إرحمونا من كورونا.. طلاب جامعة مصر يستغيثون بعد إعادة امتحانهم بالكلية

12:45 ص | السبت 20 يونيو 2020

انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي أضحى شبح تخشاه دول العالم، وضيف ثقيل تتمنى الشعوب زواله، في أنحاء مصر، دفع النظام التعليمي، لاتخاذ بعض الإجراءات لتفادي تفشي العدوى بين الطلاب، وكانت أبرزها إجراء الامتحانات عبر الإنترنت، التي خضع لها العديد من طلاب الجامعات، ومنها طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

في يوم 6 من يونيو الحالي، كانت أولى امتحانات طلبة كلية العلوم الطبيقة التطبيقية بجامعة مصر، التي انتهت يوم 12 يونيو، قبل أن تقرر الجامعة، عدم اعتبار الامتحان الأونلاين، وتحديد يوليو المقبل، ميعادا لامتحان داخل الجامعة، ما أثار غضب واستياء طلاب الكلية.

تعود طلبة الكلية منذ انتشار الوباء التاجي، على الامتحانات التجريبية، و"الكويزات" بطؤيقة الأونلاين، وفقًا لما قال محمود إبراهيم، كطالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم التطبيقية، لافتًا إلى أنه وزملائه، تفاجئوا بعدم جدوى ما قاموا به.

وأضاف "إبراهيم لـ"الوطن"، أنه كان من المقرر النزول في الجامعة لامتحان مادة واحدة، لأنها ليست ضمن التخصص، كما أنه عدد قليل من الطلبة فقط هم من سيمتحنوها، موضحًا أنهم فوجئوا بأن الجامعة أقرت جدول لامتحان جميع المواد التي تم امتحنوها أونلاين مسبقًا، في شهر يوليو المقبل، "إرحمونا من كورونا ممكن نتصاب كلنا".

وأشار طالب الفرقة الرابعة، إلى أن السبب لا يزال مجهولا، ولكنه يعود لإدارة الجامعة نفسها وليست الكلية، وجميع الطلاب أجمعوا على أنهم لن ينزلوا للامتحان، وهو ما تم كتابته في البيان الذي أصدروه سويًا، مؤكدًا على أنه أول موقف غريب يحدث في امتحانات الجامعة على مدار 4 سنوات دراسة.

يتفق أحمد الأزهري في الرأي مع زميله "إبراهيم"، حيث فسر ما حدث بأنه بسبب عدم سير نظام الأونلاين على جميع الكليات في الجامعة، ما دفع الكليات المتبقية للمطالبة بامتحان طلابها بالطريقة ذاتها، وهو ما شجع الجامعة لأن تتخذ قرار بامتحان جميع الكليات داخل الجامعة وليس عبر الإنترنت.

وتساءل "الأزهري": "بما أنه قد تم تبليغنا بمواعيد الامتحانات النهائية (فاينال) عن طريق أساتذة المقررات، وعن طريق موقع الجامعة الرسمي، وهو ما تم تنفيذه، فلماذا نقوم مرة أخرى بإعادة ما تم إنهاءه؟".

كما طالب بتعميم فكرة الأونلاين لجميع كليات الجامعة، وثبات الدرجات التي اعتمدت لامتحان الكلية الخاصة به، "إحنا ملناش ذنب وخايفين على نفسنا وأهلنا".