لإنقاذ اقتصادها المتردي.. تركيا "تستعطف" أوروبا لإرسال سائحيها

04:52 م | الأحد 21 يونيو 2020

يبدو أن اقتصاد تركيا، ينحدر إلى القاع، يومًا تلو الآخر، ما أكد ذلك قول وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا نجحت في محاربة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأنها قدمت أكثر من 120 مساعدة طبية للبلاد الأخرى، محاولا بذلك تغيير رأي الدول التي منعت مواطنيها من السفر إلى تركيا، مما أضر بالقطاع السياحي، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".

وبحسب ما ذكرته جريدة "أوضة تي في" التركية، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: "لقد شعرنا بخيبة أمل بسبب الدول التي صنفت تركيا منطقة خطيرة، بسبب فيروس كورونا"، مؤكدًا أن تركيا نجحت في محاربة فيروس كورونا، وقدمت أكثر من 120 مساعدة طبية للبلاد الأخرى.

وأضاف جاويش: "إذا أراد السائحون إجراء فحص كورونا قبل المغادرة من بلادنا، فنحن مستعدون لذلك، فبنيتنا التحتية تسمح بذلك".

وتطرق أوغلو أيضًا إلى ألمانيا، مشيرًا إلى أن علاقات تركيا مع ألمانيا لا تتمثل في قطاع السياحة فقط، مستدركًا: "هناك عدة معايير يجب تحديدها بين البلدين، وسيحدد خبراء السياحة والصحة ملامحها".

وكانت السلطات في ألمانيا كانت قد نشرت قائمة بالدول الأكثر خطرًا فيما يخص فيروس كورونا المستجد، ووصفت تركيا بالبلد الموبوء بعد تفش خطير للفيروس التاجي المتسبب في جائحة كوفيد 19.

وقررت السلطات الألمانية مؤخرًا، فتح أبوابها أمام دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا، فيما لا تزال تركيا في قائمة الدول المحظور السفر إليها.

ويعيش اقتصاد تركيا في حالة مُزرية، وكل يوم ينحدر إلى القاع أكثر، ويتحمل المواطن الذي لا حول ولا قوة له خسائر الاقتصاد التي تسبب فيها الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، برئاسة رجب طيب أردوغان، حيث تراكمت الديون والقروض، وازدادت معدلات البطالة والفقر، هذا إلى جانب الضرائب التي يفرضها النظام الحاكم على المواطنين.

وسبق وشبه رئيس حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، سفينة الاقتصاد بقيادة صهر أردوغان بسفينة الركاب العملاقة تيتانيك التي غرقت بعد أن بنيت على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، واستخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدماً ورصانة حينذاك، بحيث ساد اعتقاد بأنها السفينة التي لا يمكن أن تغرق، لذا شكل غرقها صدمة كبرى للجميع.

وكان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، أعلن أمس، السبت، ارتفاع عدد الإصابات بكورونا المستجد إلى 186.493 إصابة، وارتفاع عدد ضحايا الفيروس إلى 4.927 حالة، بعد وفاة 22 مواطنًا.