رابطة العالم الإسلامي: قرار المملكة بشأن الحج تفرضه الأحكام الشرعية

كتب: وكالات

رابطة العالم الإسلامي: قرار المملكة بشأن الحج تفرضه الأحكام الشرعية

رابطة العالم الإسلامي: قرار المملكة بشأن الحج تفرضه الأحكام الشرعية

أيدت رابطة العالم الإسلامي، اليوم الثلاثاء، باسم علمائها المنضوين تحت مظلة "المجلس الأعلى للرابطة" و"المجمع الفقهي الإسلامي" و"المجلس الأعلى العالمي للمساجد"، ما اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية، من إجراءات احترازية لحج هذا العام 1441هـ.

وأوضح بيان صادر عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، باسم مؤسسات الرابطة المنوه عنها و"باسم هيئة علماء المسلمين"، و"رابطة الجامعات الإسلامية"، أن الظرف الطارئ لجائحة كورونا المستجد يُمثل حالة استثنائية يتعين شرعاً أخذُها ببالغ الاهتمام والاعتبار، وذلك حفاظاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام في أبدانهم وأرواحهم وفقا لصحيفة عكاظ السعودية.

وأكد البيان، أن نصوص الشريعة الإسلامية وقواعدَها الكبرى اعتَبَرَتِ المحافظةَ على الأنفس من ضرورياتها الخمس المُجْمَعِ على رعايتها وصيانتها وعدمِ التساهُل فيها "تحت أي ذريعة" و"تحت طائلة المسؤولية الشرعية"، التي اضطلعت بواجبها الكامل حكومةُ المملكة العربية السعودية، من خلال هذا الإجراء الاحترازي المُلِح، في إطار رعايتها الشاملة، وخدمتها المباركة لحجاج وعُمَّار بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف.

وتابع البيان: أن الرابطة تلقت اتصال عدد من كبار مفتي وعلماء العالم الإسلامي فور صدور هذا القرار الموفق، حيث أكد علماء الأمة على حكمته وحُسن تدابيره بوصفه إجراءً احترازياً تتطلبه الضرورة الشرعية، نظراً لكون هذه الجائحة المَخُوَفَةِ لا تزال تُمَثّل خُطورةً لا يُستهان بها في سرعة انتشار عدواها ولاسيما عند التجمعات التي تُشَكّل كثرتُها تهديداً كبيراً للأبدان والأرواح يصل إلى غلبة الظن المُنَزَّلَةِ منزلةَ اليقين في الشريعة، وقد قال اللهُ تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".

ونوه البيان، بأن علماء الإسلام قرروا أن رفع الحرج من أعظم مقاصد الشريعة، حيث يقول الحق سبحانه: "مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، ويقول تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، ويقول جل وعلا: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها".

فيما أكد البيان، على أن مثل هذا القرار يضاف بتثمين عالٍ إلى القرارات الحكيمة والشواهدِ الحية على مستوى حرص المملكة العربية السعودية على سلامة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من بداية أزمة تلك الجائحة وامتداداً إلى احتياطات حج هذا العام، حيث لا تزال خطورة هذه النازلة مهددة للأبدان والأرواح.

وخلص البيان إلى أن قرار المملكة بشأن حج هذا العام يُمثل "ضرورةً مُلِحَّةً تفرضها الأحكام الشرعية والتدابير الوقائية".

وختم البيان بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بأن يحفظهما الله ويجزيهما الله خير الجزاء على ما قدما ويقدمان للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وأن يزيد المملكة العربية السعودية توفيقاً وتسديداً وهي تضطلع بمسؤوليتها على أكمل وجه في خدمة الحرمين الشريفين والسهر على قضايا الأمة الإسلامية ورعاية مصالحها.


مواضيع متعلقة