الأزهر في 6 سنوات للسيسي: مواجهة التطرف ونشر الوسطية

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

الأزهر في 6 سنوات للسيسي: مواجهة التطرف ونشر الوسطية

الأزهر في 6 سنوات للسيسي: مواجهة التطرف ونشر الوسطية

أشادت مشيخة اﻻزهر بـ 6 سنوات في حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنها سنوات سِمان، وأن الإنجازات الأزهرية تحت حكم الرئيس السيسى تَجِلُّ عن الحصر، منها 35 ألف منحة دراسية لأبناء المسلمين من كل أنحاء العالم.

ونشرت "صوت اﻻزهر" الناطقة باسم المشيخة تقرير حول السنوات الست في عهد السيسي، حيث أصبحت جامعة الأزهر مقراً لاتحاد جامعات شمال أفريقيا، وإنشاء «مرصد الأزهر»، وتدشين أكبر مشروع ترميم وتطوير للبنية التحتية للجامع الأزهر وفقاً لأحدث المعايير العالمية، كذلك أكاديمية الأزهر لإعداد الدعاة «مفرخة» لتخريج الوعاظ من مصر والعالم.

الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، أكد أن الأزهر الشريف مؤسسةٌ وطنيةٌ خالصةٌ تعيش فى قلب الأحداث، وتستشعر مدى مسئوليتها نحو وطنها، ومن يراجع التاريخ يرى ما قدَّمه الأزهر فى سبيل تحرير وطنه وإنقاذه من أيدى الاستعمار والمغتصبين لمقدراته والمدافع عن حريات الشعب يداً بيدٍ وكتفاً بكتفٍ مع المؤسسات الوطنية الأخرى؛ كالجيش والشرطة وغيرهما.

العواري: وقف الأزهر فى خندق واحد مع القوى الوطنية ودعم إرادة الشعب

وأضاف العوارى: ليس غريبا على الأزهر أن يقف داعما لإنجازات مصر الحديثة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى استطاع بحكمته أن يُحرِّر هذا الوطن ويُخلِّصه من ثُلةٍ ما رأت فى الدنيا إلا نفسها، فمالت إلى الطائفية والإقصاء، وأرادت أن تكون مصر المحروسة جزءا من مشروعها الكبير، ولم تنظر إلى مصر بأنها وطنٌ عظيمٌ يسع الجميع، ووقف الأزهر فى خندق واحد مع القوى الوطنية ودعم إرادة الشعب، ثم استمر دعم الأزهر الشريف من خلال تطوير المناهج الدراسية فى جميع مراحل التعليم؛ تماشيا مع رؤية الرئيس السيسى لتجديد الخطاب الدينى.

وكذلك بالزيارات الخارجية التى قام الإمام الأكبر؛ ليُبرز الصورة الحقيقية لمصر الأزهر وسماحة الإسلام ووسطيته التى تبناها الأزهر.

وأوضح العوارى أن فترة ولاية الرئيس السيسى شهدت طفرةً فى مجال إقامة المؤسسات والكيانات التى تعمل على تفكيك الفكر المتطرٍّف عن طريق رصد أفكار الجماعات المتطرِّفة التى تبث سمومها لإفساد عقول الشباب عبر مواقع كثيرة، وعقد مؤتمرات تُساند وتدعم التعايش السلمى تحت مسمى المواطنة التى تقوم على المساواة فى الحقوق والواجبات، وتحقيق العدل بين جميع أفراد الوطن دون النظر إلى عرقٍ أو لونٍ أو دينٍ أو عقيدةٍ.

مشيرا إلى أن من إنجازات الرئيس السيسى دعمه المتواصل لرجال الأزهر وعلمائه وطلابه فى كل المناسبات والفعاليات، ودائماً ما يُشير إلى جهودهم المخلصة فى محاربة وتفكيك الأفكار الهدامة، وأنهم خط الدفاع الأول فى محاربة هذه الجماعات الإرهابية وتعرية أفكارها المضلِّلة.

السعيد: إنشاء مرصد الأزهر للمتابعة ومجابهة الأفكار المتطرِّفة

من جانبه، أكد الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، أن جميع كيانات الأزهر الشريف (المشيخة- الجامعة- قطاع المعاهد الأزهرية- مجمع البحوث الإسلامية) شهدت فى السنوات الأخيرة، بمساندة ودعم الرئيس السيسى، نقلةً نوعيةً على كثير من الأصعدة، وكان من أهم أهداف هذه النقلة مساندة الدولة وتقديم كامل الدعم لها فى مقاومة الفكر التكفيرى المتشدد، وإنجازات الأزهر فى عهد الرئيس السيسى تجل عن الحصر.

ومن أبرز ما قامت به المشيخة فى هذا الاتجاه أن الإمام قراراً بإنشاء مرصد الأزهر لمكافحة التطرُّف فى 2015؛ ليقوم بمهمة متابعة ومجابهة الأفكار المتطرِّفة التى تتبناها الجماعات الإرهابية والرد عليها مباشرةً حين صدورها من خلال اثنتي عشرة لغة، وقد لخَّص فضيلة الإمام مهمة هذا المرصد عند افتتاحه له بقوله (إنه العين الناظرة على العالم).

وأوضح السعيد أنه خلال السنوات الست الماضية تم إنشاء مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية فى 2016؛ لاستقبال الفتاوى المتعددة باللغة العربية، والإنجليزية والألمانية والفرنسية فى كل فروع الفقه من كل المسلمين فى جميع أنحاء العالم والرد عليها، فكان المركز انطلاقةً كبرى أخرى لمواجهة الفكر المتطرِّف، وزاد الأزهر من مبعوثيه إلى كل بلاد العالم الإسلامى، خاصةً البلاد الأفريقية لنشر سماحته ووسطيته واعتداله، ومن جانب آخر زاد الأزهر من المنح الدراسية المقدَّمة لأبناء المسلمين فى كل دول العالم للدراسة فى المعاهد الأزهرية، أو فى جامعة الأزهر حتى بلغ إجمالى الدارسين فى الأزهر (معاهد، وجامعة)، ما يزيد على خمسة وثلاثين ألفاً.

وقال السعيد إن فترة ولاية الرئيس السيسى شهدت انتقال رئاسة الاتحاد الأفريقى إلى مصر، وكان لجامعة الأزهر موعدٌ مع أفريقيا أيضاً، حيث تم اختيارها من قبل اتحاد الجامعات الأفريقية لتكون مقراً لاتحاد جامعات دول شمال أفريقيا.

كما عقد بها (المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية) تحت رعاية الرئيس يوليو 2019، كما أقامت جامعة الأزهر بطولة الجامعات الأفريقية فى مارس 2019.

الصاوي: مؤتمرات دولية برعاية السيسي لنشر المبادئ الإسلامية السمحة

وأشار  الدكتور محمود الصاوى، وكيل كلية الدعوة، إلى أن الأزهر أقام عددا من المؤتمرات الدولية، برعاية كريمة من الرئاسة، وذلك تأكيداً للدور المحورى، محلياً وإقليمياً ودولياً، فى التفاعل مع العالم والإسهام فى نشر القيم والمبادئ الإسلامية السمحة بخطابه الوسطى المعتدل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى راجت بفعل تصورات وأفهام مغلوطة ومتشددة عن الإسلام تبنتها وقدمتها وروجت لها بعض الجماعات المتشددة والمُغالية غلواً مفرطاً، أسهمت تلقائياً فى نشوء ظواهر الإسلاموفبيا فى الغرب، بما تُمثله من خوفٍ مرضىٍّ غير مبرر من الإسلام.

مصطفي: تجريم الإرهاب بكل صوره ومن يتبناه والتصدِّى لفوضى التكفير واستباحة الدماء

وأشادت الدكتورة روحية مصطفى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الأزهر لم يتوان عن مساندة الدولة والوقوف بقوةٍ فى صفوف الدفاع الأمامية لها، حفاظاً على أمن الوطن واستقراره، وذلك بنبذ العنف والتطرُّف، وتجريم الإرهاب بكل صوره ومن يتبناه والتصدِّى لفوضى التكفير واستباحة الدماء.

وقالت: لقد نال الأزهر من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وإنجازاته حظاً وفيراً، خلال السنوات الست الماضية، حيث حظى الجامع الأزهر بأكبر مشروع ترميم وتطوير للبنية التحتية فى تاريخه، وفقاً لأحدث المعايير العالمية، وبخامات لا تقل جودةً عن المستخدمة فى الحرم المكى، وقد استمرت عملية الترميم والتطوير أكثر من ثلاث سنوات بمنحةٍ من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله تعالى، وأيضاً من الإنجازات المتبادلة بين الدولة والمؤسسة الأزهرية بروتوكول تعاون الدولة مع الأزهر الشريف؛ لنشر مبادرة ‏‏"بيت العائلة‏ المصرية"، برعاية  الإمام الأكبر شيخ الأزهر ‏الشريف؛ لتصبح مظلةً ‏واحدةً تُطلق لأول مرة؛ لتجمع ‏المصريين على اختلاف طوائفهم وكياناتهم.

 

الصيفي: دعم استضافة مصر ﻻتحاد جامعات شمال أفريقيا فى مقرها الدائم فى الأزهر

فيما أكدت الدكتورة عزيزة الصيفى، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، أن دعم الرئيس الكامل لما أنشأه الأزهر من مؤسسات مثل المنظمة العالمية لخريجى الأزهر وما تُقدِّمه من أنشطة داخل مصر وخارجها، وقد اهتم على وجه الخصوص بمجلة الأطفال "نور" التى تصدرها لنشر الوعى الدينى لدى الأطفال، فدائماً نجد الرئيس ينتصر للأزهر، ودائم التواصل مع مؤسساته، فقد دعم استضافة مصر ﻻتحاد جامعات شمال أفريقيا فى مقرها الدائم فى الأزهر، ونبَّه إلى أن ذلك يُؤكد عمق الحضارة المصرية وتعاونها مع الدول الأفريقية.

الغريب: أصبحت كتب التراث كلها التى تُدرَّس للطالب فى المرحلة الجامعية مُنتقاةً

وأكد الدكتور عبدالغنى الغريب، رئيس قسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف فى عهد الرئيس السيسى يُدرك دوره الوطنى، وحريصٌ على تطوير التعليم فى المرحلة الجامعية بما يتواكب مع الدعوة التى أطلقها الرئيس لتجديد الخطاب الدينى، حيث أصبحت كتب التراث كلها التى تُدرَّس للطالب فى المرحلة الجامعية مُنتقاةً تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس؛ الذين تم اختيارهم بعنايةٍ فائقةٍ بما يتميَّزون به من وسطيةٍ واعتدالٍ بعيداً عن الشطط والغلو، لأنه يُدرك أن التراث رمزٌ للهُوية والإنسانية الخاصة بأمتنا العربية والإسلامية، ولأنه يعلم أن التراث يُسهم فى تعزيز الروابط بين الماضى والحاضر والمستقبل، كما أنه يُساعد على استمرارية المجتمعات كى تُصبح أكثر سمواً ورفعةً.

وأضاف أن الأزهر الشريف شهد فى عهد الرئيس السيسى خلال الست سنوات الأخيرة إنشاء بوابة الأزهر الإلكترونية فى عام 2014؛ لنقل منهج الأزهر المعتدل والوسطى بلغةٍ سهلةٍ ومرنةٍ يدركها المتخصصون لتكون جسر تواصل ثقافياً بين الأزهر والعالم.


مواضيع متعلقة