أحد العائدين من ليبيا: هنفضل نشكر ونعتذر للسيسي لآخر العمر

كتب: دينا عبدالخالق

أحد العائدين من ليبيا: هنفضل نشكر ونعتذر للسيسي لآخر العمر

أحد العائدين من ليبيا: هنفضل نشكر ونعتذر للسيسي لآخر العمر

وجه سيد حامد، أحد المحتجزين العائدين من ليبيا، الشكر البالغ للرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع أجهزة الدولة،على سرعة استجابتهم وتحريرهم من قبضة الميلشيا الإرهابية بمدينة ترهونة، وإعادتهم لمسقط رأسهم قرية كوم الرمل القبلي ببني سويف.

وأكد حامد، لـ"الوطن"، أن الدولة والرئيس حافظوا على كرامة المصريين بعدة سبل تدعو للفخر والقوة، قائلا: "بنعتذر للسيسي جدا، ومهما اتأسفنا مش هيكفي وهنفضل نعتذرله آخر العمر على اللي حصل والكلام اللي قولناه في الفيديو، ده مكنش حقيقي سامحونا كنا تحت تهديد السلاح وبين الحياه والموت".

وطلب من الرئيس مسامحته على ذلك بشدة، مؤكدا أنهم تم نهب جميع متعلقاتهم و"تحويشة العمر" من المرتزقة السوريين بليبيا، ولم يتمكنوا من الخروج سوى بملابسهم فقط، فضلا عن تعرضهم لجميع أنواع التعذيب والإهانة طوال مدة اختطافهم.

وفيما يخص رحلة عودتهم، أوضح المصري العائد أن الجيش الليبي والأجهزة المصرية تمكنت من تحريرهم من قبضة الإرهاب، وتأمينهم خطوة بخطوة لحين وصولهم إلى الحدود، حيث اهتمت بهم القوات المصرية على أكمل وجه، مضيفة: "نزلنا من الأتوبيس لقينا محافظ مطروح بنفسه واقف مستنينا واتكلم معانا وطيب بخاطرنا، ونفس الكلام هنا استقبلنا محافظ بني سويف بكرم وحب وضايفنا في مكتبه قبل ما نرجع".

"دي أول وآخر مرة هنسافر ونسيب بلدنا".. يعتبر ذلك هو الدرس الذي تعلمه "حامد"، من خلال تلك الرحلة العصيبة التي مر بها، خلال العام الماضي، الذي بذل فيه جهده وعمره مقبل أن يعود إلى بلده خالي الوفاض من جديد، متمنيا من الحكومة مساعدته في إيجاد فرص عمل له بالبلاد.

كان المصريون العائدون، محتجزين فى ليبيا من جانب ميليشيات مسلحة، وعقب بث فيديو لهم على مواقع التواصل الاجتماعى، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتشكيل لجنة أزمات لحل المشكلة، بعضوية اللواء خالد شعيب محافظ مطروح والأجهزة الأمنية المعنية.

وفي أقل من 72 ساعة، تم تحرير المصريين من ليبيا، بالتعاون مع حكومة الوفاق والجيش الليبي، وتسلمتهم الأجهزة فى ليبيا، بالتنسيق مع الأجهزة المصرية، منذ 24 ساعة، طبقا لتصريحات محافظ مطروح، من مدينة ترهونة، وقاموا بالمبيت فى ليبيا ليلة بصحبة الأجهزة المصرية، واستكملوا مسيرة عودتهم 1000 كيلو من ترهونة الليبية، حتى منفذ السلوم البرى المصرى، مؤكدين أن مكانهم فى مصر، ولن يغادروها للخارج مرة أخرى، وأن تراب الوطن أفضل من الغربة.


مواضيع متعلقة