أستاذ هندسة وراثية: لا غنى عن "مختبرات الأمان الحيوي 3" لدراسة الفيروسات

كتب: خالد عبد الرسول

أستاذ هندسة وراثية: لا غنى عن "مختبرات الأمان الحيوي 3" لدراسة الفيروسات

أستاذ هندسة وراثية: لا غنى عن "مختبرات الأمان الحيوي 3" لدراسة الفيروسات

أكد الدكتور مصطفى العوضي، أستاذ الهندسة الوراثية والفيروسات بالمركز القومي للبحوث، أنه بالرغم من مميزات "الكبائن المعقمة"، التي يمكن استخدامها في دراسة الفيروسات، التي يعمل عليها بعض أساتذة وباحثي المركز القومي للبحوث، إلا أنها لا تغني عن وجود معامل الأمان الحيوي من المستوى الثالث، المخصصة أساسا لدراسة الفيروسات الخطرة.

وطرح "العوضي"، تساؤلات حول كفاءة هذه الكبائن قائلا لـ"الوطن": "بالرغم من مميزات هذه الكبائن، وأنها تحمي المكان الذي تجري فيه التجربة، وتمنع اختلاط الفيروس بأي مكونات أخرى ممرضة، لكن إلى أي حد تحمي الشخص الذي يعمل عليها، وتمنع خروج الفيروسات الممرضة من الكبينة للخارج، خاصة أنه خارج الكبينة الجو يكون عادي جدا، كما أنه هناك أسئلة ومحاذير واحتياطات كبيرة، حول كيفية التخلص من الخلايا المصابة بالفيروس، التي يتم العمل عليها في هذه الكبائن حتى وصولها للمحرقة".

وأشار في الوقت نفسه إلى أنه "من الجائز أن يكون الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، والفريق الذي يعمل معه يحتاطون، لكن ذلك لا يغني عن وجود معمل أمان حيوي متكامل من الدرجة الثالثة"، مؤكدا أنه "لا يوجد حتى الآن معمل من هذا النوع بمصر".

ويلفت "العوضي" النظر هنا، إلى أن هذه المعامل يكون لها مواصفات خاصة لكي لا يختلط الهواء داخل المعمل بالهواء خارجه، حيث يفصل بينها فلاتر معينة تحمي البيئة الخارجية، والعاملين داخل المعمل.

كما أنه تكون هناك ملابس خاصة للعاملين بالمعمل تشبه ملابس رجال الفضاء، ويأخذون الأكسجين بأنابيب مثل الغطاسين، ولا يتنفسون الهواء الموجود في المعمل، وأسطح البنشات والحوائط والأرضيات في هذه المعامل كلها تكون ملساء وبدون أي شقوق، ويكون له أسلوب في الدخول ولبس وخلع الملابس، حيث تكون هذه المعامل مُخصصة للفيروسات التي تنتقل عن طريق التنفس، وبعض الفيروسات التي تنتقل عن طريق الدم.


مواضيع متعلقة