مواطنون: متخيلناش جمال مصر الجديدة بعد التطوير.. رجعت زي زمان

مواطنون: متخيلناش جمال مصر الجديدة بعد التطوير.. رجعت زي زمان
- كورونا
- تطوير مصر الجديدة
- تطوير مدينة نصر
- مواطنو مصر الجديدة
- كورونا
- تطوير مصر الجديدة
- تطوير مدينة نصر
- مواطنو مصر الجديدة
سنوات عديدة من المعاناة، عاشها سكان منطقة البارون امبان، بفعل الزحام المروري الخانق الذي كان يتسبب في شلل بالشوراع، لكن التطوير الذي طال المنطقة مؤخرا، أظهر الوجه الحقيقي لها الذي أُنشئت قديما من أجله، إذ جرى إزالة خط الترام الذي كان يتسبب في مشكلات مرورية كبيرة، فضلا عن تطوير ميدان المحكمة الذي كان يعد واحدا من أسوأ محاور المنطقة.
محمد عبدالراضي، موظف، وأحد سكان منطقة الألف مسكن، يقول إنّ الميدان كان عبارة عن حديقة بامتداد الشارع محاطة بسور حديدي، وظلت هكذا حتى جاءت أحداث 25 يناير، إذ استغل اللصوص حالة انعدام الأمن، وفكوا السور الحديدي الخارجي لها وسرقوه لبيعه، نظرا لأنه كان مصنوعا من الحديد المجلفن، وبعدها تحولت الجزيرة الوسطي في الشارع إلى ملجأ للحيوانات الضالة والمتسولين، حتى جاء قرار توسعة الشارع لاستغلال المساحة التي كانت تحتلها تلك الجزيرة لتوسعة الشارع مع الإبقاء على رصيف للمشاه.
عبدالراضي: الميدان كان ديما زحمة.. وبعد التطوير بقى فيه سيولة مرورية كبيرة
"كان فيها شجر متهالك وبيقع مع أي شوية رياح جامدة، وده كان بيمثل خطورة علينا وكان لازم لها حل، والتطوير طبعا كان الحل". قال عبدالراضي، موضحا أنّ الميدان كان دائما مزدحما، لكن بعد توسعة الشارع أصبح هناك سيولة مرورية كبيرة.
عبدالراضي: العمل كان مستمرا رغم كورونا.. وشوفنا منطقة تانية غير اللي متعودين عليها
يؤكد عبدالراضي، أنّه رغم وجود فيروس كورونا، إلا أنّ العمال كانوا يعملون ليلا نهارا لإنجاز المشروع، وهو شيء يحسب للقيادة السياسية: "بنشوف منطقة تانية غير اللي اتعودنا عليها، بعد سنين من الزحمة دلوقت بقينا نشتكي من سرعة العربيات، وده يعتبر إنجاز واتعمل في وقت قياسي".
ويقول خالد مصطفى، (46 عاما)، تاجر، وأحد سكان جسر السويس، إنّ الجزيرة القديمة كانت متهالكة ولا يوجد بها أعمدة إنارة، ومع تقدم الأشجار في العمر بدأت الأغصان تتفرع حتى أصبحت وكرا آمنا للمشردين: "كان لازم وقفة والتطوير كان مطلب لينا مع الحفاظ على رصيف مشاه وجزيرة صغيرة يتزرع فيها شوية ورد أو نجيلة".
مصطفى: الكوبري اللي اتعمل عمل طفرة كبيرة وخفف الزحام
وأوضح أنّه عانى لسنوات عديدة من الزحام الذي كان يشهده ميدان تريومف، حيث يمتلك أحد المحلات التجارية هناك: "دلوقتي الكوبري اللي اتعمل عمل طفرة كبيرة وأدى إلى تخفيف الزحام وسهل عليا شغلي".
يمسك بطرف الحديث، تامر سحاب مهندس معماري وأحد سكان مصر الجديدة، قائلا إنّه بعد إتمام أعمال التطوير بالحي اتضحت بشكل كبير مزايا مشروع التطوير، وأصبحت هناك سيولة مرورية لم يعهدها الحي من قبل: "أصبحت سيولة أكثر من المطلوب فتجد سيارات فردية موجودة تمشي فوق الكباري، لدرجة أنه تم وضع رادارات تراقب السرعة وخاصة في شارع الثورة".
سحاب: وزيرة البيئة وعدتنا بدراسة تأثير اقتلاع الأشجار على درجة الحرارة
ويضيف قائلا: "وزيرة البيئة وعدتنا بدراسة تأثير اقتلاع الأشجار على درجات الحرارة"، مشيرا إلى وجود عدة مشكلات لابد من أخذها بعين الاعتبار عند الحديث عن انتهاء أعمال التحديث والتطوير، أولها جراجات السيارات التي تعد من أبرز المشكلات التي تواجه السكان: "لا تجد شارع جانبي إلا وقد تكدس بتوقف السيارات صفوف ثانية، وبالطبع التركيز الأساسي دلوقتي هو محاربة هذا السلوك هو عدم حدوثه في الشوارع الرئيسية بحملات من المرور".
ولفت إلى أنّ الجهات المعنية شنّت حملات على الجراجات المغلقة أو المتحولة لمخازن"، مقترحا تحويل أسفل الكباري لجراجات ركنة للسيارات، واستخدام الأرصفة الجانبية بعد تطويرها لمسارات مشاة ودراجات مثل معظم دول العالم، كما يجب البدء في فتح مجال للاستثمار في مشروعات جراجات سواء كان جراجات علوية أو تحت الأرض، إلى جانب التحول نحو استخدام المواصلات الصديقة للبيئة مثل السيارات والأوتوبيسات الكهربائية لتقليل الانبعاث الحراري.
يتابع: "يوجد بعض الأفكار بخصوص كباري المشاة أن يتم الزراعة عليها واستخدمها كممشي يستمتع به المشاة وليس فقط لغرض المرور، والاهتمام بزراعة ما تبقي من فراغات لتقليل الآثر البيئي لإرتفاع درجة الحرارة".
محمد: لم يخطر ببال أحد أن يتحول ميدان الحجاز والشوارع الجانبية المتفرعة منه إلى هذا الشكل الجمالي
ويقول يقول باهر محمد، موظف بأحد البنوك، من سكان ميدان الحجاز، إنّ أعمال تطوير الميدان بدأت منذ نحو 6 أشهر، وحينها استشعر السكان أنّ الأمر لن يتعدى كونه عمل كوبري فقط يمر بالميدان، ولم يخطر ببال أحد أن يتحول الميدان والشوارع الجانبية المتفرعة منه إلى هذا الشكل الجمالي، إلى جانب مساحته الواسعة التي جعلت هناك سيولة مرورية.
ويضيف: "الشوارع الجانبية كلها جهزت وبقت واسعة جدا، مفيش ولا إشارة ولا حتى حد بيقف، السيولة المرورية كويسة جدا، الميدان قبل الإنشاءات الجديدة، كان فيه موقف اتوبيسات ده كان لعنة، عامل زحمة وتلوث لا يطاق، ده غير إن الميدان فيه سبع مدارس أشهرهم طبري الحجاز، وقت دخول وخروج الطلاب كان مستحيل حد يعرف يمشي، الميدان كله بيقف حرفيا".
يؤكد باهر أنّ العمل لم يتوقف رغم ظهور فيروس كورونا: "مكناش هنقدر نعيش في المنطقة لأن التراب كان منتشر في كل مكان، لكن قرار القيادة السياسية باستكمال العمل كان حكيم".
ويتابع قائلا إنّه شعر لأول مرة بقيمة الضرائب التي تدفع للدولة، وأنّه بالفعل يتم عمل مشروعات قومية بتلك الضرائب تخدم الجميع: "دلوقتي قدرت استفيد من الضرايب اللي مفروض إنها كانت بتتاخد عشان تطوير البنية التحتية ورصف الطرق، دلوقتي بدأنا نشوف ده بعنينا واللي بيحصل دلوقتي إنجاز بكل المقاييس".
وحيد: لازم يتعمل كباري مشاه لتقليل حوادث الدهس
ويطالب محمود وحيد، مدرس، أحد سكان منطقة المحكمة، بالعمل على إيجاد حلول عملية لمشكلة السرعة المرورية الزائدة، وعدم التزام السائقين بالسرعات القانونية المحددة، رغم وجود رادارات سرعة: "لازم يتعمل كباري مشاه لتقليل حوادث الدهس".
ولفت إلى أنّ مشيرا إلى أن الشكل العام للميدان بعد الانتهاء من إنشاء كوبري ليحل محل التقاطع القديم، مبهرا بشكل كبير، كما أنّ زراعة الكباري ظهرت لأول مرة في شوارع القاهرة وكانت البداية من ميدان المحكمة، ما أعطى للميدان رونقا خاصا جعله مريح للعين: "ميدان المحكمة بقى حاجة تانية، كنا بنقف بالساعات عشان نعرف نعدي منه، دلوقتي مفيش وقفة أصلا، مشروع مهم وطفرة في قطاع الطرق والكباري".
اقرأ أيضًا:
مصر الجديدة.. ماكينة التطوير لا تتوقف
عمال مشروع تطوير مدينة نصر: "بالعرق نبني ونعمر"
مهندسو تطوير مدينة نصر: بنشتغل 24 ساعة وهنسلم الكباري في زمن قياسي
خبير صحة مهنية: عمال المواقع مثل الجنود في المعركة ولابد من حمايتهم
سكان المناطق المحيطة بمصر الجديدة: مكناش نحلم باللي بيحصل ده