حقوق الإنسان في عهد مرسي.. قتل وتعذيب وتربص بالإعلام والقضاء

كتب: سعيد حجازى

حقوق الإنسان في عهد مرسي.. قتل وتعذيب وتربص بالإعلام والقضاء

حقوق الإنسان في عهد مرسي.. قتل وتعذيب وتربص بالإعلام والقضاء

شهدت فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسى، لمصر العديد من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان والتعدى على المتظاهرين من قبل ميليشيات الإخوان وأعوانهم.

"نصرى": "مرسى" لم يعط اعتباراً لحماية حرية الرأى

وقال أيمن نصرى، رئيس منتدى الحوار العربى الأوروبى لحقوق الإنسان، لـ«الوطن» إنه منذ اليوم الأول لتولى «مرسى» السلطة لم يعط أى اعتبار لقضايا حقوق الإنسان وحماية حرية الرأى والتعبير، حيث تم التعدى بشكل سافر وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولى على حرية التعبير والتجمع السلمى وحماية الحريات الدينية، وتمثل ذلك فى حرق أكثر ٦٦ كنيسة مع إطلاق حملة أمنية واسعة لملاحقة النشطاء الحقوقيين والسياسيين المعارضين للإسلام السياسى، وتقديم الحماية لكل من ارتكب مثل هذه الانتهاكات لضمان الإفلات من العقاب.

وأضاف «نصرى»: «كان هناك تربص بالسلطة القضائية، حيث تم اتخاذ بعض القرارت التى من شأنها منع ضمان استقلال السلطة القضائية، وكذا التربص بوسائل الإعلام التى تفضح تجاوزات وانتهاكات حكم الجماعة مع السماح بظهور أبواق إعلامية دورها هو التحريض على العنف ونشر خطاب التعصب والكراهية ضد المسيحيين والمعارضين باسم الدين فى وقت لم تبادر فيه المؤسسة الرئاسية بتبنى خطة شاملة مدروسة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان وحماية الحقوق الاقتصادية والسياسية والمدنية والاجتماعية، ما يعتبر خرقاً واضحاً للعهود والضوابط الدولية والأممية».

وتابع: «بعد عام من حكم الإخوان، تأكد أن جماعة الإخوان كانت تمضى بشكل واضح فى تأسيس دولة دينية بنظام مركزى تسلطى انتهكت فيه حقوق الإنسان وتدهورت واقترفت الجرائم الحقوقية على نطاق أوسع مما عرفه نظام مبارك، وفى عهد مرسى ارتفع عدد المعتقلين من النشطاء الحقوقيين والسياسين إلى ما يزيد على ٣٥٠٠ معتقل تعرضوا لأشد أنواع التعذيب البدنى مع تدهور واضح لأوضاع السجون فى مصر». وقال «نصرى»: «خلال الخمس سنوات الماضية تعودنا على ظهور منظمة إخوانية حقوقية من العدم فى أوروبا لتبييض صورة الجماعة وتصويرها على أنها جماعة لا تنتهج العنف، وفى نفس الوقت تشويه سمعة مصر مستغلين تعاطف بعض القوى السياسية داخل دول الاتحاد الأوروبى وآلية التسجيل السهلة، التى تضمن لهم سهولة تدفق الأموال من الخارج دون مراقبة أو تدقيق يذكر، ورصدت أكثر من ٢٠ منظمة حقوقية دولية تدهوراً مخيفاً لأوضاع حقوق الإنسان فى هذه الفترة.

"أبوسعدة": قتل ١٢ متظاهراً أمام "الاتحادية"

وأكد حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن اعتداءات الجماعة على حقوق الإنسان خلال تلك الفترة كثيرة وأبرزها الاعتداء على المتظاهرين أمام الاتحادية وقتل ١٢، منهم الصحفى الحسينى أبوضيف، وكذلك تعذيب السفير نجم وقتل آخرين، حيث تم الاعتداء على الخيام من خلال ميليشيات مسلحة. وقال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، الباحث الإسلامى، إن «محمد مرسى، مندوب الإخوان فى قصر الاتحادية، كان يهدف لهدم الإنسان والبنيان، فلا الإنسان له حقوق ولا الأوطان لها حماية».

اقرأ أيضًا:

حكم الإخوان.. عام من الانتهاكات والتجاوزات: "التنظيم والفوضى" وجهان لعملة واحدة

بروفايل: "مكي".. شهادة الزور

رئيس تحرير "الفجر": الإخوان كانوا يريدون قتل المتظاهرين.. و"مرسي" لم يقبل بانتخابات مبكرة


مواضيع متعلقة