بيع وتعبئة وتأجير.. رواج فى سوق أنابيب الأكسجين بسبب كورونا

بيع وتعبئة وتأجير.. رواج فى سوق أنابيب الأكسجين بسبب كورونا
- فيروس كورونا
- جهاز تنفس صناعى
- أنابيب أكسجين
- منظمة الصحة العالمية
- فيروس كورونا
- جهاز تنفس صناعى
- أنابيب أكسجين
- منظمة الصحة العالمية
لكل أزمة مستفيدون منها، وفي الآونة الأخيرة ظهر باعة ومؤجري "أنابيب الأكسجين" كأبرز المنتفعين من انتشار فيروس كورونا المستجد.
فالأنابيب باتت جزءًا مهمًا من أجهزة التنفس الصناعي، ولم يعد وجودها مقتصرًا على المستشفيات فقط، بل أيضًا داخل المنازل، بعد أن لجأ البعض من مرضى الفيروس التاجي إلى العلاج المنزلي بسبب الإقبال الشديد على المستشفيات، وعدم توافر أماكن في كثير منها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مريضًا من بين كل 6 أشخاص مصابين بالفيروس- على مستوى العالم- تتفاقم حالته، ويواجه صعوبة بالغة في التنفس، ما يجعل جهاز التنفس الصناعي مهمًا فى دفع الهواء إلى الرئتين، وزيادة الأكسجين.
وفى مصر، كان الرواج الذى شهده سوق أنابيب الأكسجين" فى أكثر من جهة، فهناك شركات استغلت الموضوع وبدأت توفر خدمات تعبئة الأنابيب، وهناك أشخاص نشطوا فى عمليات بيعها، بينما لجأ البعض الآخر إلى التأجير، ومؤخرًا ظهرت أجهزة تعمل بالكهرباء بديلة عن أجهزة التنفس الصناعى التقليدية ويتم تأجيرها أيضًا، وكل ذلك لم يكن بالمجان، بل لكل سعره، على حسب المنطقة، ونوع التعبئة، وحجم الأسطوانة.
وحيد محمد، يعمل فى شركة متخصصة في إنتاج غازات صناعية وطبية في مدينة نصر، كان يحاول السيطرة على ذلك "الطابور" الطويل أمامه، من الأشخاص الذين جاءوا من كل حدب وصوب بهدف تعبئة "أنابيب الأكسجين"، قال: "وقفنا بيع أنابيب الأكسجين، لإن اتباعت كلها، ومبقاش فيه لا استيراد ولا تصنيع، وبقينا معتمدين على عملية التعبئة، ومش هننكر فى الأول كانت التعبئة بـ20 جنيه، ولما لاقينا الإقبال شديد جدًا، بالمعنى الحرفى للكلمة، خلينا الشغل لمدة 24 ساعة متواصل، بنظام الشيفتات، بين العمال، وزودنا السعر لـ30 جنيه للأنبوبة الصغير، و40 جنيه للأنبوبة الكبيرة، واللى بيجى معاه الأنبوبة بياخد دور، يعبي ويروح".
أما شعبان محمد من مدينة الحوامدية بالجيزة، فوضع رقم الهاتف المحمول الخاص به على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل توفير خدمة بيع أسطوانات وتأجير أنابيب الأكسجين، ولكن بعد سؤاله أكد أنه لم يعد لديه "أنابيب" للإيجار: "كله متاخد، اللى موجود دلوقتي عندي هو أنابيب للبيع بس، وسعر الكبيرة بيبدأ من 2000 جنيه، والصغيرة من 1000 جنيه".
أما رامز صبحى، والذي يعمل فى شركة مستلزمات طبية، فاعتبر أنه رغم أهمية أنابيب الأكسجين في الوقت الراهن لكنه استخدامها صعب، بسبب الحاجة لتعبئتها كل حين، إلى جانب استغلال البعض لحاجة الناس لها بسبب فيروس كورونا، ورفع أسعار بيعها إلى الضعف.
كل ذلك دفع "صبحي" ضمن فريق الشركة لتوفير جهاز بديل لأجهزة التنفس الصناعي التى تعتمد على الأنابيب: "وفرنا جهاز تنفس صناعي، يعتمد على الكهرباء، وهو فى نفس جودة جهاز التنفس الصناعي التقليدي، ولكن الميزة أن حجمه صغير لا يتخطى الـ50 سنتيمترًا، والمستخدم مش هيضطر كل شوية يروح مصنع علشان يملاه، الفكرة بس أن سعر بيعه غالي، بيبدأ من 12 ألف جنيه، وبيوصل لـ18 ألف جنيه، لكن إحنا وفرنا تأجيره للأشخاص بسعر 2000 جنيه فى الشهر، وممكن يتم تأجيره أسبوعيًا بـ500 جنيه"