رزق أصحاب المصانع.. انتعاشة في مبيعات الأكواب الورقية بعد فتح المقاهي

رزق أصحاب المصانع.. انتعاشة في مبيعات الأكواب الورقية بعد فتح المقاهي
ليس أصحاب المقاهى والكافيهات وحدهم الذين شعروا بانفراجة اقتصادية لعودتهم إلى العمل بعد 3 أشهر من الإغلاق، فالانفراجة الأكبر شهدها أصحاب مصانع ومحلات بيع الأكواب الورقية، التى صارت بديلًا صحيًا ومناسبًا للأكواب الزجاجية، حيث ارتفعت نسبة مبيعاتها بصورة كبيرة وصلت إلى 100%.
بعد قرار عودة افتتاح المقاهى والكافيهات والمطاعم أمام المواطنين، صارت الأكواب الورقية من أساسيات الأدوات المستخدمة داخلها، لأن استخدامها لمرة واحدة يحول دون نقل العدوى بين المترددين عليها: "مفيش قهوة أو كافيه مش بيستخدم الكوبايات دي، لأنها أمان أكتر، استخدامها شخصي وسهل التخلص منها لا غسيل ولا حاجة"، كلمات أنور محفوظ، صاحب مصنع لإنتاج الأكواب الورقية بمحافظة الغربية.
وأكد "محفوظ" أن الطلب على الأكواب الورقية زاد فى الأيام الأخيرة بنسبة كبيرة، ووصل حجم إنتاجها يوميًا إلى 7 آلاف كوب: "أى زبون بيدخل القهوة دلوقتي مستحيل يشرب فى كوبايات زجاج، لأن كل الناس بتشرب فيها، ومفيش خصوصية واحتمال نقل العدوى كبير، عشان كده كل القهاوي شغالة بالكوبايات الورق، وإحنا اللى مستفيدين بعد ما حالنا كان واقف شوية".
ويؤكد أن الـ1000 كوب من الحجم الصغير والخاصة بالمقهى تباع بـ140 جنيهًا، أما الـ1000 كوب من الحجم الكبير، فتباع بـ240 جنيهًا، لافتًا إلى أن ما ينتجه مصنعه يومياً يوزعه على أكثر من 7 مقاهى: "فى أصحاب قهاوي تانية بيحجزوا معايا، بس مش بيشتروا كميات كبيرة، بيشتروا نص الكمية عشان لسه متخوفين وحاسين إن القهاوي ممكن تقفل تاني".
نفس حالة الانتعاش الاقتصادي شعر بها ساهر جلال، صاحب محل متخصص في بيع الأكواب والأطباق الورقية، في منطقة إمبابة، حيث انهالت عليه حجوزات كثيرة من أشكال وأحجام مختلفة: "بمجرد ما رئيس الوزراء أعلن أن الحظر اترفع كل أصحاب القهاوي اللى حواليا فى المنطقة كلموني وحجزوا معايا.. كل واحد دستة من كل حجم من الكوبايات، وعلى طول اتفقت مع المصنع اللى بتعامل معاه، وجهزت المحل ببضاعة كتير، عشان أقدر أسدّ على الطلبات، وما يحصلش عجز".
ويعرض "ساهر" بضاعته بأسعار بسيطة، حيث يبيع الـ1000 كوب بـ135 جنيهًا للحجم الصغير: "المصنع بيطلعه ليا بـ130 جنيه، وأنا مكسبي 5 جنيه بس".