مديرة عزل الإسكندرية بعد 100 يوم: الحرب قائمة ولن نهرب من المعركة

مديرة عزل الإسكندرية بعد 100 يوم: الحرب قائمة ولن نهرب من المعركة
- الإسكندرية
- فيروس كورونا
- مدير مستشفي العجمي
- مدير عزل الإسكندرية
- الإسكندرية
- فيروس كورونا
- مدير مستشفي العجمي
- مدير عزل الإسكندرية
قررت الدكتورة مرفت السيد، مدير مستشفي العجمي العام غرب الإسكندرية للحجر الصحي، بعد مرور 100 يوم على تواجدها داخل الحجر وبدء انتشار فيروس كورونا المستجد أن تحكى عن تجربتها في بوست على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "تحدي 100 يوم".
كانت بداية البوست المدون من قبل مدير مستشفى العزل فى الإسكندرية حيث قالت "100 يوم فى عزل مستشفى العجمى لمحاربة عدوى الكورونا، المرضى والفريق الطبى الاثنين أبطال فى مواجهة المرض والحرب قائمة ولن نهرب من المعركة.
وحكت "مرفت" بداية القصة تواجدها في مواجهة فيروس كورونا المستجد حيث قالت: "عمرى ما ترددت لحظة ولا أى خوف دخل جوايا من اول لحظة... كنت فخورة جدا أن أكون قائد ومدير لمستشفى تم اختيارها كمستشفى عزل لمرضى الكورونا.. كنت عايزة اثبت للعالم كله ان الفريق الطبى على قدر المسئولية فى مواجهة أزمة عالمية وجائحة تهدد البشرية كلها.. وكنت فخورة انى واحدة من الشباب اللى بإذن الله هيبهر العالم كله ان بمجهوداتهم وبحماسهم ممكن ننجح و نتخطى اقوى الصعوبات"
واضافت" تجهيز المستشفى فى 6 أيام لتحويل جميع أقسام من حضانات وعمليات و داخلى وطوارئ ونسا ولادة ومناظير وقلب مفتوح كل ده يتحول إلى 140 سرير عناية مركزة متوسطة و60 سرير عناية مركزة متقدمة و حرجة.تعبنا فيهم جدا جدا..وكان صراع مع الوقت ولازم ننجز مهمتنا فى 6 ايام فقط.
وتابعت قائله: "اول قرار اخدته أن اقفل مكتبى ومش هرجعه الا بعد انتهاء العزل...واخترت مكان فى وسط الفريق الطبى علشان ابقى معاهم ثانية بثانيه...ونتكلم ونتناقش مع بعض.. فى كل احتياجاتهم وشكواهم.
واستطرد حديثها قائلة: "كنت على يقين أن لو لم نواجهه الكورونا فى العزل، هيوصل بيوتنا واولادنا، وبدأنا نعامل كل المرضى على أنهم حد من أهلنا لازم يتوفر لهم كل الموارد اول باول من ادويه ومستلزمات طبيه ومفروشات وطعام وشراب و كل حاجة يحتاجوها، مش برتاح الا لما أمر عليهم بنفسى واسمع شكواهم و احتياجاتهم، كنت حاسة بمسئولية اتجاههم مش بس توفير علاجهم لاء وحالتهم النفسية بالذات وهما محبوسين جوه غرف.
وتابعت "مكنتش متخيلة أن أفضل معزولة فى المستشفى 100 يوم و يعدى عليه 9 فرق طبية من 6 مارس إلى الآن، كل 14 يوم فريق يتغير، من دكاترة وتمريض وفنيين وعمال وأمن وإداريين وصيانه، فريق باكملة، مطلوب تدريبهم بالذات مكافحة عدوى وبروتكول علاج، وحمايتهم بوقايتهم الشخصيه، ودعمهم نفسيا فى صراعهم فى محاربة المرض، بالذات أن الجميع معرض فى اى لحظة للإصابة، وكمان توفير جميع الموارد و السكن .
وأضافت:"المرضى أبطال قد ايه بعزيمتهم و إرادتهم يواجهوا مرض مجهول،وعلشان كده قررنا نشجعهم ونقويهم و نشاركهم مشاعر الحب والفرحة والأعياد، احتفلنا معاهم بأعياد ميلادهم و رسومات أطفالهم الجميله و زينه وفوانيس رمضان، وفرحتنا كلنا لعب وكعك العيد، وكمان شاركناهم فى خوفهم وأحزانهم، كل المرضى اللى اتوفوا صلينا عليهم صلاة الجنازة، وبقينا نكلمهم هما واقاربهم ونخفف عنهم، واديناهم تليفوناتنا، تقريبا تليفونى أصبح عبارة عن سنترال من كتر المكالمات.
وتابعت:"مقتنعة أن لازم أقدم خدمة متميزة للمرضى تختلف عن باقى المستشفيات الحكومية، العلاج فى كل المستشفيات والأطباء فى جميع المستشفيات بيعالجوا المرضى، لكن كنت حابة أحسس المرضى أنهم مش مسجونين بالعكس هما فى بيوتهم، وتوفر لهم كل احتياجاتهم بالذات أن مر علينا منهم مئات الحالات بمختلف الطبقات والجنسيات والثقافات.. اد ايه كلماتهم هونت علينا بعدنا عن أولادنا واسرتنا وأهلنا، مستنين اللحظة اللى هنتجمع فيها تانى والفرحة بزوال الأزمة فى كل بيوت المصريين .