"أرين" تحنو على حيوانات الشارع.. وتنتظر يد العون: مهدده بفقد البصر

"أرين" تحنو على حيوانات الشارع.. وتنتظر يد العون: مهدده بفقد البصر
بنظر محدود ترى ما لا يبصره آخرون، ممن يتلذذون فى تعذيب الحيوانات، بينما هى ترى أن الرحمة سر الوجود، ويجب أن تشمل الكبير والضعيف، انسان كان أو حيوان، وبمشاعر فطرية تحنو على القطط والكلاب فى الشارع، وتعتنى بها، متناسية معاناتها مع النظر المهدده بفقده فى وقت قريب.
"أرين"، ٧ سنوات، تعيش مع والديها وإخوتها الأربعة فى مدينة الغردقة، حيث يمتلك والدها صالون حلاقة، تجد متعتها الوحيدة فى رعاية الحيوانات، رغم المشكلة الصحية، التى روتها والدتها ايمان أيمن: "من سنة ونص تقريبا لاحظت إن أرين لما تصحى من النوم تمسك إيديها وتسند على الحيطة، وبتبقى مش شايفة كويس وتقولي دماغي بتوجعني، ولما دخلت الحضانة المدرسة قالت إن عندها مشكلة في عنيها، فانتبهنا وكشفنا لعا نظر، وكانت الصدمة".
خلل فى العين اليسرى، لا علاج له، ولا يناسبه زرع قرانية، وبمجرد أن تصل ١٠ سنوات، ستتعرض لانفصال فى الشبكية، تفقد على إثره النظر فى تلك العين، هو ما قاله الطبيب بصراحة شديدة، بحسب والدة "أرين"، التى لم تستسلم، وقررت استشارة أكثر من طبيب: "روحت لكل دكاترة العيون في الغردقة، وكمان فى بنها والمنصورة ونجع حمادي، وللأسف كلهم اتفقوا على نفس الكلام بالظبط".نصيحة من طبيب تلقتها "إيمان" بعمل تمرين لعين "أرين"، من خلال تغطية العين السليمة لمدة 3 ساعات يوميا، لتقوية العين اليسرى، المهمة التى لم تكن سهلة مطلقة: "كانت بتبكي كل مرة لحد ما تنام، لأنها مابتكونش شايفة بالتانية، وللأسف إلى الآن مفيش أستجابة خالص، وحاليا بتلبس نضارتين واحدة للمشي وواحدة لتمرين العين".
ووسط الألم والمعاناة، تحرص الصغيرة على رعاية الحيوانات، وتنام أحيانا وفى حضنها قطة صغيرة، العاطفة التى ورثتها وإخوتها من والدتها: "بحب الحيوانات من صغرى، وولادى أروى وأريج واياد وارين وأسيل طلعوا زيى وأكتر، وده شىء مفرحنى، لكن فرختى هتكتمل بعلاج أرين، وأتمنى طبيب يتبنى حالتها ويلحقها قبل ما تفقد نظرها".