أطباء عن تناول الأعشاب: ترفع من مناعة الجسم ولا تقضي على كورونا
أطباء عن تناول الأعشاب: ترفع من مناعة الجسم ولا تقضي على كورونا
خلال الفترة الأخيرة وتحديدًا مع انتشار فيروس كورونا "كوفيد - 19"، ارتفع الإقبال على محال العطارة من أحل شراء الأعشاب الطبيعية، فالبعض يراها ترفع من قدرة مناعة الجسم، وآخرون يعتقدون أنها تقضي على الفيروس، لكن عددًا من أساتذة المناعة اتفقوا على أن تناول الأعشاب الطبيعية بالفعل يرفع من قدرة الجهاز المناعي ولكنها ليست علاج لكورونا.
"الأنصاري": خلط بعض الأعشاب وغليها قد ينتج موادًا سامة
الدكتور محمود الأنصاري، استشاري أول المناعة والكائنات الدقيقة ومدرس في كلية الطب بجامعة مصر، يوضح أن العطارة في حد ذاتها هي الطب الأصلي وليس الطب البديل، وأن كافة الحبوب الطبيعية تُساعد على رفع جهاز المناعة، وأنه لا يوجد علاج لفيروس كورونا تمامًا، قائلًا: "الأعشاب حاجة بتنشط المناعة بشكل عام، وهناك الكثير من طرق رفع المناعة، منها تناول السوائل الدافئة كالشاي الأخضر والزنجبيل، والأكل على رأسه طبق السلطة، والرياضة، والدش البارد".
وأكد "الأنصاري" أن كثيرًا من العطارين لا يتبعون الطريقة الصحيحة لتخزين الحبوب، مشيرًا إلى أحد أنواع الفطريات أسمه "اسبرجلس"، والذي ينشأ مع الحبوب الموجودة في أماكن عالية الرطوبة وسيئة التهوية.
وأوضح، نمو هذا الفطر يؤدي إلى إنتاج سم اسمه "أفلاتوكسين"، والذي قد يتسبب في تليف الكبد وسرطان الكبد، مضيفًا: "هذا السم لا يغير من طعم أو لون أو رائحة الحبوب، إنما تأثيره يظهر بشكل تراكمي"، مشيرًا إلى أن ذلك السم لا يوجد في الحبوب التي تُعبئ ذاتيًا، لأنها خضعت للتنقية والتعقيم والتعليب، والفرق كبير للغاية ما بين الحبوب الموجودة بالمخازن وما بين الحبوب المعبأة.
ويرى استشاري المناعة، أن هناك مشكلة في الخلطات التي يقوم العطارون بتجهيزها بين أكثر من نوع من الأعشاب الطبيعية، متابعًا: "فيه بعض أنواع الأدوية التي يتم استخلاصها من العطارة، يتم استخلاص الجزء النافع الذي يؤدي إلى تقوية المناعة ويساعد في تكوين العظام ويحمي عضلة القلب، وترك الجزء السام".
ويوضح أنه في حال الخلط بين الأعشاب لدى العطارين والتي لا يفضلها تمامًا، لا يكون معلومًا أثر ذلك الخلط على الجسد، لأنه من الممكن أن تكون له آثار جانبية، "نواتج عمليات الغلي من الممكن أن تتضاد مع بعضها وتنتج بعض المواد السامة".
"أمجد": لا مانع من تناولها لتحسين جهاز المناعة وليس كعلاج لكورونا
ويتفق معه الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، في عدم وجود نوع من الأعشاب الطبيعية يستطيع القضاء على فيروس كورونا، ولكن هناك بعض الأعشاب التي تُحسن من أداء الجهاز المناعي، مثل العرقسوس وهو مضاد للأكسدة والالتهابات ومزيل للبلغم، إضافة إلى حبة البركة وعسل النحل.
وأشار إلى أنه لا يوجد أو دواء أو لقاح لفيروس كورونا حتى الآن، وكافة الأدوية الحالية وظيفتها مساعدة الجهاز المناعي في القضاء على الفيروس.
ويؤكد "أمجد" أنه لا ينصح مرضى كورونا بتناول الأعشاب على الرغم من أن تناولها ليس به ضرر لمريض الفيروس، وأنه لا يؤيد الكثير من المواطنين الذين يعتقدون أنها علاجًا للفيروس، قائلًا: "لا مانع من تناولها لتحسين جهاز المناعة، لكن لازم الناس تفهم انها مش علاج لفيروس كورونا".
