قاضي "جبهة النصرة": المتهمون "مجرمين حرب".. ومصر كـ"سفينة نوح"

قاضي "جبهة النصرة": المتهمون "مجرمين حرب".. ومصر كـ"سفينة نوح"
- جبهة النصرة
- جماعة ارهابية
- اعمال عنف
- جنايات
- النيابة العامة
- جبهة النصرة
- جماعة ارهابية
- اعمال عنف
- جنايات
- النيابة العامة
تنشر "الوطن" كلمة المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا، التي أصدّرت حكمها على 16 متهمًا في قضية جبهة النصرة، اليوم، حيث عاقبت 13 منهم بالسجن المؤبد و3 بالسجن 15 سنة، وغرمتهم 3 ملايين جنيه، وأدرجتهم على قوائم الإرهابيين.
وبدأ رئيس المحكمة كلمته بتلاوة الآية الكريمة: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".
وقال رئيس المحكمة: "إن سفينة مصر الآن تشبه سفينة نوح عليه السلام إذ أبت أن تحمل فيها من كانت سقياته من عمل غير صالح أو كان نبتا للحرام وطعمة للهلاك، إن التمائم الحافظة لمصر هي تلك اللحمة التي تصنعها المآذن للشهادتين وترنمها الكنائس بتغريدات السلام والإنسانية، وقد انكسرت على صخرة وحدتها سهام النماردة على مر التاريخ فتخطف لحومها الطير الجائع تتطهيرا لأرض مص الطاهرة".
وتابع: "إن الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها وأنواعها بدءا من القاعدة وأنصار بيت المقدس وتنظيم داعش الإرهابي -ولا أقول تنظيم الدولة الإسلامية- وتنظيم جبهة النصرة تحمل عوامل انهيارها من داخلها بفضل من الله وجهود رجال مصر من الجيش والشرطة الذين يدافعون عنها بارواحهم ودمائهم، وأشير إلى أن تنظيم جبهة النصرة والذي ينتمى إليه المتهمون الماثلون قد خرج من رحم تنظيم القاعدة، بعد أن قويت شوكتهم أنكر مؤسسيها بيعتهم لتنظيم داعش الإرهابي واعتبروا أنفسهم إحدى فيالق تنظيم القاعدة وفى عام 2016 غيرت اسمها إلى جبهة الشام، ثم أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة".
وأكمل القاضي: "المتهمون ارتكبوا من الجرائم والأفعال ما يشيب لها الولدان، حتى أصبحوا مجرمي حرب، وقد تأكدت للمحكمة بشاعة أفعالهم وجُرمهم الشنيع من خلال ما شاهدته في تلك الأسطوانات المدمجة والأوراق المضبوطة لدى المتهمين، ولذلك فإن المحكمة توجه رسائل في كلمات لهؤلاء المتهمين وتنظيم جبهة النصرة وتلك الجماعات الإرهابية بأسرها:
أولاً: إنكم أصحاب حجة واهية، وإن أفكاركم ما هي إلا سفاهات شيطانية تقودكم إلى الهلاك وسوء العاقبة، يوم أن سلطتكم على أعظم بنيان على وجه الأرض –بنيان الله- ألا وهو الإنسان.
ثانياً: إن دعوتكم وأفكاركم وعقيدتكم وعقولكم الخربة ما هي إلا دعوة الجاهلية والجهالة والبغي، وإنا على سنة ديننا ووطنية قلوبنا و بأرضنا مستمسكون.
ثالثاً: إن مصر لن يجدب واديها، ومعاذ الله أن يكون وفينا الشهداء حصوناً شامخة ودروعاً واقية وبحور عطاءٍ، ولاينجو فراعنة الغدر من الغرق فيها، حفظ الله مصر لعة آمنة مطمئنة تتوشح بالسلامة والسلام.
واختتم القاضي كلمته بقوله: "حفظ الله مصر يغمرها العدل والوئام، حفظ الله مصر يسودها الأمن والأمان، حفظ الله مصر وحفظ رجالها وأبنائها المخلصين والقائمين عليها، عاشت مصر ورضى الله عن شهدائنا الأبرار".