خبير استراتيجي: تركيا لديها خطة توسعية للتواجد في عدد من الدول

خبير استراتيجي: تركيا لديها خطة توسعية للتواجد في عدد من الدول
- تركيا
- الدولة العثمانية
- القواعد العسكرية
- مصر
- ليبيا
- خطة توسعية
- تركيا
- الدولة العثمانية
- القواعد العسكرية
- مصر
- ليبيا
- خطة توسعية
قال الدكتور محمد عبد القادر، الخبير في الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تركيا لديها خطط واضحة فيما يتعلق بالتواجد خارج الحدود، بالاعتماد على القوات العسكرية، لإقامة عدد من القواعد العسكرية في أكثر من دولة عربية، ابتدت بالصومال، ثم انتقلت للعراق ( شمال العراق كردستان)، ثم انتقلت إلى شمال سوريا بالتوازي مع ذلك هناك قاعدتين عسكريتين لتركيا في قطر، ومن ثم هناك توجه للتمدد العسكري، والتواجد في أكثر من منطقة خصوصا تلك التي بها صراعات تدعم بعض التيارات ضد التوجهات الإسلامية التي تعبر عن أجندة تركية، أكثر ما تعبر عن أجندة وطنية، فهناك مشروع قائم بالفعل للتوسع ليس نحن ما نتحدث عنه، إنما الأتراك أنفسهم يتحدثون عنه، وأسموه " الدولة العثمانية الجديدة"، وهي عودة تركيا إلى المناطق التي استعمرتها في الماضي.
وأضاف" عبد القادر" لـ"الوطن"، أن هذه التدخلات التركية اتخذت في بداية الأمر أشكال ثقافية وسياسية، ثم بعد ثورات الربيع العربي اتخذت منحى عسكري، وبدأ التواجد العسكري التركي في هذه المناطق، قائم على دعم الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابي، وهذا واضح في الحالة الليبية، كيف ان تركيا نقلت جماعات إرهابية من سوريا إلى ليبيا، على اعتبار أنها جماعات دربتها تركيا، وهربتها عن طريق الحدود، وعالجتها في مستشفياتها، ومن ثم هي تدين بالولاء لتركيا، و تعمل لديها كمرتزقة في أي ميدان عسكري تتوسع فيه تركيا.
وتابع، أن تركيا تسعى إلى التمدد بشكل عام، وكل الدول التي ستستطيع أن تتمدد فيها ستفعل ذلك، هي كانت تريد مصر لو استمر حكم الإخوان، وفي السودان لو استمر حكم البشير، فتركيا لديها مشروع توسعوي قائم على إقامة قواعد عسكرية، والسيطرة على المناطق التي كانت مرتبطة بها، أي كانت هذه المناطق في شمال افريقيا، في أسيا الوسطى، فتركيا لديها مشروع استعماري جديد يتخذ أشكال مختلفة، وقائم على الاستفادة الاقتصادية من ثروات هذه البلاد، من خلال دعم الجماعات الإرهابية، التي تشكل وكلاء لتركيا.
وأشار، إلى أن أردوغان ممثل لتيار كامل في تركيا يعبر عن هذا الطموح، يرى أنها تدافع عن حقوق تاريخية، وليس شيء أخر، فاستطاع التيار الإسلامي في تركيا، يروج لفكرة أن تركيا الباب العالي، أو الدولة العثمانية، وان كل الدول المحيطة بها هي ولايات، فهناك نظرة للمنطقة العربية، على اعتبارها دول ملحقة بتركيا، ومن يرفض ذلك في الداخل العربي، ينظر له باعتباره من المتمردين، على سلطة الخليفة العثمانية، والباب العالي في تركيا.