في اليوم العالمي له.. ما فوائد التبرع بالدم؟

07:37 م | الأحد 14 يونيو 2020

في 14 يونيو من كل عام، تحتفل البلدان باليوم العالمي للمتبرّعين بالدم هديةً لإنقاذ الأرواح، ويُرفع فيها مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرع به ضمانا لجودة ما يُوفّر من كمياته ومنتجاته المُتبرّع بها ومستوى توافرها ومأمونيتها لمن تلزمهم من المرضى، حيث تساعد عملية نقل الدم في إنقاذ ملايين الأرواح سنويا، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدّد حياتهم وتمتّعهم بنوعية حياة أفضل وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتعدّ خدمات الإمداد بالدم التي تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم ومنتجاته المأمونة بكميات كافية من العناصر الرئيسية لأي نظام صحي فعال، إذ حيث إنها في بلدان عديدة تواجه تحدّيا في توفير كميات كافية، وبالتزامن مع إجراء تجارب علاجية للتبرع ببلازما المتعافين من فيروس كورونا، دعت جميع الجهات الصحة للتبرع بالدم خلال تلك الفترة.

وللتبرع بالدم عدة فوائد مهمة، وفقا للدكتورة أماني مختار، أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة بعين شمس، حيث إنه يسمح بتجديد خلايا الدم، موضحة أن ذلك الإجراء التطوعي يحتاج إليه الملايين كل عام؛ ويستخدم لمرضى العمليات الجراحية أو الحوادث أو مضاعفات الولادة أو بعض الأمراض التي تتطلب نقل بعض مكونات الدم.

وشرحت مختار، في حديثها لـ"الوطن"، أن الدم يتكون من "الخلايا الحمراء والبلازما والصفائح الدموية "، مشيرة إلى أنه يرتبط بعدة شروط ومعايير لذلك يجب إجراء عدة فحوص قبل التبرع، على رأسها أن يكون المتبرع يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني أي أمراض معدية، وفي عمر من 18 حتى 65 عاما، وألا يقل وزنه عن 50 كيلو.

وأضافت أنه من بين تلك الشروط أيضا هو أن تكون نسبة الهيموجلوبين لديه للرجال من 14- 17 جم، وللنساء من 12-14 جم، وأن يكون النبض بين 50-100 في الدقيقة الواحدة، وألا تزيد حرارته عن 37 درجة مئوية، وأن يكون معدل ضغط الدم أقل من120/80 ملم، لافتة إلى أنه لا يجوز التبرع ممن يعانون من الأمراض المعدية مثل "الإيدز، والتهاب الكبد، والملاريا"، وأمراض الدم الوراثية أو فقر الدم الحاد ، أو المصابون بالأمراض المزمنة.

وتابعت أنه يمكن للشخص التبرع بحوالي من450-500 مل، كل شهرين، على ألا يزيد عدد مرات التبرع عن 5 مرات في العام.

كما توجد عدة فوائد في التبرع بالدم، على حد قول أماني، منها زيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة من الكرات حمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وزيادة نشاط الدورة الدموية، والمساعدة علي تقليل نسبة الحديد في الدم الذي يعد أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، حيث أفادت الدراسات أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل عام أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.

ونصحت بعد التبرع، أن ينال الفرد قسطا من الراحة ويكثر من تناول السوائل، وتناول وجبة جيدة غنية بالبروتينات، وتجنب الأنشطة الشاقة.