تسلق حية.. ماذا يحدث داخل مهرجان لحوم الكلاب في الصين؟ (صور)

كتب: لمياء محمود

تسلق حية.. ماذا يحدث داخل مهرجان لحوم الكلاب في الصين؟ (صور)

تسلق حية.. ماذا يحدث داخل مهرجان لحوم الكلاب في الصين؟ (صور)

انطلق في 21 يونيو الماضي مهرجان لحوم الكلاب في الصين بالرغم من محاولات الحكومة حظره لأسباب صحية ناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

ويأتي ذلك فيما يحذر الخبراء من أنّ مهرجان لحوم الكلاب السنوي في المدينة قد يكون بمثابة "أرض خصبة" للأمراض ويشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".

 

ويعد مهرجان تناول لحم الكلاب من المهرجانات الوحشية التي يتم فيها ذبح الكلاب، وفي بعض الأحيان وضعها في الماء وهي على قيد الحياة ثم تناولها، ما يعد أمرا ضد قواعد الإنسانية والرحمة، وقد يسبب مشاكل صحية كثيرة وخاصة في ظل وباء كورونا الحالي.

ويتم وضع الكلاب وهي حيه في أقفاص ضيقة ومكدسة من أجل ذبحها في المهرجان السنوي، الذي يستمر لمدة 10 أيام ابتداء من يوم الأحد الماضي الموافق 21 يونيو والذي توافق أيضا مع ذروة الانقلاب الصيفي.

وتم تغيير اسم الاحتفال ليصبح مهرجان يولين بالانقلاب الصيفي بدلا من مهرجان الكلاب، للحد من النشاطات المناهضة للعنف والمعاملة الوحشية للحيوانات التي انطلقت في المدينة الصينية.

وعلى الرغم من التغيير في الاسم، كشفت الصور المقلقة من المدينة الجنوبية الغربية عن العديد من الممارسات المروعة التي لا تزال تحدث.

وظهر فيديو مروع عن كلب يحرق حيا وعلى وجهه علامات الرعب، تداوله رواد موقع تويتر مع تنديدهم بالممارسات الوحشية التي تتم داخل ذلك المهرجان .

ويمكن رؤية  الكلاب معبأة في أقفاص معدنية متسخة دون أي طعام أو ماء، حيث يتم فيما بعد تعليق الآلاف من الكلاب الميتة الأخرى من خلال الرقاب المعروضة مع حلق جميع فرائها والتي يتم بيعها أيضا، وفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية.

كما أظهرت الفيديوهات والصور كيفية تعامل الجزارون مع الكلاب، حيث يذبحونها دون رحمة قبل أن يبيعوها للاستهلاك البشري.

متى يقام المهرجان السنوي؟

يقام في مدينة يولين في مقاطعة قوانغشي الصينية، ويمتد من 21 إلى 30 يونيو خلال أحد أكثر الأسابيع حرارة في العام.

بداية المهرجان

 أقيم المهرجان لأول مرة في عام 2009 بمناسبة الانقلاب الصيفي، ويعد أكل الكلاب تقليدا في الصين، ووفقًا للفولكلور، فإن تناول اللحوم خلال أشهر الصيف يجلب الحظ والصحة الجيدة.

وقال "كيث" من جمعية حقوق الحيوان في آسيا، إنه في معظم الأحيان، لا تقتل الكلاب على الفور ولكن يتم ضربها، وتفقد الوعي عندما يضربها البائعون في الرأس، وعندما تستيقظ الكلاب يتم غليها أو حرقها على قيد الحياة.

وأجبرت جائحة الفيروس التاجي العالمي الحكومة الصينية على إعادة التفكير في مواقفها تجاه الحيوانات.

كما قررت وزارة الزراعة تصنيف الكلاب على أنها حيوانات أليفة وليست ماشية، ولكن القاعدة لم تفرض حظراً تاماً على أكل الكلاب.

في أبريل، أصبحت "شنتشن" أول مدينة في الصين تحظر استهلاك الكلاب، ومن المتوقع أن يتبعها آخرون.

 

وأصرت تشانغ تشيان تشيان، الناشطة في مجال حقوق الحيوان التي كانت في يولين يوم السبت الماضي، على أن المواقف قد تكون بشأن التغيير لكنها أقرت بأن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً، لكن حظر استهلاك لحوم الكلاب سيكون صعبًا وسيستغرق بعض الوقت.

وقال بيتر لي، إخصائي السياسة في الصين لدى جمعية الرفق بالحيوان الدولية، وهي منظمة لحقوق الحيوان، إن المهرجان لا يطرح مشاكل أخلاقية فحسب، بل إن التجمعات الجماعية لا تزال تشكل خطرا على الصحة العامة.

وقال عمال المطاعم بمنطقة يولين، إن الحضور هذا العام انخفض كثيرا حيث كان يستقبل المهرجان في المعتاد آلاف الزوار، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.

كما أن المنشورات والدعوات التي انطلقت على شبكة التواصل الاجتتماعي "ويبو" الصينية، نادت بإلغاء المهرجان بالكامل بعد الوباء، أثر كثيرا على الحضور وتجارة الكلاب

بعد نظام Covid-19 ، سارعت الحكومة الصينية إلى تسريع القوانين التي تحظر استهلاك وتجارة الحياة البرية.


مواضيع متعلقة