من بريطانيا للسعودية.. أطباء مصريون فقدوا حياتهم في مواجهة كورونا

كتب: دينا عبدالخالق

من بريطانيا للسعودية.. أطباء مصريون فقدوا حياتهم في مواجهة كورونا

من بريطانيا للسعودية.. أطباء مصريون فقدوا حياتهم في مواجهة كورونا

أفراد الجيش الأبيض المصري، هم الخط الأول في المواجهة أمام فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ليبذل الكثير منهم أرواحهم في تلك الحرب الضروس، سواء داخل البلاد أو خارجها، ليسجلوا نماذج مميزة في التصدي للجائحة العالمية.

لم تسقط كورونا بالمواطنين العاديين فقط، أو الفقراء دون الأغنياء، وإنما فتكت أيضا بالأطباء في مصر وخارجها، آخرهم الدكتور صادق الأشوح، الذي وافته المنية أثناء عمله في أحد مستشفيات السعودية متأثرا بإصابته بالفيروس المستجد، حيث كان استشاري الحميات، من أبناء قرية شنتنا الحجر التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، وكان يعمل مديرا لمستشفى حميات شنتنا الحجر قبل سفره للعمل في السعودية.

ونعته نقابة الأطباء بالمنوفية في بيان لها، حيث ورد به "تتقدم نقابة أطباء المنوفية بخالص تعازيها في وفاة الدكتور صادق الأشوح والذي توفي متأثرا بفيروس كورونا، سائلين المولى أن يتقبله في الصالحين وأن يلهم أهله الصبر والثبات".

 

وقبل الأشوح، سطر عدة أطباء مصريون بالخارج أسماهم بأحرف من نور في مواجهتهم للفيروس بعد أن رحلوا عن العالم، حيث إنه في مطلع مايو الماضي توفى أول طبيب مصري في الكويت، جراء إصابته بوباء كورونا المستجد "كوفيد 19".

ونعاه وزير الصحة الكويتي الشيخ باسل الصباح -في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"- الطبيب المصري قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أعزي نفسي وكل الزملاء بوفاة الأخ الدكتور طارق حسين مخيمر، من أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين، متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا المستجد، رحمه الله وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

 

وفي 23 أبريل الماضي، توفي الطبيب المصري مدحت عطا الله، الذي كان يعمل في هيئة الصحة البريطانية كأخصائي طب الشيخوخة في مستشفى رويال دونكاستر الطبي، شمالي إنجلترا، عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكان عطا الله، انتقل من مصر إلى العمل في بريطانيا، قبل نحو 20 عاما، حيث ووصفه زملاؤه بأنه "إنسان مميز" و"بطل حقيقي في هيئة الصحة الوطنية البريطانية"، لذا نعاه كل من المدير الطبي لمستشفيات دونكاستر وباسيتلاو التعليمي، تيم نوبل، والرئيس التنفيذي، ريتشارد باركر الطبيب المصري، في بيان ورد به: "كان زميلنا الدكتور عطا الله، الذي يحظى بشعبية وتقدير كبيرين، إنسانًا مميزًا جدًا ومارس مهنة الطب في ثلاث قارات طوال حياته المهنية، مما أسهم في إنقاذ حياة الكثيرين، لقد كان رجلاً يحظى بالاحترام الجليل، وسوف نفتقده جميعا بشكل كبير".

كما نعت هيئة الصحة البريطانية الدكتور عطا الله، الذي انضم إلى العمل في الأطقم الطبية في عام 2014، وكان يعمل استشاريا في طب الشيخوخة في وحدة غريسلي التابعة لمستشفى رويال دونكاستر.

وقبلهما، في نهاية مارس الماضي، توفى الطبيب البيطري المصري محمد نجم، 29 عاما بالسعودية بسبب كورونا، بعد نفله للعناية المركزة، ونعته نقابة البيطريين عقب وفاته. 

وفي الشهر نفسه، توفي طبيب الطبيب المصري أشرف عبده، الذي كان يعمل ممارس عام بأحد مستشفيات "نيويورك"، ويقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من 20 سنة، حيث كانت عمره يقترب  من الستين عاما، وأصيبت زوجته بنفس الفيروس.


مواضيع متعلقة