أصحاب المحلات بين مؤيد ومعارض لمد الحظر ساعة: مش هتفرق كتير

أصحاب المحلات بين مؤيد ومعارض لمد الحظر ساعة: مش هتفرق كتير
تباينت آراء عدد من أصحاب المحلات، حول قرار مجلس الوزراء الأخير، بشأن مد فترة الحظر أمام المحلات ساعة، لتصبح حتى السادسة مساء، بدلا من الخامسة، إذ يرى البعض أنّها لن تؤثر في حركة البيع والشراء، وأنّهم كانوا منتظرين بداية فترة التعايش مع فيروس كورونا، بينما رأى آخرون رأوا أنّها بداية للعودة إلى الحياة الطبيعية لكن بشكل تدريجي.
سعد: من ساعة انتشار كورونا وحالنا واقف.. الناس مبتشتريش هدوم
"من ساعة انتشار الفيروس وإحنا حالنا واقف، والناس مش بتفكر في شراء هدوم خالص".. بهذه الكلمات بدأ أحمد سعد، (25 عاما)، صاحب أحد محلات بيع الملابس الجاهزة بمنطقة وسط البلد، حديثه عن الركود الذي يشهده سوق بيع الملابس، نظرا لإشعال المواطنين بتوفير المستلزمات الطبية وتأمين المأكل، بعيدا عن التفكير في شراء الملابس.
"أول ما سمعت عن قرارات جديدة لمجلس الوزراء بخصوص الحظر، فرحت إن الوقت بيزيد شوية يمكن الحال يتعدل". قال سعد، موضحا أنّ مدّ فترة الحظر ساعة واحدة فقط، لم يؤثر على حركة البيع والشراء، بل ستظل كما هي: "مفيش حد بينزل يشتري هدوم بالنهار، معروف إنهم بينزلوا آخر النهار، وبالشكل ده الوقت لسا مش مناسب".
وأشار سعد إلى أنّه توقع عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي مع بداية هذا الشهر كما أعلن من قبل، لكن زيادة معدل الإصابات والوفيات كان حائلا: "بقالنا 4 شهور على الحال ده، ومش عارفين هنخرج منه إمتى".
بائع بوكالة البلح: الوضع هنا اتبدل ومفيش ناس بتشتري
من جانبه، يقول أشرف أحمد، في منتصف العشرينات، صاحب أحد محلات بيع الملابس بمنطقة وكالة البلح، إنّ الوضع داخل المنطقة تبدل رأسا على عقب، إذ لم تعد تشهد الإقبال المعتاد عليه، وذلك منذ انتشار فيروس كورونا، الذي دفع المواطنين للبقاء داخل منازلهم، والامتناع عن شراء الملابس: "كنت متوقع الحظر يتمد للساعة 9 مثلا للمحلات، و10 حظر الحركة والمواصلات، كانت هتفرق معانا كتير".
يقول أشرف إنّه يتمنى عودة الحياة لشكلها الطبيعي في أقرب وقت، لتزول حالة الركود الحالية: "محسناش لا برمضان ولا بالعيد الصغير، وشكل الدنيا هتفضل على كده لحد العيد الكبير".
يوضح أشرف أنّه يعمل بالمحل بمفرده، بعد أن كان هناك 3 أفراد يعملون معه، وذلك نظرا لقلة عدد الزبائن: "قبل كورونا مكنتش أقدر أقف في المحل لوحدى، مكنتش بلاحق على الزباين".
مسؤول بمطعم شهير يرحب بقرار مجلس الوزراء: الوضع لسا صعب.. لازم نستحمل شوية
الوضع اختلف كثيرا لدى هيثم عبدالحميد، (35 عاما)، مدير العلاقات العامة والتسويق، بأحد المطاعم الشهيرة بمنطقة التجمع الخامس، الذي رحب بقرار مجلس الوزراء بعد فترة الحظر لمدة ساعة أمام أصحاب المحلات بدءا من اليوم، إذ يرى أنّه بداية لعودة الحياة الطبيعية لأصحاب المحلات، ولكن بشكل تدريجي: "الوضع لسا صعب، لازم نستحمل شوية لحد ما ربنا يفرجها".
وأضاف أنّه بدأ اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية داخل المطاعم، استعدادا لعودة العمل الطبيعي مرة أخرى فور الإعلان عن ذلك: "ركبنا أجهزة بوابات تعقيم، وسبنا مسافات بين الطاولات، وحددنا عدد معين من الزوار جوا المحل، وفعلنا خدمة الانتظار داخل السيارات".
وأوضح عبدالحميد، أنّ مد فترة الحظر يساعد فس زيادة حركة البيع والشراء: "هي ساعة مش كتير، لكنها أحسن من الأول، وتعتبر بداية للعودة مرة أخرى".
الأمر ذاته، اتفق فيه معه محمد أبوالعلا، (42 عاما)، صاحب أحد محلات بيع الأجهزة الكهربائية، في شارع عبدالعزيز، الذي رحب بالقرار لأنّه سيساعده على قضاء فترة أطول داخل المحل ومباشرة عملية البيع والشراء، يقول: "مد الحظر أحسن من قعدة البيت، وأي خطوة هتخلينا نرجع زي الأول إحنا معاها".
وأوضح أنّه فور سماعه عن صدور قرارات جديدة لمجلس الوزراء، اطلع عليها عبر المواقع الإخبارية: "لما لقيت معدل الإصابات بيزيد، خوفت يقللوا فترة الحظر عن 5، لكن الحمدلله مدوها ساعة، ربنا يزيح عننا الغمة دي، ونخرج منها على خير قريب".