تركيا تعتقل 4 من مواطنيها بتهمة التجسس لصالح فرنسا
الشرطة التركية
اعتقلت السلطات التركية، أمس، 4 من مواطنيها بتهمة التجسس لصالح فرنسا، ويأتي ذلك في ضوء الخلاف التركي الفرنسي حول الأزمة الليبية.
وذكر موقع "أحوال" التركي، نقلًا عن صحيفة "صباح" الموالية للنظام التركي الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، أنّ المشتبه فيهم الأربعة بينهم موظفا سابقا في جهاز الأمن بالقنصلية الفرنسية، ويدعى متين أوزدمير، اعترفوا للشرطة بأنّهم جمعوا معلومات استخبارية لصالح جهاز المخابرات الفرنسية، وفقا لما نقله موقع "تركيا الآن".
وأضاف "أحوال" أنّ المتهم قدم نفسه كعضو في تنظيم داعش الإرهابي، واعترف أنّه جنّد 3 رجال، بما في ذلك عامل اتصالات، ومدير فندق في إسطنبول وموظف في شركة مياه إسطنبول "إسكي".
وأضافت الصحيفة أنّ المتهمين تسللوا إلى منظمات محافظة في مقاطعات الفاتح، وبايرامباشا، وإسنيورت، وزيتينبورنو، وأسكودار، وعمرانيا وبشاك شهير، وأنّهم جمعوا معلومات سرية عن أكبر هيئة دينية في البلاد وهي مديرية الشؤون الدينية.
وتأتي الأنباء عن ضبط الخلية الاستخباراتية مع تصاعد التوترات بين تركيا وفرنسا بشأن ليبيا التي مزقتها الحرب، إذ تدعم تركيا الميليشيات الإرهابية في ليبيا وتقف وراء حكومة الوفاق الوطني، والتي تصارع الجيش الوطني الليبي المدعوم من فرنسا للاستيلاء على العاصمة.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد أمس أنّ القلق المصري من التدخل التركي في ليبيا مشروع، وأنّ تركيا تلعب لعبة خطيرة في ليبيا، وأنّه من مصلحة الجميع وقف الحرب في ليبيا.
وأشار ماكرون خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التونسي، قيس سعيد، إلى أنّه قد نقل هذا الموقف إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق.
وأوضح أنّ تركيا تلعب لعبة خطيرة ولا تلتزم بكل ما تعهدت به في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، مشددا على ضرورة وقف التدخلات الخارجية والتصرفات أحادية الجانب في ليبيا.