طقوس تلمودية وشروحات للهيكل المزعوم.. هكذا تنتهك إسرائيل المقدسات

كتب: محمد الليثي

طقوس تلمودية وشروحات للهيكل المزعوم.. هكذا تنتهك إسرائيل المقدسات

طقوس تلمودية وشروحات للهيكل المزعوم.. هكذا تنتهك إسرائيل المقدسات

تزامنًا مع انتهاء عيد الفطر، أعاد المسجد الأقصى المبارك فتح أبوابه أمام المصلين، وعادت الاقتحامات الإسرائيلية تحت حماية قوات الاحتلال للمسجد مرة أخرى، ولم تتمثل انتهاكات الاحتلال بتلك الفترة في اقتحامات الأقصى فقط بل مارس الاحتلال العديد من الانتهاكات كمنع رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي وإعادة لجنة إعمار الخليل.

كان آخر تلك الانتهاكات اليوم عندما اقتحم عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف يهودا غليك ساحات المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي اعتدت فيه عناصر من شرطة الاحتلال على بعض الشبان وأجبروهم على مغادرة باحات المسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن المستوطنين اقتحموا "الأقصى" بحماية قوات الاحتلال من جهة باب المغاربة، تقدمهم عضو الكنيست السابق يهودا غليك، الذي ألقى في ساحات المسجد شروحات للمستوطنين عن "الهيكل المزعوم"، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضحت أن 37 مستوطنا اقتحموا "الأقصى" خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته وأدوا طقوسا تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى "باب الرحمة" قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وفي 28 مايو، منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي الشريف، وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة آنذاك، أن قوات الاحتلال منعت موظفي لجنة الإعمار من استكمال الترميم بحجة عدم حيازتهم على تصريح.

وأشار إلى أن العمل داخل الحرم الإبراهيمي من صلاحيات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتنسيق مع لجنة الإعمار، وأن هذا الإجراء يأتي في إطار محاولات الاحتلال فرض سيطرته على الحرم.

وفي 29 مايو، منعت قوات الاحتلال الموطنين الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، كما منعت المؤذن من رفع الأذان.

وقال أبو سنينه إن قوات الاحتلال نصبت حواجزها العسكرية، وشددت من إجراءاتها على البوابات الالكترونية والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ولم تسمح إلا بدخول عدد قليل فقط، وطردت المواطنين الذين احتشدوا لتأدية الصلاة في الساحات الخارجية للحرم.

وفي مطلع الشهر الحالي، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل 54 وقتاً خلال شهر مايو.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد سعيد التميمي، إن إخضاع قوات الاحتلال المصلين لعمليات الابتزاز والتفتيش على البوابات الإلكترونية والحواجز العسكرية المؤدية للمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة من مدينة الخليل، ومواصلة منع رفع الأذان، تأتي في إطار مساعي الاحتلال لإحلال الطابع اليهودي على المسجد بشتى الطرق، سواء من خلال منع رفع الأذان، أو من خلال إعاقة ومنع وصول المصلين للمسجد، إضافة إلى منع أعمال الترميم والصيانة، وعمل حفريات داخله، والسماح للمستوطنين بزيارته، ما يتطلب من الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، التدخل العاجل للجم هذه السياسة الإسرائيلية ووقفها.

ولاحقًا في 4 يونيو، جدد مستوطنون، اقتحاماتهم اليومية لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن شرطة الاحتلال وفرت الحماية لـ87 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية على شكل مجموعات.

وفي فجر اليوم نفسه، اقتحم عشرات المستوطنين "مقام يوسف" شرق مدينة نابلس، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قالت مصادر أمنية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المقام فجرًا، وسط إجراءات عسكرية مشددة، بهدف أداء طقوس تلمودية، واندلعت مواجهات خلال الاقتحام بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات.

وفي 8 يونيو، اقتحم 70 مستوطنا، باحات الأقصى وعلى رأسهم المتطرف "أيهودا غليك"، وقال شهود عيان في المكان، إن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد انطلاقا من باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وتجولوا في باحات المسجد بشكل استفزازي قبل أن يغادروا المكان.


مواضيع متعلقة