"ثانوية الزلزال".. ذكرى سيئة في حياة "وليد": خراب وتشريد وتعطيل دراسة

كتب: جهاد مرسي

"ثانوية الزلزال".. ذكرى سيئة في حياة "وليد": خراب وتشريد وتعطيل دراسة

"ثانوية الزلزال".. ذكرى سيئة في حياة "وليد": خراب وتشريد وتعطيل دراسة

شعور بالتعاطف يكنه تجاه طلاب الثانوية العامة، يراهم يستحقون الدعم والتقدير والتحية، لخوضهم الإمتحانات دفاعا عن مستقبلهم، في ظل ظروف جائحة عالمية، ليرتبط اسم دفعتهم بها "ثانوية كورونا"، كذكرى خاصة فى حياتهم، أعادت إلى ذاكرته لقب آخر لازمه لسنوات، وظل محفورا داخله.

"ثانوية الزلزال"، هكذا لقبت دفعة الدكتور وليد سعيد زكي، حيث خاض امتحانات شهادة الثانوية العامة عام 1992، وفي أكتوبر وقع الزلزال وكان في أول أسبوع له بكلية طب عين شمس، ورغما عنه أصبح ينتمى لدفعة الزلزال.

لم يكن مجرد لقب عابر بالنسبة لـ"وليد"، إنما يذكره بأحداث مؤسفة: "انهيار منازل، وتشريد أسر، ووقوع وفيات، وفاكر طبعاً عمارة هليوبوليس الشهيرة اللي فضل تحتها الشاب أكثم على قيد الحياة بعد وفاة أسرته".

تداعيات زلزال 92 السيئة لحقت بـ"وليد" شخصيا، فيما يتعلق بالكلية: "كنت لسه فى بداية الكلية، وفجأة الدراسة توقفت لفترة غير قليلة، حوالي شهر ونص، لأن الكلية قامت بترميم المدرجات للتأكد من صلاحيتها.. حقيقى كانت فترة عجيبة".

لا يقارن مدرس الكيمياء الحيوية بطب عين شمس، العبء النفسى الذى حمله بسبب الزلزال، بما يشعر به طلاب الثانوية العامة الآن: "الزلزال وتوابعه كان بالإمكان الهروب منه خارج البيت في الشوارع والنوادي، أما الوباء المنتشر فيلحق بالجميع فى أى مكان، ورغم ذلك يخوضون امتحانات سنة مفصلية تحدد للأبد طبيعة دراستهم المستقبلية، وفي الأغلب مجال عملهم واهتماماتهم، وربما معارفهم والوسط الذى سينتمون له باقي سنوات عمره".

بخلاف الخوف من العدوى الفيروسية، فإن تعطيل الدراسة وتأجيل الامتحانات والمطالبة حتي اللحظات الأخيرة بعدم إجرائها، أثر حتما فى نفسية طلاب الثانوية العامة هذا العام، بحسب "وليد"، الذى يدعو لهم بالتوفيق والسداد، وأن يقيهم الله شر القلق والتوتر والعدوى، ويعودوا لبيوتهم بصحة وعافية.

كما حرص على تقديم التحية لمراقبى اللجان، حيث شبههم بالأطباء في المستشفيات والجنود على الجبهة.


مواضيع متعلقة