بلازما
كشفت أبحاث أجراها معهد "أيكمان" للبيولوجيا الجزئية في إندونيسيا، أن بلازما المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، يمكن أن تساعد في تعافي الحالات الحرجة من المصابين بالفيروس، لكنها قد تصبح ضارة إذا جرى استخدامها بإهمال كطريقة لمنع الإصابة بالفيروس.
وقال مدير المعهد أمين سويباندريو، اليوم السبت، تعليقا على اعتقاد خاطئ شائع بشأن استخدام البلازما كدرع لحماية الجسم من الفيروس، إن "التبرع ببلازما النقاهة هي علاج وليس طريقة لمنع الإصابة بالفيروس"، مؤكدا أن "البلازما لا تستبدل المصل"، حسب ما نقلته صحيفة "جاكرتا جلوب" الإندونيسية.
وحذر العامة من أن يحقنوا أنفسهم -دون الرجوع للمختصين- بدماء المتعافين من فيروس كورونا المستجد، مشددا على خطر الإقدام على هذا الفعل الخاطئ، لأن دماء المتعافي يجب فحصها أولا.
وأوضح "سويباندريو" أن "بلازما المتعافين هي تحصين سلبي للجسم، أي أننا نضع أجساما مضادة موجودة بالفعل داخل جسم المريض"، موضحا، أنه في حالة التحصين النشط، يجري تنشيط الجهاز المناعي للمصاب لخلق أجسام مضادة خاصة به.
وذكر "سويباندريو" أن بلازما النقاهة تأتي من أجسام متعافين من فيروس كوفيد-19، بعد أن خلق جهازهم المناعي أجساما مضادة لمكافحة الفيروس، لكن يجب أن يجري التأكد من أن البلازما آمنة وتتكافئ مع جسم المريض قبل استخدامها.
ونوه إلى بعض الشروط التي يجب أن تتواجد في البلازما قبل استخدامها، أبرزها التأكد من سلبية الفيروس في دم المتبرع قبل أخذ العينة وخلوه من الأمراض المعدية الأخرى مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز والملاريا.
وأضاف أن المتعافي من فيروس كورونا يجب أن يكون في حالة جيدة تسمح بسحب البلازما، كما يجب أن تحتوي البلازما على كمية كافية من الأجسام المضادة، مع الحرص على التأكد من تطابق فصائل الدم بين المريض والمتبرع.
واستخدمت إندونيسيا، العلاج عن طريق البلازما، خلال الشهور الأخيرة ما حقق نجاحا ملحوظا، حيث انخفض معدل الوفيات إلى 5.2%، اليوم السبت، نزولا من 11.8% يوم 12 مارس الماضي، كما ارتفع عدد المتعافين بشكل ملحوظ وجرى تسجيل 884 متعافي.
ويذكر أن إندونيسيا، سجلت اليوم السبت، 1385 إصابة و37 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي الإصابات 52 ألفا و812 حالة، وحصيلة الوفيات 2720 حالة وفاة.
تعليقات الفيسبوك