إخواني منشق: محمد مرسي دمر مصر في 369 يوما

06:42 م | الأربعاء 17 يونيو 2020

أكد إبراهيم ربيع القيادي اإخواني المنشق والباحث الإسلامي، أن محمد مرسي ظل طوال عام حكمه مندوب الإخوان في قصر الاتحادية بهدف التآمر على مصر.

وأضاف ربيع، في حديث لـ"الوطن": حكم الإخوان لمصر كان يهدف هدم الإنسان والبنيان، فلا الإنسان له حقوق ولا الأوطان لها حماية، فمنذ من يونيو 2012 وحتى 2013، بلغت الديون الخارجية 45.4 مليار دولار، والتصنيف الائتماني الدولي ينخفض إلى "CCC"، وطوابير من السيارات تقف انتظارا للحصول على الوقود في مصر، أخطاء دمرت اقتصاد مصر.

وتابع: بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي بأقل من 10 أيام نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا رصد الأخطاء التي دمرت مصر، وأشارت إلى تحمل مرسي المسؤولية الكاملة.

التقرير حمل عنوان" عليكم بِلَوم مرسي فهو من دمر مصر في 369 يوما"، "فمرسي اختار أن ينتصر لجماعته، ولجأ إلى خطاب شعبوي غايته الاستقطاب السياسي، وخلق حالة من عدم الثقة أدى إلى شلل مصر عن الحركة، فلم يدرك مرسي أن المعارضة المجتمعية لها دور في بناء الديموقراطية، بل سعى إلى تقزيمها وتشويهها".

وأوضح أن "الإخوان كانوا أشد المعارضين للتعامل مع صندوق النقد الدولي في فترة التسعينيات، وبعد ثورة يناير 2011 تعالت الأصوات الرافضة من داخل الجماعة للتعامل بأي شكل من الأشكال مع الصندوق، الوضع تغير تماما إلى النقيض بعد تولي محمد مرسي السلطة واستأنف مفاوضات القرض، وأصبح القرض الذي كان حراما لدخوله ضمن الربا بسبب الفوائد المحملة عليه، محل ترحيب من الإخوان والتيارات الإسلامية بعد أن اعتبرت فوائده مجرد مصاريف إدارية".

وقال ربيع "فترة حكم محمد مرسي كانت السبب الأهم وراء تخفيض التصنيف الائتماني لمصر، فقد خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني لمصر إلى "c"، وهو التخفيض الرابع على التوالي خلال المرحلة الانتقالية، وأدخل مصر إلى منطقة خطرة، تعني تراجع الثقة في القدرة على السداد، الأمر الذي أثَّر على قدرة مصر في الحصول على القروض التي طلبتها من مؤسسات التمويل الدولية، وجاء التخفيض الأخير بسبب غياب خطط معالجة عجز الموازنة، أما ملف حقوق الإنسان فلغة الاغتيال المعنوي والتشويه هي اللغة السائدة لكتم أفواه من يعارض أو يعترض، وإلا فالقتل والتصفية الجسدية هي الاختيار الثاني لكل من يخرج على ولي الأمر بحسب فتاوى كهنة التنظيم الإجرامي".