بعد ارتفاع معدلات البطالة.. المعارضة التركية تهاجم أردوغان: كفاك خداعا

كتب: وكالات

بعد ارتفاع معدلات البطالة.. المعارضة التركية تهاجم أردوغان: كفاك خداعا

بعد ارتفاع معدلات البطالة.. المعارضة التركية تهاجم أردوغان: كفاك خداعا

وجهت رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال آكشنار، انتقادات حادة لسلطات العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، بسبب تفاقم أزمة البطالة بين الحاصلين على شهادات جامعية لمعدلات غير مسبوقة، كما انتقدت قمع الشرطة التركية لمسيرات الدفاع التي ينظمها المحامون الأتراك ضد تدخلات الرئيس في انتخابات النقابة، وكذلك كشفت عن إصرار السلطة على إجراء امتحانات الثانوية رغم تحذير الخبراء بتصاعد الإصابات بكورونا بين الطلاب.

ونقلت صحيفة "سوزجو" التركية عن "أكشنار" قولها خلال اجتماع كتلة الخير بالبرلمان، اليوم الثلاثاء، إن البطالة وخاصة بين الشباب من أهم المشاكل التي تواجهها تركيا حاليًا، وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".

وأضافت المرأة الحديدية، أن الشباب يعملون بكد ويكافحون بحماس من أجل الحصول على الشهادت الجامعية، ولكن معدل البطالة بين الشباب في تركيا وصل إلى 24.6%، وفقًا لأحدث بيانات معهد الإحصاء التركي، ولدينا أكثر من مليون خريج عاطل عن العمل. وتابعت "فهل ترى أثرك يا أردوغان؟ الشباب الذين لا يستطيعون العثور على وظيفة هم أثرك، أنت المذنب يا سيد أردوغان".

وتابعت رئيس حزب الخير التركي المعارض، "رحمة الله على هؤلاء الذين فقدوا أرواحهم في كارثة الفيضانات في بورصة. وليحمي الله أمتنا من الكوارث. وكما تعلمون، نحن كشعب لا نحارب الكوارث الطبيعية فقط بل نواجه كوارث النظام أيضًا".

وأوضحت أن المحامين هم أحد أركان القضاء الثلاثة، وتريد السلطة وشريكها الصغير (حزب الحركة القومية) التدخل في انتخابات النقابات. ولكن المحامين ردوا بشكل ديمقراطي ضد هذا الترتيب أمس، وظلوا صامدين تحت الشمس لساعات، كما استمرت وقفاتهم الاحتجاجية في الليل تحت الأمطار أيضًا".

وأضافت زعيمة حزب الخير، "أشكر رؤساء نقابات المحامين الحكماء لدينا الذين لا يتجاوزون الخطوط الديمقراطية، والمؤهلين للعباءة التي يرتدونها، وقطعًا هذه الأيام، سنلتقي بالسلطة القضائية العليا المستقلة، وسنلتقي بالطبع في تركيا حيث العدالة للجميع".

وتطرقت المرأة الحديدية إلى امتحانات الثانوية العامة، حين قالت "دخل طلابنا الامتحانات يوم السبت الماضي، أقدم لهم تمنياتي بالسلامة، وأشكر أصدقائي الذين بذلوا جهدًا غير عادي لتأجيل الامتحانات حتى يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة".

وقالت أكشنار، "أردت أن أكون مخطئة في رأينا بتأجيل الامتحانات، ولكن المناظر التي شاهدناها مع للأسف جعلتنا على حق مرة أخرى. آمل ألا تتسبب هذه الامتحانات في زيادة عدد الحالات الإصابة بكورونا"، وأوضحت أن الحزب تقدم لمجلس الدولة بطلب لإلغاء هذه الامتحانات التي ستضع شبابنا في ورطة. ولكن المجلس رفض الطلب الأسبوع الماضي.

وأضافت المرأة الحديدية: "قلنا إن الوباء لم ينتهي، لكننا لم نستطع إسماعهم. أطفالنا الأعزاء، لقد اجتهدتم وكافحتم رغم كل الصعوبات. يرجى اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء الذهاب إلى الامتحان. كونوا حذرين مما يحدث، وتذكروا أولئك الذين يتجاهلونكم، اسألوهم وحسابوهم في الوقت المناسب، فإن حكومة حزب العدالة والتنمية دائمًا في مشكلة مع الشباب".

واختتمت ميرال أكشنار كلمتها قائلة "لا يعرف السيد أردوغان من هو الصديق ومن هو العدو. يظن أن من يدعم صهره هو الصديق المقرب له، ومن يقول إن هذا الصهر لا يستطيع أن يكون وزيرًا، فيعده عدوًا له. لقد سئمنا من إخبارك والشرح لك، ولكنك لا تتعب من الخداع يا سيد أردوغان. أصبحت أمتنا ترى جيدًا أن هذا النظام لن يكمل على هذا النحو، فالسلطة قد وصلت إلى نهاية طريقها. ونحن سنأتي دون انحناء، ودون خوف، لقد حان وقت شروق الشمس".


مواضيع متعلقة