شبابيك مفتوحة وطبيب متوفر.. طلاب الثانوية العامة يروون كواليس اللجان

كتب: كريم عثمان

شبابيك مفتوحة وطبيب متوفر.. طلاب الثانوية العامة يروون كواليس اللجان

شبابيك مفتوحة وطبيب متوفر.. طلاب الثانوية العامة يروون كواليس اللجان

في تمام العاشرة من صباح اليوم، بدأ أول أيام مارثون امتحانات الثانوية العامة عام 2020، وبدى المشهد استثنائيا، حيث تخللته الكمامات وأدوات التعقيم، ووقف أولياء الأمور خارج المدارس، فيما صعد الطلاب إلى لجانهم بوجه متقلب بين القلق والتمني بالنجاح.

الجميع رأى مشهدا للجان من الخارج، ولكن قليلا من يعرف ما دار بالداخل، إلا الطلاب الذين عاشوا التجربة بنفسهم، وكانوا أحد عناصرها، من خلال امتحان اللغة العربية في اليوم الأول من جدول الامتحانات.

كواليس لجان الامتحانات يرويها يوسف المحمدي، طالب الثانوية العامة الذي أدى امتحانه في مدرسة النقراشي بحدائق القبة، والذي قال إنه منذ دخوله باب المدرسة وضع له أحد الأساتذة الأدوات المعقمة في يده، مرتديًا كمامته الطبية، قبل توجيهه إلى لجنته.

دخول اللجنة كان بنظام محكم، كلٌ وفقًا لمكان جلوسه، حسبما أوضح "المحمدي لـ"الوطن"، لافتًا إلى أن هناك طبيب يقف بالخارج مطمئنًا الطلاب بأنه من شعر بأي تعب أن يتوجه إليه فورًا، فضلًا عن قياس درجة الحرارة لكل طالب بالجهاز الخاص قبل دخول اللجنة.

ويوافق سعد نصرالله، طالب الثانوية زميلة "يوسف" الرأي، في كفاءة الإجراءات الوقائية داخل اللجان، حيث دخل الطلاب للجنة في طابور منظم به تباعد لمسافة 2 متر بين الطالب وزميله، كما فتحت جميع النوافذ داخل اللجنة، وجلس الطلاب محافظين على المسافات الآمنة بينهم، بينما توفرت المراوح لتفادي الحرارة المرتفعة.

وداخل اللجان منع المراقبون والمشروفون أن يتداول الطلاب الأدوات الشخصية كالأقلام وغيرها، وفقًا لحديث "نصرالله" لـ"الوطن"، وشددوا على أن يستخدم كل طالب أدواته فقط، ولا يلمس الجدران أو الأسطح قدر الإمكان، فيما حذروا من اللجوء للغش بأي طريقة.

فيما تعامل المراقبون والمشرفون بطريقة لطيفة، مع الطلاب، ووفروا لهم سبل الراحة والهدوء للتركيز في إجاباتهم، مع منحهم الوقت الكامل في حل الامتحان وهو 3 ساعات، يقول "نصرالله".


مواضيع متعلقة