مزارعون عن قرار وقف تصدير الفول: تناقص المساحات المزروعة يسبب الأزمات

كتب: أحمد العميد

مزارعون عن قرار وقف تصدير الفول: تناقص المساحات المزروعة يسبب الأزمات

مزارعون عن قرار وقف تصدير الفول: تناقص المساحات المزروعة يسبب الأزمات

قال مزارعون لمحصول الفول إن قرار الحكومة بوقف التصدير لمدة 3 أشهر تعكس إدراكها بوجود مشكلة فى حجم إنتاج الفول المصرى والذى تضطر إلى استيراد أنواع أقل جودة، مشيراً إلى أن قرار وقف التصدير هو الخيار السهل وإنما كان يجب الاهتمام بالمحاصيل وزيادة إنتاجيتها وترك حرية التصدير إلى الخارج، مؤكدين وجود تناقص في المساحات المزروعة لمحصول الفول.

يقول حمادة الأمير 40 عاما من مركز إسنا بمحافظة الأقصر، إن قرار الحكومة بوقف تصدير الفول لمدة 3 أشهر، يأتي نتيجة قلة تواجده فى الأسواق، واستمراراً لتناقص الكميات المزروعة به، مشيراً إلى أن زراعات الفول تقلصت خلال الفترات الماضية لأسباب مختلفة، وأنه حتى الآن لا يوجد الكميات التي يمكن تصديرها حيث ينافس الفول محاصيل أخرى أكثر أماناً وربحاً، لافتاً إلى أن الكثير من الفلاحين لم يعد لديهم الكميات الكبيرة لإرسال محصولهم إلى التجار ثم الشركات، بل إن لقلة الكميات التى يحصدها الفلاح يضطر بعضهم إلى بيعه في قريته وفى المناطق المحيطة به، لتحقيق أقصى استفادة منه، مطالباً بتوفير أسعار عادلة للأرز تناسب تكلفة إنتاجه وحصاده.

ويشير "الأمير" إلى وقف التصدير يعبر عن أزمة تتعرض لها السوق المصرية فى محصول الفول، وأنه على الرغم من استيراد كميات كبيرة من الفول إلا أن الجزء الذى كانت تصدره مصر كان الأجود على الإطلاق، معلقاً: "البلد أصلا بتستورد بس اللى كان بيتصدر ده لأن الفول المصرى أحسن فول فى العالم، ولذلك سعره هنا غالى عن المستورد بكتير"، مطالباً بإدراك المشاكل التى تحيط بمحصول الفول وإنقاذه من التدهور، وأن قرار وقف تصديره هو أحد المؤشرات عن وجود أزمة فى المحصول يجب الانتباه لها.

ويقول حمادة عبدالسلام، من محافظة الدقهلية، إن محاصيل الفول فى تناقص مستمر وأن الفلاحين مجبرون على ترك محصول الفول لما يشكله من مجازفة لعدم وجود ضمان لسعر المحصول وكذلك منافسته مع المحاصيل الأخرى كالقمح والبنجر وهو ما يقلل فرص زراعته، مشيراً إلى أن زراعته وتكاليف إنتاجه كبيرة مقارنة بالأسعار الموجودة فى السوق المصرية خاصة وأن هناك أنواعا أخرى من الفول المستورد والأقل جودة وسعراً، وأن ما يخرج من مصر يتم شراؤه بالدولار وهو ما يحقق فائدة أكبر، مشيرا إلى أن لجوء الحكومة إلى وقف التصدير هو شعور بالأزمة وأن عليها التدخل بشكل سريع، معلقا: "يعنى كانت المفروض ما تمنعش التصدير وتشجع إنتاج المحصول وزيادته حتى تستفيد، مش تقوم بالعكس".

ويقول محمد عبدالستار، نقيب الفلاحين الزراعيين أن الفول المصرى من أجود الأنواع فى العالم وهو ما يجعل هناك عمليات تصدير على الرغم من العجز فى الإنتاج واستيراد مصر لكميات كبيرة، مشيراً إلى أن مشكلة تناقص مساحات الفول موجودة قبل سنوات وتزداد باستمرار، ولكن الحكومة تريد أن تسيطر على السوق والكميات الموجودة فأصدرت قرار بوقف التصدير لكون السوق المحلية هو الأولى بهذه الأنواع الجيدة.

ويضيف "عبدالستار" أن تراجع دور الإرشاد الزراعي تسبب في نقص إنتاجية الفدان وعزوف الفلاحين عن زراعة الفول، حيث إنه إنتاجية المحصول تقل ما يزيد من كلفة الإنتاج ما يجعل الفجوة فى السعر بينه وبين منافسته السعرية مع الفول المستورد كبيرة.