جامعة الأزهر ترفض دكتوراة لباحث "خالفت الفكر الأزهري".. و"أبوعاصي": مسيئة للأشاعرة

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

جامعة الأزهر ترفض دكتوراة لباحث "خالفت الفكر الأزهري".. و"أبوعاصي": مسيئة للأشاعرة

جامعة الأزهر ترفض دكتوراة لباحث "خالفت الفكر الأزهري".. و"أبوعاصي": مسيئة للأشاعرة

رفضت جامعة الأزهر رسالة دكتوراة قدمها باحث سعودي يدعى فهد صالح عبدالله الحامد، لمخالفتها المنهج الأزهري، وإساءتها للمذهب الأشعري.

وتكونت اللجنة من الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين والدعوة بالقاهرة مشرفا أصليا، والدكتور حسين محمد إبراهيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالكلية مشرفا مشاركا، والدكتور محمد سالم أبوعاصي أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالكلية مناقشا داخليا، والدكتور المحمدي عبدالرحمن أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة مناقشا خارجيا.

وبحسب فيديو للرسالة تداوله أزهريون على وسائل التواصل الإجتماعي، هاجم أبوعاصي، الرسالة والباحث هجوما حادا خلال المناقشة، وعبر عن استيائه الكبير مما ورد فيها من أفكار، وقال خلال المناقشة: "لقد اسأت للأشاعرة ونصرت مذهب غيرهم في الرسالة، وهذا لن أتسامح معك فيه على الإطلاق، فلا يجوز الإساءة للأشاعرة ومهاجمتهم في رسالة تخرج من المؤسسة التي تحمي الفكر الأشعري السني، وتعتبره مذهب أهل السنة والجماعة".

وهاجم أبو عاصي، اللجنة المشرفة على الرسالة لسماحها بعرض مثل هذه الأراء المرفوضة على لجنة المناقشة، وعدم منع الباحث من تأييد الفكر السلفي الوهابي المتشدد، خلال الرسالة، وهو الفكر الذي لطالما حذر منه الأزهر ويحذر.

ووجه حديثه للدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين، قائلا: "لديكم محاضرات للتحذير من التشدد السلفي، فكيف يا مولانا تجيز مثل هذه رسالة لتصل لمرحلة المناقشة، فوصف الأشاعرة بأنهم مجرد فرقة كلامية أمر غير مسموح به في بلدنا وأزهرنا، أين كنتم يا فضيلة الدكتور، لم تقرؤا الرسالة قبل عرضها للمناقشة ام ماذا؟، أنتم بتضحكوا على الطلبة كدا، نفهمهم أن الأشاعرة أهل السنة، ثم تخرج رسالة من الأزهر بالنقيض من ذلك في عشرات المواضع، الأمر الذي دعي المشرف  على الرسالة الدكتور حسين محمد إبراهيم أستاذ التفسير بكلية أصول الدين، للانسحاب من مناقشتها معلنا رفضه لمناقشتها بعدما ذكره الدكتور أبو عاصي من انتقادات".

وقال عميد كلية أصول الدين، في تعقيبه، إن الأزهر لا يوافق على ما ورد في الرسالة لا بحثا ولا ديانة، إنما الباحث هذا فكره وعقيدته، ومن الواضح أنه قد جاء ببعض الراء المؤيدة للأزهر تقية، ولكنه لم يستطع أن يخفي ميوله واراءه المتشددة ومدرسته التيمية والوهابية، ولم ولن نسمح بإخراج رسالة على هذه الهيئة وهذه الطريقة اطلاقا.

ثم أعلن عميد كلية أصول الدين نتيجة مداولة لجنة المناقشة والتي جاءت بالإجماع برفض قبول الرسالة وعدم منح الطالب درجة العالمية ورد الرسالة بالإجماع ومطالبة الباحث بتغييرها كليا واختيار موضوعا أخر.


مواضيع متعلقة