في ذكراه.. قصة "يوأنس الـ19" قائم مقام البابا الذي صار بطريركا

في ذكراه.. قصة "يوأنس الـ19" قائم مقام البابا الذي صار بطريركا
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا يوأنس التاسع عشر، البطريرك الـ113 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 14 من شهر بؤونة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 1942 ميلادي، توفي البابا يوأنس التاسع عشر، البطريرك الـ113 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويذكر السنكسار، إن هذا البطريرك وُلِدَ بدير تاسا مركز البداري محافظة أسيوط، وترَّهب بدير البرموس بوادي النطرون، ورسم قساً ثم قمصاً وأسندوا إليه رئاسة الدير، ولما خلا كرسي إيبارشية البحيرة رُسِمَ مطراناً لها سنة 1887م، وعُين أيضاً وكيلاً للكرازة المرقسية، ولما خلا كرسي المنوفية زكاه شعب الإيبارشية ليرعاهم فضُمت إليه سنة 1894م، فأصبح مطراناً للبحيرة والمنوفية ووكيلاً للكرازة المرقسية، وكان مقر كرسيه في الإسكندرية، وأنشأ فيها مدرسة لاهوتية لتعليم الرهبان.
ويشير السنكسار أن هذا البطريرك قضى في المطرانية اثنين وأربعين عاماً حفلت ببناء الكنائس وتجديدها وإنشاء المدارس القبطية، كما اعتنى خاصة بأديرة وادى النطرون، ولما توفي البابا كيرلس الخامس، اجتمع المجمع المقدس واستقر الرأي على اختياره قائمقام البطريرك، وبعدها استقر رأى الجميع على تجليسه بطريركاً، في 1928م، وبعد جلوسه على الكرسي المرقسي اهتم بشئون الكنيسة والرهبان، فأنشأ مدرسة لاهوتية للرهبان في حلوان، كما رسم للمملكة الإثيوبية مطراناً قبطياً وأربعة أساقفة إثيوبيين، كما سافر في رحلة إلى الحبشة وعمل الميرون المقدس سنة 1930م ومرة ثانية خصيصاً لكنيسة إثيوبيا.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.