ابتكرها طالب هندسة بجامعة بنها.. كواليس تصنيع أول ماكينة كمامات محلية

ابتكرها طالب هندسة بجامعة بنها.. كواليس تصنيع أول ماكينة كمامات محلية
كشف عماد الدين أسامة، الطالب بكالوريوس هندسة بنها قسم ميكانيكا، والذي عمل على تصنيع أول ماكينة لإنتاج الكمامات بأيادي طلاب جامعة بنها، ضمن مبادرة "طلاب من أجل مصر" بطب بنها، كواليس وتفاصيل صناعة الماكينة، بالجهود الذاتية لتغطية احتياجات مستشفي بنها الجامعي وجمهور المواطنين بالقليوبية.
وقال "أسامة" إن الماكينة تتكلف 200 ألف جنيه في حين ثمنها يبلغ مليون جنيه بالسوق، مشيرا إلى أنه وجد دعما كبيرا من الدكتور نرمين عدلي رئيس قسم الطب الشرعي ووحدة السموم الإكلينيكية ورائد أسرة "طلاب من أجل مصر"، والتي تحرص علي تشجيع ودعم شباب الجامعة المبتكرين في مجال خدمة جهود الدولة.
وأوضح "عماد"، أنه أعجب بماكينة صناعة الكمامات البرازيلية والتي تم تصميم الماكينة الحالية على غرارها، مضيفا أنه ظل يعمل على تلك الفكرة بمتابعة يومية مع الدكتورة نرمين منذ بداية شهر رمضان الماضي، حتى نجح في إنتاج الماكينة والتي تنتج 100 كمامة في الدقيقة، بمعدل 6 آلاف كمامة في الساعة، ولها "كتالوج" ومعه التصميم الجاهز والخاص بها.
وأضاف "عماد"، أن الكمامات الجديدة والتي تخرج من الماكينة المبتكرة لها عدة مميزات أهمها أنها لا تحتاج إلى تعقيم لأنها تتعرض لدرجة حرارة 200 درجة مئوية ليتم لحمها، فيما لا تحتاج الماكينة لشغل حيز كبير بالإضافة إلى رخص تكلفة إنتاجها والذي يبلغ 200 ألف جنيه تقريبا أي ما يعادل سدس تكلفة شرائها التي تقدر بمليون جنيه، بالإضافة إلى أنها تتمتع بجودة عالية لعمل مواصفات قياسية للكمامة بها دعامة و3 طبقات.
وأشار "عماد"، أنه يجري حاليا آخر مرحلة الماكينة لتصبح قادرة على إنتاج كمامة بالاستيك الخاص بها دون تدخل العنصر البشري مشيرا أن معظم مصانع الكمامات يتدخل العنصر البشري للصق هذا الجزء، ونسبة قليلة هي التي لا تتدخل بها العنصر البشري ولكنه يقابلها زيادة في سعر الماكينة المستخدمة قد يصل إلى الضعف والتعديل سيوفر كل هذا.
أكد أنه كان لا يعرف جيدا أسلوب وطريقة صناعة الماكينة حيث أخذ منه مدة شهر ونصف عمل تقريبا، أما الآن فإن صنع واحدة أخرى ستأخذ منه 10 أيام فقط.
ووجه "عماد" الشكر لرئيس جامعة بنها الدكتور جمال السعيد، والدكتور مصطفي القاضي عميد الكلية، والدكتورة نرمين التي أتاحت له الفرصة في الإبداع والابتكار.
من جانبها قالت الدكتورة نرمين عدلي، رئيس قسم السموم بكلية الطب ببنها ورئيس وحدة روافد لتصنيع المستلزمات الطبية بكلية الطب بجامعة بنها، ورائد أسرة طلاب من أجل مصر، إن الماكينة تم تصنيعها بأيادي الطلاب وطبقا للمواصفات العالمية باستخدام الجهود الذاتية، مشيرة أن تلك الفكرة باتت ملحة بعد ظهور فيروس كورونا فى مصر والاحتياج الشديد للكمامات كان وراء تصنيع ماكينة لإنتاج الكمامات وتم إهدائها للوطن تضامنا مع الدولة لمواجهة جائحة الكورونا.
وأضافت "عدلي"، أن الوحدة تستهدف إنتاج كميات كبيرة من الكمامات ليتم توزيعها على رواد المستشفيات الجامعية إلى جانب توزيعها على رواد جامعة بنها وبعض المصالح الحكومية والمستشفيات والمراكز الطبية وأقسام الشرطة والمواطنين لوقايتهم والحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أنه تم اتخاذ كافة وسائل السلامة والوقاية للعاملين بالوحدة من خلال إجراء التعقيم الدوري، إلى جانب تعقيم العاملين للخروج بمنتج آمن للمواطنين، موضحة أنه تم توفير كافة الإمكانيات للتسهيل لإنتاج الكمامات والتعاقد لتوفير المواد والمستلزمات الخاصة بالإنتاج.
وأكملت "عدلي"، أن تلك الخطوة كانت استكمالا لمبادرة دشنتها أسرة طلاب من أجل مصر بطب بنها، للمساهمة في تدعيم جهود الدولة والقيادة السياسية لمكافحة فيروس كورونا عبر عدة محاور منها تصنيع المعقمات والمطهرات وطرحها للجمهور للقضاء على الاحتكار وارتفاع أسعار الكحول وتوفير بدل العزل دعما لجيش مصر الأبيض وللفريق الطبي بالمستشفيات الجامعية، وتم التبرع بـ 1500 بدلة عزل و35000 كمامة مع توفير أماكن لتعقيم اليدين داخل كلية الطب وتوزيع منشورات للتوعية في معظم المؤسسات بالقليوبية وبجوار ماكينات الصرف الآلي لتوعية المواطنين بالاستخدام الأمثل دون نشر العدوى.