"مترميش كتابك".. مبادرة لتخفيف معاناة أولياء الأمور من غلاء الأسعار

"مترميش كتابك".. مبادرة لتخفيف معاناة أولياء الأمور من غلاء الأسعار
- وزارة التربية والتعليم
- فيروس كورونا
- كتب مدرسية
- محكمة القاهرة الاقتصادية
- باب اللوق
- وزارة التربية والتعليم
- فيروس كورونا
- كتب مدرسية
- محكمة القاهرة الاقتصادية
- باب اللوق
التخفيف من معاناة أولياء الأمور، ومساندتهم خلال عام دراسي يبدو أكثر مشقة من غيره، هو ما حرك عبد الوهاب يوسف لإطلاق مبادرته "مترميش كتابك وفيد واستفيد" لتبادل الكتب المدرسية، لمواجهة ما تسبب فيه فيروس كورونا من ركود اقتصادي، بينما زادت أسعار المصروفات الدراسية في مفارقة مدهشة.
"كل اللى فكرت فيه، أزاي أوفر في ميزانية الأسر المصرية، خصوصا اللي عندها أكتر من طفل، وكمان فيها إعادة تدوير، وأساس المبادرة هو أن في أسر كتيرة بتحتفظ، بالكتب المدرسية، وكذلك كتب المستوى الرفيع والخارجية، والكتب دى دُفع فيها مبالغ كبيرة، وفى الآخر بتترمى من غير ما حد يستفيد منها، مع أن على سبيل المثال سعر كتب المستوى الرفيع بيصل لـ900 جنيه، فالكتب دى ممكن يتم تبادلها مع أسر تانية محتاجاها بدون مقابل" كلمات عبد الوهاب باحث بوزارة العدل، محكمة القاهرة الاقتصادية.
لدى "عبد الوهاب" ثلاثة أطفال فى مدرسة ليسيه الحرية باب اللوق، فى مراحل دراسية مختلفة، وهى أحد الدوافع التى جعلته يفكر فى المبادرة أيضا: "الكتاب سواء كان مدرسى أو للقراءة العادية، كنز علمى، مينفعش أننا نستخدمه في بيع اللب والترمس، وكل الدول المتقدمة بتفكر بنفس الطريقة، خصوصا فى الظروف اللى أحنا فيها، بعد فيروس كورونا، لأن في أسر كتيرة متضررة، والمبادر بعد إطلاقها بيوم واحد، لاقت تفاعل كبير من أولياء الأمور على جروب مدرسة ليسيه الحرية، و بدأوا بالتواصل مع بعضهم، وفى ناس نشروها فى جروبات مدارس تانية للتنفيذ"
بعد الترحيب الكبير الذي شهده عبد الوهاب للمبادرة، حتى إن إدارة المدرسة بحسب قوله، أعلنت مشاركتها في المبادرة بالتنازل عن بعض كتب المستوى الرفيع، فكر فى تطويرها وعرضها على وزارة التربية والتعليم لكن بشكل مختلف: "ممكن نعمل حاجة اسمها حق الانتفاع، أن ولي الأمر بعد ما يشتري الكتب المدرسية، لأنها بالطبع بتكون إجبارية، يقوم بإرجاعها إلى المدرسة فى نهاية العام الدراسى، وتكون فى حالة جيدة، غير مكتوب فيها، أو ممزقة، ووقتها يحصل على كامل نقوده، ويتم خصم مبلغ بسيط هو حق الانتفاع بالكتب، ويعاد بيعه مرة أخرى إلى أولياء أمور، وبالتالي يتم توفير مال وأحبار إلى جانب مكسب الوزارة والمدرسة، وهو ما يشبه أستعارة الكتب، ولكن بنظام سنوي".