أزمة داخل مجلس الأطباء بسبب خطابات النقيب بشأن الثانوية العامة

أزمة داخل مجلس الأطباء بسبب خطابات النقيب بشأن الثانوية العامة
نشبت أزمة جديدة بين مجلس نقابة الأطباء والنقيب العام، بعد أن تجاهل الأخير أعضاء مجلس النقابة للمرة الثانية، ووجه خطابات لعدة جهات تنفيذية ورقابية بشأن امتحانات الثانوية العامة، ومن قبلها قام بالمطالبة بفرض حظر التجوال الشامل في البلاد، دون أخذ رأي مجلس النقابة أو توقيع الأمين العام للنقابة على الخطابات، وهو ما تسبب في غضب الأخير من تصرف النقيب.
وقال الدكتور كريم مصباح عضو مجلس نقابة الأطباء، إن "خطاب النقيب بشأن تأجيل امتحانات الثانوية العامة والمعنون باسم نقابة أطباء مصر، هو أمر غير صحيح، لأنه لا يعبر حقيقة عن رأي مجلس النقابة وأعضائها المنتخبين، ولم يتم التصويت عليه بالمجلس ويخلو من توقيع الأمين العام، موضحا أن الخطاب يعبر عن رأي الموقعين عليه فقط".
وأضاف "مصباح"، "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تخطي الأمين العام وهيئة المكتب والمجلس ككل والتحدث بصلاحيات مجلس نقابة أطباء مصر للتدخل في أمور ليست إطلاقا من شأن نقابة الأطباء، حتى وإن تم التناول من الجانب الصحي".
وأكد عضو المجلس،، في بيان أن إعلان هذا الخطاب قبل ساعات من قرار الدولة بإجراء امتحانات الثانوية العامة لا يزيد إلا هلع الأسر على أبنائها المتقدمين للامتحانات، وخوف وتشتيت الطلاب في أوقات يحتاجون فيها للطمأنة والتركيز.
وتابع: "من المؤكد أن قرارا سياسيا هاما كهذا قد اتخذ بعد مداولات عدة، قلبته على وجوهه السياسية منها والاجتماعية والصحية قطعا ولا مجال للتراجع فيه بعد تكبد العناء والدراسة والتكاليف بكل أشكالها قبل سويعات من بدء الامتحانات، كما أنه لا وجه للنصيحة أيا كان موقعها عند نشرها علنا أمام الناس بهذا الشكل.. النصيحة علنا فضيحة ياسادة"، مشيرا إلى أن هذا رأيه الشخصي وعدد من أعضاء المجلس يتوافقون معه في الرأي.
وحاولت "الوطن"، التواصل مع الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، إلا أنه لم يتثن الوصول إليه.
من جانبها قالت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، إن خطاباتها الموجهة من قبلها والنقيب تعبر عن رأيهما الشخصي وليس رأي النقابة ككل.