جيفارة وأم كلثوم منحوتات على الكتب.. وخلود: بحس أنهم ولادي
جيفارة وأم كلثوم منحوتات على الكتب.. وخلود: بحس أنهم ولادي
فن الأعمال اليدوية مثل البحر، ليس له آخر أو حدود، فالإبداع يكمن في العقل ويبقى على الشخص استغلاله وتوجيهه لعمل فني يثير اعجاب كل من يراه، هكذا طوعت خلود العطار موهبتها في نحت الكتب والرسم عبر صفحاتها دون استخدام قلم، بشكل معقد يظهر جمال الفكرة بعد الانتهاء من تنفيذها.
خلود خريجة كلية تربية جامعة الإسكندرية قسم دراسات اجتماعية بتقدير عام جيد جدا، نالت فرصة في مسابقة الـ 30 ألف معلم وتم تعيينها في مناطق نائية وكان لديها وقت فراغ كبير استثمرته في تصميم بعض المشغولات اليدوية فبدأت بعمل "الكروشيه والمكرمية" خاصة وأن والدتها من علمتها تلك الفنون، كما جاء حديثها لـ"الوطن"، فأحبت أن تخرج عن المألوف بتفكير خارج الصندوق، وبإطلاعها على صفحات خاصة بالقراءة والفنون وجدت بالصدفة أحد الأشخاص مشارك بكتاب محفور عليه كلمة Read.
وبدأت تبحث عن كيفية تنفيذ تلك التصميم عبر موقع اليوتيوب تعرفت منه على الخطوات وخطوات تانية استنتجت الشكل النهائي لكل كتاب لديها فبدأت التنفيذ.
وقالت خلود: "جربت في كتب موجودة عندى وطلعت بنتائج مش بطالة بس شدنى أكتر أن فيه كتب مرسوم عليها أشخاص عن طريق طي الورق بطريقة معينة بتعمل خيال لصورة الشخص"، مضيفة: "نزلت شارع النبى دانيال شارع شبيه بسور الأزبكية يباع فيه الكتب القديمة، اشتريت مجموعة كتب وقعدت أجرب لمدة شهر وأوقات مكنتش بنام عشان بس أعرف أنا صح ولا غلط واشتغلت على صورة مارلين مونرو الأول وبعدها ام كلثوم وبعد كدة اشتغلت على صور أشخاص عادية"
ومدة تصميم الكتاب الواحد تتراوح من 3 إلى 4 أيام عمل حسب طريقة الرسم سواء بارز أو محفور أو بطريقة الطي: "بستعين بالفوتوشوب عشان أحول الصورة لأبيض وأسود".
واستغلت خلود وقت فراغها بشكل إيجابي بعد إعلانها عن تصميماتها التى لاقت إعجاب كل من يراها، فتوالت عليها طلبات لتصيمات خاصة، وقالت: "عملت أكتر من أوردر بس فيه كتب بحس أنهم ولادي ومش بفرط فيهم من حبي لشغلي".
ورحلة البحث عن الكتب لم يكن سهلا لاحتياجها لعدد كبير منهم يحتوي على عدد من الصفحات يصل إلى 600 صفحة، وأوضحت خلود: "فيه كتب استخدمت فيها أكتر من ألف صفحة وبحتاج كتب حالتها كويسة وميكونش ورقها خفيف فكنت بحتار وبحير الناس معايا لحد ما فيه منهم بقوا صحابى وبيشيلوا لي الكتب اللى فيها المواصفات دى على جنب".
