تأثر بالتغير المناخي.. ما قصة العنكبوت الذئب؟

تأثر بالتغير المناخي.. ما قصة العنكبوت الذئب؟
- العنكبوت الذئب
- التغير المناخي
- فصل الصيف
- دراسة جديدة
- العنكبوت الذئب
- التغير المناخي
- فصل الصيف
- دراسة جديدة
لم يتوقف العلماء عن التحذير من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة على الحياة في القطب الشمالي خلال السنوات القليلة الماضية فضلا عن التهديدات التي يشكلها الاحتباس الحراري على العديد من حيوانات الأرض.
وفي إطار ذلك، بدأ باحثون يلاحظون تأثيرات غير متوقعة، آخرها حدوث طفرة جديدة في حياة ما تسمى "عناكب الذئب" في القطب الشمالي؛ إذ كشفت دراسة جديدة أن العنكبوت الذئب بدأ يتكيف بالفعل مع الظروف الأكثر دفئا في القطب الشمالي، ونتيجة لذلك، أصبح قادرا على إنتاج بيضات أكثر مرتين من المعتاد خلال فصل الصيف، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
معلومات عن العنكبوت الذئب
والعنكبوت الذئب، فئة من العناكب الصيادة الأرضية التي لا تصطاد بالشباك كالعادة وإنما تجلس مترقبة لتنقض على فريستها، وتنتشر على نطاق واسع بالغابات الاستوائية والأمازونية.
ويعد هذا العنكبوت من العناكب الأرضية كبير الحجم ولونه بني داكن، ولا يغزل بيتـا مثل باقي العناكب، وإنما يعيش على الأرض حيث ينقَضُّ على فريسته ويصطادها ثم يحقنها بسم من قرنية الكلابيين وبعد ذلك يمتص سـوائلها الجسمية.
وتتراوح سماكة جسم العنكب بين 2- 44 مم، ولكل عنكب عينين كبيرتين في وسط الرأس وتحتها أربع عيون متجانبة.
وينقسم جسمه إلى جزئين: الأول ، الرأس ـ صدر، وهو يحمل رجلين ملماسيتين تتميز في الذكر بتضخم العقلة الطرفية وقرنين كلابيتين تفتح عليهما غـدد السم، وأربعة أزواج من أرجل المشي المغطاة بشعر كثيف يساعد العنكبوت على التعلق بالسطوح الملساء أو المنحدرة، وثمان عيون بسيطة موزعة بطريقة تمكنها من الرؤية الثاقبة في جميع الاتجاهات.
والجزء الثاني من الجسم وهو البطن، وهي غير معقلة، وتقع الفتحة التناسلية بين أخدودي الرئتين الكتابيتين. كما تحمل البطن أربعة أزواج من الغازلات، بحسب ما ذكره موقع الحياة البرية في المملكة العربية السعودية.
التغير المناخي يضرب "العنكبوت الذئب"
وبحسب الدراسة الأخيرة، تتغذى عناكب الذئب على الحشرات الصغيرة في التربة، وإذا كان هناك المزيد منها في القطب الشمالي مستقبلا، فمن الممكن أن يؤثر ذلك على سلاسل الغذاء في الأرض.
ووجدد باحثون في السابق أن التغير المناخي في القطب الشمالي جعل بعض النباتات تزهر في وقت مبكر عن موسمها، وعلى ما يبدو أن هذه الظاهرة انتقلت الآن إلى بعض الحيونات، مثل هذا النوع من العناكب،
وقال توك هوي، قائد فريق الباحثين في الدراسة، من مركز أبحاث القطب الشمالي وقسم العلوم البيولوجية في جامعة آرهوس: "لدينا الآن بيانات عن أطول سلسلة زمنية للعناكب التي تم جمعها في القطب الشمالي"، مضيفا أن الكمية الكبيرة من البيانات تسمح لنا بالتعرف على كيفية تغيير الحيوانات الصغيرة في القطب الشمالي دورة حياتها استجابة لتغير المناخ.
وتعود البيانات التي جمعها الباحثون عن عناكب الذئب إلى ما يقرب من 20 عاما، إذ راقب باحثون في محطة أبحاث زاكينبرغ شمال شرقي جرينلاند الأنواع كجزء من برنامج لدراسة النظام البيئي في المنطقة، وقد تم الإمساك بالعناكب في أفخاخ صغيرة، وأحصى الباحثون عدد البيضات في أكياسها، وقارنوها بوقت الموسم الذي تم فيه اصطياد الحيوان.
ومن خلال النظر في توزيع عدد البيضات في الحويصلات طوال الموسم، لاحظ الباحثون أن العناكب أنتجت في بعض فصول الصيف كيسين بدلا من كيس واحد، وهي ظاهرة معروفة في المناطق الأكثر دفئا، ولم تكن موجودة من قبل في القطب الشمالي.