بعد إغلاق 90 يوما.. عودة الصلاة في المساجد اليوم بـ"إجراءات"

بعد إغلاق 90 يوما.. عودة الصلاة في المساجد اليوم بـ"إجراءات"
- الأوقاف
- عودة الصلاة
- فتح المساجد
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- الأوقاف
- عودة الصلاة
- فتح المساجد
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
تشهد مساجد الجمهورية، غدا، عودة صلاة الجماعة، بعد غياب استمر لأكثر من 90 يوماً، منذ صدور قرار تعليقها فى 21 مارس الماضى. وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حالة الطوارئ بداخل الوزارة لمتابعة فتح المساجد، حيث تم تغيير صيغة الأذان فجر السبت بالعودة إلى صيغته الطبيعية، عدا ظهر يوم الجمعة حيث تظل فيه كما هى، وتتم صلاة الجمعة ظهراً بالمنازل لحين إشعار آخر، مؤكداً أن ذلك مرهون بمدى التزام المصلين فى سائر الصلوات بالضوابط الاحترازية.
وعلى مدار 3 أيام مضت أجرت الوزارة عمليات تعقيم كبرى للمساجد بالمحافظات، مع تأكيد الالتزام بجميع الضوابط وتشمل عدم فتح دورات المياه نهائياً وغلقها غلقاً تاماً، وكذلك عدم فتح دور المناسبات، وعدم السماح بصلاة الجنازة، أو عقد القران أو أى مناسبات اجتماعية، وعدم فتح أى أضرحة أو مقامات نهائياً أو فتح الأبواب المؤدية إليها، واستمرار تعليق صلاة الجمعة لحين إشعار آخر، وعدم فتح مصليات السيدات، ومنع إقامة أى دروس أو ندوات أو مقارئ أو أنشطة، سوى أداء الصلوات الخمس فقط.
ودعت الوزارة، بحسب منشور للمديريات، إلى ضرورة وجود الإمام أو المسئول عن المسجد فى جميع الصلوات، وعدم ترك مفاتيحه مع أى شخص كان من غير العاملين بالأوقاف، كذلك فتح المسجد قبل موعد الأذان بـ10 دقائق فقط، وتكون الإقامة عقب الأذان مباشرة، ويتم غلق المسجد بعد الصلاة بـ10 دقائق، بما لا يجاوز نصف ساعة على الأكثر بعد الأذان، وأنه سيتم الاقتصار فى هذه المرحلة على فتح المساجد فقط دون الزوايا أو المصليات، وفى حالة الضرورة لعدم وجود مسجد نهائياً بالمنطقة يتم الفتح على قدر الضرورة بعد موافقة كتابية من مدير المديرية، وتحت إشرافها بذات الضوابط المذكورة.
كما دعت المصلين إلى ضرورة ارتداء «الكمامة»، واصطحاب مصلَّى شخصى، والالتزام بعلامات التباعد، ومتابعة التطهير والتعقيم المستمر، وتكون المساجد فى المرحلة الأولى تحت مسئولية اثنين من العاملين بالأوقاف، سواء إمام أو خطيب مكافأة أو مقيم شعائر أو مؤذن أو مفتش أو مدير إدارة أو رئيس قسم، إضافة إلى عامل واحد، ليكونا مسئولين عن الالتزام بجميع الإجراءات، محذرة المخالفين بإحالتهم إلى لجنة القيم بالقطاع الدينى، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه أى شخص يفتح أى مسجد أو زاوية أو مصلَّى بعيداً عن إشراف المديريات.
الاستعانة بشباب من "وزارة الرياضة" لضبط عودة دخول وخروج المصلين
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، إنه «تم التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لدفعها بمجموعة من الشباب المتطوعين بالمحافظات لتنظيم الدخول والخروج للمساجد، والتأكد من ارتداء الكمامات والمصليات الشخصية والتباعد، وأنه سيتم التنسيق فى جميع المحافظات بالمساجد الكبرى للتأكد من الإجراءات الاحترازية».
وكشف «طايع»، لـ«الوطن»، عن وجود غرفة عمليات مركزية، تتبعها أخرى فرعية بكل محافظة لتنفيذ خطة العودة ومواجهة أى مخالفات تحدث حال عدم الالتزام بتعليمات الأوقاف، مشيراً إلى أن المساجد ستوفر بإمكانياتها كمامات للمصلين الذين لا يرتدونها ومصليات للذين لا يحملون مصليات.
وقالت دار الإفتاء، إن «الإجراءات الوقائية ثقافة سائدة لمزاولة حياتنا فى التجمعات، والأسواق والمواصلات، وفى التعامل مع الناس بكافة الجهات، فصار الالتزام بذلك عبادة دينية وواجباً شرعياً؛ لأنه يتوصل به إلى حفظ النفس».
وبينت الدار، فى بيان اليوم، أن «الشرع الشريف أسقط الجمعة والجماعة عن المسلمين حال الخوف والمرض، وما كان فى معناهما، ونهى عن مخالطة المريض للصحيح واجتماعه به»، لافتة إلى أنه إذا خاف كبار السن وذوو الأمراض المزمنة من الاختلاط بغيرهم، ورأى الأطباء المختصون مظنة الأذى فى ذلك، أو غلب على ظنهم هم ذلك، فإنه تسقط فى حقهم صلاة الجمعة؛ فيصلونها فى البيوت ظهراً، ولا يحرمون مع ذلك أجرها وثوابها؛ وأنه يجوز استمرار تعليق الجمع والجماعات فى أماكن العزل والحجر الصحى إذا ارتأت الجهات المختصة ذلك».
وقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، فى فتوى له، إنه «يجوز تعقيم المساجد بمواد كحولية قبل الصلاة أو بعدها، وتصح صلاة المصلى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته مواد كحولية مطهرة؛ إذ الأصل فى الأعيان الطهارة ما لم يدل دليل على نجاستها».
وأضاف المركز، أن «صلاة المرء مرتدياً غطاء الأنف والفم (الكمامة) صحيحة بغير كراهة، واصطحاب سجادته إلى المسجد، والتزامه بأدوات الوقاية الخاصة به واجب من الواجبات؛ وتباعد المصلين فى صلاة الجماعة جائز، والصلاة صحيحة».
وتابع: «النساء وغير البالغين (الأطفال الصغار) غير مطالبين شرعاً بصلاة الجماعة فى المسجد، وإنما يؤدونها فى البيوت على وقتها جماعة أو انفراداً، كما ينبغى لكبار السن أن يصلوا فى بيوتهم؛ تحقيقاً لسلامتهم، وحفاظاً على صحتهم من التعرض لمخاطر الإصابة بهذا الوباء».
فيما قالت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية إنه «لا حرج على المصلى أن يخرج من المسجد مباشرة بعد أدائه لصلاة الجماعة قائلاً أذكار الصلاة فى طريقه إلى البيت، مصلياً السنّة فى بيته».