فرنسا وألمانيا وبريطانيا: تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران

كتب: (وكالات)

فرنسا وألمانيا وبريطانيا: تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران

فرنسا وألمانيا وبريطانيا: تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران

أعلنت باريس وبرلين ولندن، موافقتها على تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، كما اعلنت العواصم الثلاثة، أنها ستحث إيران على التعاون بشأن الاتفاق النووي، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وأكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنها لا تنوي دعم جهود الولايات المتحدة الرامية إلى استئناف العقوبات الأممية ضد إيران، محذرة من أن هذا التحرك قد يلحق ضررا كبيرا بمجلس الأمن الدولي.

وأعرب وزراء الخارجية البريطاني دومينيك راب، والفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، في بيان مشترك صدر في أعقاب اجتماع عقدوه اليوم، في برلين، عن قناعتهم الثابتة بأن أي محاولات أحادية الجانب تهدف إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران "ستعود بعواقب سلبية خطيرة على مجلس الأمن"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. 

وتابع وزراء خارجية الدول الثلاثة: "لن ندعم مثل هذا القرار الذي لا يتماشى مع مساعينا الحالية الرامية إلى الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 عام 2015، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وأعرب الوزراء الثلاثة عن ثقتهم بأن استراتيجية "الضغط القصوى" التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران لن تساعد في تسوية الخلافات معها، مؤكدين سعيهم إلى دفع الحوار مع طهران إلى الأمام لحل جميع المشاكل.

وفي الوقت نفسه، ندد البيان الثلاثي برفض إيران منع المفتشين الدوليين من الوصول إلى منشأتين تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود مواد نووية غير معلنة فيهما، محذرا من أن ذلك قد يشكل خطرا ملموسا يهدد بتقويض نظام الضمانات الدولية الخاص بالاتفاق النووي.

وأكد الوزراء الثلاثة أنهم يسعون إلى عقد اجتماع وزاري لحث إيران على التعاون في الملف النووي وتقييم الوضع حول تفعيل آلية فض النزاعات الخاصة بالاتفاق.

"ماهان" الإيرانية تدحض رواية عن نقلها سلاحا إلى سوريا برفقة سليماني

من جانبها، أصدرت شركة ماهان للطيران بيانا تنفي فيه صحة التقارير التي تحدثت عن نقلها أسلحة إلى سوريا عام 2013.

وكانت وسائل الإعلام تناقلت نبأ منسوبا إلى موقع نادي المراسلين الشباب الذي يديره التلفزيون الإيراني، روي فيه كابتن طائرة من طراز إيرباص تتبع لشركة "ماهان" الإيرانية للطيران، قصة حول نقل 7 أطنان من "الحمولة الممنوعة" يعتقد أنها أسلحة إلى سوريا بطائرة مدنية، برفقة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس.

وقال الكابتن أسد اللهي إنه في يونيو عام 2013 نفذ رحلة جوية من طهران إلى دمشق برفقة "حمولة ممنوعة" مع مائتي راكب من بينهم قاسم سليماني، الذي كان يعرفه ويجلس إلى جانبه في قمرة القيادة.

وأضاف قائد الرحلة إلى سوريا، التي تمر عادة في الأجواء العراقية، إنه قبل نحو 80 ميلاً من دخول أجواء العراق، طلب الإذن من برج المراقبة في مطار بغداد والذي كان تحت سيطرة القوات الأمريكية، لدخول الأجواء وزيادة الارتفاع.

وقال أسد اللهي، إن برج المراقبة سمح له في البداية بالدخول والارتفاع حتى 35 ألف قدم، لكن ومع اقتراب الطائرة من مطار بغداد في طريقها نحو دمشق، طلب برج المراقبة من الطائرة الهبوط في مطار بغداد.

وأشار الكابتن، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطلب منه الهبوط في مطار بغداد، أثناء تنفيذ رحلات جوية إلى دمشق، لكنه وصف الظروف حينها بغير العادية نظراً لسماح برج المراقبة له بمتابعة المسار، ثم توجيهه الأوامر بالهبوط.

وتابع قائد الرحلة قائلا، إنه أخبر برج المراقبة بعدم إمكانية الهبوط نظراً لكمية الوقود التي يحملها، وأنه طلب العودة إلى طهران، فرد برج المراقبة بأن عليه التحليق في الأجواء حتى يخفض من كمية الوقود ثم الهبوط، وأنه لا يمكنه العودة إلى طهران، وإلا سيتم استهداف الطائرة.

وأضاف الكابتن أنه بعد نحو ربع ساعة من الحديث مع برج المراقبة، حيث كان قاسم سليماني يجلس إلى جانبه ويستمع إلى المحادثة، لم يكن أمامه من خيارات سوى الهبوط أو العودة إلى طهران مع احتمال استهداف الطائرة، مشيراً إلى أن سليماني طلب منه الهبوط.

وروى أسد اللهي، أن قاسم سليماني تخفى حينها بزي مهندس الطيران (السيد رحيمي) وقبعة ونظارة، وبقي مع مساعد الطيار (حسين وزيري) داخل قمرة القيادة، وطلب منه إقفال الباب وعدم الخروج إلا بإذنه.

وأوضح أسد اللهي، أن سيارتين تابعتين لمكتب التحقيقات الأمريكي "إف.بي.آي"، وأخرى تابعة للمخابرات العراقية، أرشدت الطائرة للتوجه حتى نهاية مدرج مطار بغداد، وتم تفتيشها باستخدام خراطيم التفتيش، ثم صعد سبعة عشر شخصاً من القوات الأمريكية والعراقية على متن الطائرة، وقام أربعة منهم بتصوير الركاب، وقال أعتقد أنهم كانوا يدققون في وجوه الركاب بحثا عن سليماني.

وأضاف أسد اللهي، أن القوات لم تتوجه إلى قمرة القيادة، إلا أنها طلبت تفتيش حمولة الطائرة، مشيرا إلى أنه اضطر لفتح باب مكان الحمولة بنفسه، وقال إن هذه المهمة من اختصاص مهندس الطيران الذي ارتدى ملابس قاسم سليماني ويجلس بين الركاب.

وتابع أسد اللهي قائلا، إن أحد أفراد القوات الأمريكية طلب منه فتح أحد الصناديق التي كانت تنقل "الحمولة الممنوعة"، إلا أنه تغاضى عما في داخلها بعد أن قدم له كمية من الدولارات كانت بحوزته، ثم تمكن من متابعة الرحلة إلى العاصمة السورية دمشق.

وركز كابتن الطائرة في روايته على الهدوء الذي تمتع به سليماني طيلة الرحلة، إلا أنه كشف للمرة الأولى عن قيام طهران بإرسال الأسلحة إلى سوريا باستخدام طائرات مدنية، وهو ما نفته بعد اتهامات أمريكية بهذا الخصوص.


مواضيع متعلقة