مدير إدارة الانتخابات بـ«الداخلية»: أنهينا توزيع كافة مستلزمات العملية الانتخابية.. وأوصينا بتوفير «مولدات كهربائية» باللجان

مدير إدارة الانتخابات بـ«الداخلية»: أنهينا توزيع كافة مستلزمات العملية الانتخابية.. وأوصينا بتوفير «مولدات كهربائية» باللجان
قال اللواء سيد ماهر، مدير الإدارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية، إن الوزارة انتهت من توزيع كافة مستلزمات الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها 26 و27 مايو الحالى، من صناديق بلاستيكية شفافة، وأحبار فسفورية، وسواتر (كرافانات)، وأدوات كتابية على مديريات الأمن، فى كافة المحافظات الجمهورية، لكونها المكلفة قانوناً بتوزيعها على اللجان الانتخابية.
وكشف اللواء ماهر، فى حواره مع «الوطن»، عن زيادة عدد المراكز الانتخابية على مستوى الجمهورية من 9 آلاف و324، إلى نحو 11 ألفاً و100 مركز، أى بزيادة تتجاوز 2000 مركز انتخابى، للقضاء على التكدس أمام اللجان واستيعاب نحو 53 مليوناً و909 آلاف و306 ناخبين، فضلاً عن إعداد لجان خاصة بالسيدات فى المحافظات، وإعادة توزيع عدد من اللجان فى المناطق الملتهبة أمنياً لتفادى الخصومات الثأرية، وهو ما حدث فى أسوان على سبيل المثال حيث تم إبعاد لجان قبيلتى الدابودية والهلايل عن بعضهما، تفادياً لأية مشاحنات.
■ ما آخر استعدادات الإدارة للعملية الانتخابية؟
- العمل فى الإدارة يجرى على قدم وساق، وعلى مدار الـ24 ساعة، لإنجاز جميع أوجه الدعم اللوجيستى اللازم للانتخابات الرئاسية، وبالفعل انتهينا من تجهيز كافة مستلزماتها من كبائن، وسواتر، وأحبار فسفورية، وصناديق شفافة، وأدوات مكتبية، وتم توزيعها على مديريات الأمن فى المحافظات لتتولى بدورها توزيعها على المراكز واللجان الانتخابية فى نطاقها.[FirstQuote]
■ هل انتهيتم من معاينة تلك المراكز؟
- الشرطة بمشاركة القوات المسلحة تعاين تلك المراكز وسيجرى الانتهاء من المعاينة قريباً عقب انتهاء الدراسة فى المدارس، كما تم الانتهاء من إعداد كشوف المراكز الانتخابية، وتقدير احتياجاتها من صناديق وأحبار ومستلزمات مكتبية، فضلاً عن امتلاك الإدارة العامة للانتخابات لمخزون استراتيجى كافٍ من الصناديق داخل مخازن خاصة مركزية، سيجرى الدفع بها إلى المراكز الانتخابية إذا اقتضت الحاجة.
■ كيف تم اختيار اللجان الانتخابية؟
- اختيار اللجان والمراكز الانتخابية ارتبط بعدة أمور منها، البُعد الأمنى، أى مراعاة كل ما يضمن أمان العملية الانتخابية ومجريات التصويت، مثل وجود أسوار وفناء محيط بالمقار، وسلامتها الهندسية وسهولة وصول سيارات الإطفاء إليها، والتقليل من حالات التكدس قدر الإمكان تحسباً للإقبال الكثيف، من أجل راحة الناخبين، وسهولة التصويت، وأنا أعد الناخبين بأن إجراءات التصويت ستجرى فى سهولة ويسر، ولن تكون هناك صعوبات، أو وقوف للسيدات بالساعتين والثلاث، انتظاراً لدورها.
■ وماذا عن عدد تلك المراكز الانتخابية؟
- لدينا ١١ ألفاً و100 مركز، بزيادة نحو ألفى مركز عن آخر انتخابات رئاسية، فى ٢٠١٢، وكان عدد اللجان فيها ٩ آلاف و٣٢٤ لجنة، ونستهدف من الزيادة القضاء على التكدس أمام اللجان، وإتاحة الفرصة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم بحرية وسهولة، دون الانتظار طويلاً فى الطابور، إضافة إلى إعداد لجان خاصة بالسيدات.
■ وهل تم تنقية ومراجعة قاعدة بيانات الناخبين؟
- عملية تنقية الجداول الانتخابية تجرى بصفة مستمرة، دون توقف، وبدأنا منذ مايو ٢٠١١، تنقيتها عن طريق الجهات المختصة، ودور مصلحة الأحوال المدنية يتمثل فى إمداد اللجنة، باسم كل من استخرج بطاقة الرقم القومى، وترسله اللجنة إلى وزارة التنمية الإدارية، ما أدى إلى وجود قاعدة واحدة للبيانات فى الداخل والخارج، وهى قاعدة البيانات الخاصة بلجنة الانتخابات، وأحب أن أوضح أنه لا دخل للوزارة بإعداد قاعدة البيانات، سوى إمداد وزارة التنمية الإدارية بكشوف البيانات، وخصوصاً رجال الشرطة والجيش والوفيات لاستبعادهم.
■ كيف ستجرى إجراءات تأمين الانتخابات؟
- خطة التأمين تشمل 3 محاور أساسية بالتنسيق مع القوات المسلحة، الأول منها يتعلق بتأمين وصول الناخبين والقضاة إلى اللجان، والثانى بتأمين عملية الاقتراع، والثالث تأمين اللجان عقب انتهاء التصويت وانتهاء بالفرز، وأنا أؤكد أن هناك تعليمات صارمة من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إلى جميع القوات ورجال الشرطة، المشاركين فى التأمين، بالحياد الكامل فى جميع المراحل تجاه المرشحين، بدءاً من تيسير وصول الناخبين إلى اللجان مروراً بالتصويت وحتى الانتهاء وغلق اللجان ووضعها فى حراسة رجال الشرطة والجيش، وهناك استعداد تام لمواجهة أى خروج على القانون أمام المقار الانتخابية فى القاهرة والمحافظات، وسيجرى تأمين الشوارع المؤدية إلى اللجان وفرض كردون أمنى فى محيط كل مركز انتخابى بعمق 200 متر، لصد أى هجوم محتمل، فضلاً عن وجود خطط أمنية جديدة للتعامل مع أى مواقف مفاجئة، بشكل سريع وحاسم ووحدات للتعامل مع المفرقعات وفرق للانتشار السريع.
■ وماذا عن تأمين القضاة؟
- هناك خطة لتأمين أعضاء الهيئات القضائية المشرفين على اللجان، لأن تأمينهم مسئولية الأمن، من لحظة توجه القاضى إلى اللجنة، صباح يوم التصويت، حتى انتهائه من تجميع النتائج فى اللجان العامة، بالمحاكم الابتدائية، على مستوى الجمهورية.
■ كم عدد من لهم حق التصويت فى الانتخابات الرئاسية؟
- إجمالى أعداد الناخبين فى قاعدة البيانات 53 مليوناً و909 آلاف و306 ناخبين، وللعلم فإن الاستعداد للانتخابات الرئاسية، بدأ عقب الانتهاء من عملية الاستفتاء على الدستور فى يناير الماضى، وبدأنا من وقتها الاستعداد والتجهيز للرئاسة، من أجل إعادة توزيع الناخبين على جميع المراكز الانتخابية، ففى انتخابات الرئاسة 2012 مثلاً وجدنا أن أعداد المراكز الانتخابية وصلت إلى 9324 مركزاً ما أدى إلى تكدس الناخبين، خصوصاً أن عدد الناخبين وصل فى بعضها إلى 40 ألفاً، وهذا الأمر أمنياً خطأ، فكلما قل العدد كان أفضل أمنياً، لذلك قررنا زيادة أعداد المراكز لتخفيف الزحام والتكدس، وأعدنا توزيع الناخبين عليها من جديد، مع مراعاة الجوانب الأمنية والإنشائية للمراكز الجديدة، وتخفيفاً على المواطن، تم وضع اسمه فى أقرب مركز انتخابى له، مع العلم أن لدينا على مستوى الجمهورية 366 مركزاً وقسم شرطة، منها 12 لا تعمل، إما لكونها تحت الإنشاء أو لكونها بلا ناخبين لحداثة إنشائها مثل قسم مارينا.[SecondQuote]
■ هل هناك استعدادات خاصة لإجراءات التصويت فى سيناء؟
- بالطبع ستكون هناك إجراءات أمنية مشددة وصارمة جداً، نظراً للوضع هناك، ومن جانبنا قمنا بتجميع بعض اللجان وإعادة توزيع الناخبين عليها، فانخفضت المراكز فى سيناء إلى 50.
■ وهل هذا العدد كافٍ لاستيعاب الناخبين؟
- طبقاً لقوائم من يحق لهم التصويت فى سيناء فهذا العدد كافٍ جداً لأن عدد الناخبين فى سيناء 226 ألفاً و564.
■ وما أعلى المحافظات تكدساً بالناخبين؟
- محافظة القاهرة هى أكثر عدداً، حيث يصل عدد الناخبين إلى 6 ملايين و864 ألفاً و558.
■ وماذا عن المسجونين ومن منهم له حق التصويت؟
- القانون هو الذى يحدد هذه النقطة، لأن كل من صدرت ضدهم أحكام نهائية ليس من حقهم التصويت فى الانتخابات وفقاً لقانونى مباشرة الحقوق السياسية، والانتخابات الرئاسية، أما من لم تصدر ضدهم أحكام نهائية فمن حقهم التصويت، ولكن وفقاً للاحتياطات الأمنية حيث يجرى الانتقال إلى السجين داخل السجن للإدلاء بصوته.
■ الرئيس المعزول محمد مرسى لم تصدر ضده أحكام نهائية، فهل من حقه الإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية؟
- أنا لا أتحدث عن أشخاص بعينهم، هذه قواعد عامة تطبق على الجميع، فكما ذكرت من صدرت ضده أحكام نهائية ليس من حقه التصويت أما المحبوسون احتياطياً فيحق لهم.
■ ماذا لو قدم مرسى طلباً للتصويت؟
- اللجنة العليا للانتخابات هى صاحبة القرار.
■ إلى أى مدى تتم مراعاة عملية تأمين المحافظات غير المستقرة أمنياً مثل سيناء؟
- هناك تنسيق كبير بين وزارتى الدفاع والداخلية، بتعزيز الخدمات الأمنية فى تلك المحافظات، كما تم وضع خطط أمنية متنوعة للتعامل مع المواقف المفاجئة بشكل سريع وحاسم، وسيجرى نشر دوريات متحركة تجوب الشوارع وقوات فوق الأسطح، وتمت مراعاة جوانب أمنية أخرى عند اختيار المراكز الانتخابية، بحيث تكون فى أماكن واسعة لضمان وصول سيارات الإسعاف والإطفاء إليها بسهولة فى حالة نشوب حرائق، وسيجرى عمل حرم أو كردون أمنى لمسافة 200 متر تقريباً فى محيط المراكز الانتخابية، لمنع وصول تجمعات ولصد أى هجوم عليها.
■ كيف ستواجهون أزمة انقطاع الكهرباء خلال الانتخابات؟
- من ضمن توصيات لجنة انتخابات الرئاسة، توفير مولدات كهرباء داخل المراكز الانتخابية، وأيضاً توفير تليفون أرضى، لتسهيل عملية الاتصال بغرف العمليات فى المحافظات ومديريات الأمن.[ThirdQuote]
■ ما سبب إجراء الانتخابات فى الخارج قبل الداخل بعدة أيام؟
- تجرى الانتخابات الرئاسية فى الخارج فى الفترة من 15 إلى 18 مايو الحالى، وبعد الانتهاء من عملية التصويت توجه لجنة انتخابات الرئاسة وزارة التنمية الإدارية برفع أسماء من أدلوا بأصواتهم فى الخارج من الجداول الانتخابية فى الداخل لضمان عدم تكرار تصويتهم.
■ ماذا عن التسهيلات لكبار السن والمعاقين؟
- تم التنسيق بالفعل مع مديريات الأمن وإدارة العلاقات الإنسانية لتخصيص أفراد لمساعدة كبار السن والمعاقين، والمعاقون سيدلون بأصواتهم فى اللجان الموجودة بالدور الأرضى، وفى حالة وجود سلالم أمام اللجنة فسيجرى وضع ألواح خشبية عليها لتسهيل صعود المعاق، كما ستكون هناك سرادقات داخل المراكز الانتخابية لكبار السن والمعاقين، والمجلس القومى للمعاقين طبع العديد من المنشورات مدوناً عليها طريقة إدلاء المعاق بصوته، وسيجرى توزيعها على المراكز الانتخابية.
■ فى كل عملية انتخابية تتكرر أزمة الزحام، ماذا عن الاستعدادات لمواجهة تلك المشكلة؟
- ستكون هناك سهولة فى عملية الوصول إلى الصندوق، بعد زيادة أكثر من ألفى مركز انتخابى جديد، ليتجاوز عددها 11100 مركز، بدلاً من 9324 فقط، هذه الانتخابات لن يكون فيها تكدس، وبعض المراكز الانتخابية لا يتجاوز من لهم حق التصويت فيها ألف شخص.
■ وما إجراءات تأمين الصناديق الانتخابية؟
- نهاية اليوم الأول للتصويت فى 26 مايو سيجرى غلق الصناديق بواسطة أقفال بلاستيكية وتشميعها بالشمع الأحمر وتتولى الشرطة والجيش تأمين تلك المراكز حتى صباح اليوم التالى، إلى أن يتأكد رئيس اللجنة من سلامة الصناديق ويفتحها مرة أخرى، وللعلم مواعيد فتح الصناديق وفقاً لقرار لجنة انتخابات الرئاسة من 9 صباحاً حتى 9 مساءً، وبعد انتهاء يومى الانتخابات، يحرر رئيس اللجنة محضراً لإعلان النتيجة على الموجودين داخل اللجنة من وكلاء للمرشحين أو وسائل إعلام أو منظمات مجتمع مدنى، وبعد ذلك يكون لدى رئيس اللجنة نوعان من الأوراق، الأول وهو الذى تم التصويت فيه، والثانى الأوراق الفارغة ويتم وضع كل نوع فى شنطة بلاستيكية ويأخذها إلى اللجنة العامة ثم إلى المحكمة الابتدائية، ودورنا تأمين رئيس اللجنة حتى يسلم تلك الأوراق.