينها فيروس كورونا، فضلا عن الأمراض المعدية والوبائية الأخرى عموما، مؤكدا أن أهمية هذه المعامل تكمن في السماح بدراسة تلك الفيروسات الخطرة من دون تعريض الأطباء والباحثين القائمين على الدراسة أو المجتمع الخارجي لخطر العدوى.