خبراء: عودة السياحة الداخلية تقلل خسائر القطاع ولن توقفها

خبراء: عودة السياحة الداخلية تقلل خسائر القطاع ولن توقفها
قدر الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار خسائر القطاع السياحي المصري جراء أزمة كورونا، بأكثر من مليار دولار شهريا، وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء أن خسائر القطاع السياحي منذ قرار الحكومة المصرية بتعليق حركة الطيران وحتى الآن تجاوزت الـ 4 مليار دولار، وستزيد حتى نهاية العام الحالي.
وأضاف لـ"الوطن" أن قرار الحكومة أمس بعودة الحركة السياحية الوافدة إلى 3 محافظات مصرية، هي البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح بداية من أول يوليو المقبل "إيجابي للغاية"، مضيفا: لكنه لن يوقف خسائر القطاع السياحي بل سيقللها، وتابع "عدد السياح الوافدين بداية من الشهر المقبل لن يكون كبيرا ولا يتناسب مع الأعداد التي كان مخطط زيارتها لمصر خلال عام 2020 لولا ظهور كورونا".
وأشار إلى أن عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لطبيعتها بنفس معدل عام 2019 سيستغرق وقتا طويلا، خاصة أن العالم كله بات يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب هذا الوباء، كما أن الدول الأكثر تصديرا للسياح لمصر مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والصين عانت بشدة بسبب فيروس كورونا.
ومن جهته، ثمن محمد فلا عضو جمعية مستثمري السياحة بالبحر الأحمر قرار الحكومة بإعادة حركة الطيران واستقبال السياح بداية من الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه يتواكب مع قرارات العديد من دول العالم بالتعايش مع كورونا والعودة للحياة الطبيعية، منوها بأن عودة السياح لمصر لن يوقف خسائر القطاع، فآثار أزمة كورونا محليا وعالميا ستستمر لفترة ليست بالقصيرة.
ومن جهته، كشف مصدر باتحاد الغرف السياحية أن الفنادق والشركات السياحية المصرية لم تتحصل حتى الآن على أي من مديونياتها لدى شركات ووكلاء السياحة العالمية، والتي قدرت بأكثر من مليار دولار، منوها بأن القطاع السياحي كان يأمل أن يزور مصر خلال عام 2020 أكثر من 15 مليون سائح، وتحقيق إيرادات نحو 15 مليار دولار إلا أن كورونا هدم كل تلك الآمال، متوقعا أن لا يتعدى عدد السياح الذين يزورون مصر بنهاية العام الحالي حاجز الـ 7 ملايين سائح على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن خسائر القطاع بنهاية 2020 ستتراوح ما بين 8 إلى 9 مليارات دولار.